فاتر – رؤيا 3
« أَنَا عَارِفٌ أَعْمَالَكَ، أَنَّكَ لَسْتَ بَارِدًا وَلاَ حَارًّا. لَيْتَكَ كُنْتَ بَارِدًا أَوْ حَارًّا! هكَذَا لأَنَّكَ فَاتِرٌ، وَلَسْتَ بَارِدًا وَلاَ حَارًّا، أَنَا مُزْمِعٌ أَنْ أَتَقَيَّأَكَ مِنْ فَمِي.».
رؤيا ٣: ١٥، ١٦
كلمة فاتر نسبها الرب مباشرة إلى كنيسة لاودكيّة، إحدى الكنائس السبعة في الرؤيا. كانت لاودكية مدينة مزدهرة، وكان بعض المسيحيين هناك في وضع جيد. أدى الفخر بازدهارها إلى الضعف الروحي.
الثروة في حد ذاتها ليست خطأ. ومع ذلك، فإن امتلاك الثروة يعرِّض صاحبها لإغراءات الكبرياء والاعتماد على الذات. تمثل الرسالة السابعة إلى الكنائس أيضًا تجربة الكنيسة خلال الفترة الختامية من تاريخ الأرض.
كانت حالة كنيسة لاودكية أكثر خطورة مما لو كانت الكنيسة باردة. يتميز المسيحي الفاتر بالحفاظ على ما يكفي من شكل الإنجيل، وحتى محتواه، ليريِّح ضميره، لكنه لا يبذل سوى القليل من الجهد أو لا يبذل أي جهد للوصول إلى المثل الأعلى للحياة المنتصرة من خلال المسيح.
إن المسيحي اللاودكي النموذجي يكون قانعًا بالأشياء كما هي ويفتخر بالتقدم البسيط الذي يحرزه. بالنسبة له، من الصعب أن نرى حاجته الكبيرة ومدى بعده عن الهدف الذي وضعه المسيح أمامه. إذا كان المسيحي اللاودكي باردًا، فإن روح الله يمكن أن يقنعه بسهولة بحالته الخطيرة حتى يتغير. لكن اقتناعه بالكُفء يعميه.
العلاج
لذلك، يقدم يسوع الخلاص للمسيحي الفاتر مجانًا على شكل ثلاث مواهب يحتاجها لتغيير حالته الفاترة:
1. الذهب: يشير إلى ” الإِيمَانُ الْعَامِلُ بِالْمَحَبَّةِ.”(غلاطية 6:5؛ يعقوب 5:2).
2. الثوب الأبيض: يشير إلى بر المسيح (غلاطية 27:3؛ متى 11:22؛ رؤيا 4:3).
3. كحل العين: يشير إلى عمل الروح القدس في تنوير القلب (يوحنا 8:16-11).
فإذا قبل المسيحي في الأيام الأخيرة عرض المسيح، فإن حالته الروحية ستتغير من فاتر إلى حار. وبهذا يُقبل في ملكوت الله. وسوف يأتي بثمار الروح (غلاطية 22:5-23) التي “تليق بالتوبة” (متى 8:3).
في خدمة الرب,
BibleAsk Team
