اني لم أعرفكم
قال يسوع:”كَثِيرُونَ سَيَقُولُونَ لِي فِي ذلِكَ الْيَوْمِ: يَارَبُّ، يَارَبُّ! أَلَيْسَ بِاسْمِكَ تَنَبَّأْنَا، وَبِاسْمِكَ أَخْرَجْنَا شَيَاطِينَ، وَبِاسْمِكَ صَنَعْنَا قُوَّاتٍ كَثِيرَةً؟ فَحِينَئِذٍ أُصَرِّحُ لَهُمْ: إِنِّي لَمْ أَعْرِفْكُمْ قَطُّ! اذْهَبُوا عَنِّي يَا فَاعِلِي الإِثْمِ!”(متى 22:7و23).
وكلمة ” أعرفكم” هنا تعني في اللغة اليونانية “لم أتعرف عليكم من قبل” أو “لم أُميِّزكم”. يتحدث يسوع هنا عن العلاقة المُحبة والفعالة معه. إن عدم وجود علاقة مع السيد هو دليل على أن تعاليم ومعجزات هؤلاء الناس لم تتم بانسجام مع إرادة الله أو بقوته.
يوضح الكتاب المقدس أن عمل المعجزات ليس دليلاً على أن الله هو مصدر أعمالهم الخارقة للطبيعة. أعظم معجزة في نظر الله هي الحياة المتغيرة بنعمته. أولئك الذين يدعون أنهم أنبياء يجب أن يُمتحنوا بحياتهم. يقول يسوع:” مِنْ ثِمَارِهِمْ تَعْرِفُونَهُمْ. هَلْ يَجْتَنُونَ مِنَ الشَّوْكِ عِنَبًا، أَوْ مِنَ الْحَسَكِ تِينًا؟”(متى 16:7)، وليس بمعجزاتهم المزعومة.
للخطاة، سيقول يسوع في يوم الدينونة:” اذْهَبُوا عَنِّي يَا فَاعِلِي الإِثْمِ!”. الإثم هو كسر الوصايا أو الخطيّة. لأنهم رفضوا طاعة ناموس ملكوت السماوات (الوصايا العشر)(خروج 3:20-17) – و” وَالْخَطِيَّةُ هِيَ التَّعَدِّي (على الناموس)” (يوحنا الأولى 4:3). لقد كان هؤلاء الدعاة الكذبة يكرزون باسمه ولكنهم كسروا الوصايا.يقول الكتاب المقدس” لأَنَّ مَنْ حَفِظَ كُلَّ النَّامُوسِ، وَإِنَّمَا عَثَرَ فِي وَاحِدَةٍ، فَقَدْ صَارَ مُجْرِمًا فِي الْكُلِّ.”(يعقوب 10:2)عندما نقرأ الوصايا العشر نرى بكل وضوع ان معظم الكنائس تُعثر الناس بالوصية الثانية والرابعة والآخرون يعثرونهم بالوصية الرابعة فقط. ولكن كما قرأنا أعلاه, أصبح الجميع مجرمون في الكل. مسرة الرب فقط مع أولئك الذين يفعلون مشيئته ويحفظون وصاياه.”هَلْ مَسَرَّةُ الرَّبِّ بِالْمُحْرَقَاتِ وَالذَّبَائِحِ كَمَا بِاسْتِمَاعِ صَوْتِ الرَّبِّ؟ هُوَذَا الاسْتِمَاعُ أَفْضَلُ مِنَ الذَّبِيحَةِ، وَالإِصْغَاءُ أَفْضَلُ مِنْ شَحْمِ الْكِبَاشِ”(صموئيل الأول 22:15).
في خدمة الرب,
BibleAsk Team