التواضع
يتم تعريف التواضع على أنه نظرة متواضعة لأهمية الفرد أو تواضعه. في الكتاب المقدس، الكلمة اليونانية المترجمة “التواضع” تعني “اتضاع العقل” (كولوسي 12:3).
التواضع هو موقف القلب والعقل والحياة الذي يهيئ طريق القداسة. يحتاج الخطاة أن يأتوا إلى المسيح بكل تواضع معترفين بحاجتهم إلى الخلاص لأنهم غير مستحقين وغير قادرين على خلاص أنفسهم. بالإيمان يقبلون عرض رحمة الله (كورنثوس الثانية 17:5). ثم يستبدل المسيح عدم قيمتهم بقيمته اللانهائية، وخطيّتهم ببره. ومن تلك النقطة فصاعدًا يتبعونه في المحبة والشكر ويسيرون في طريقه (غلاطية 20:2).
كما أن التواضع أو الوداعة تجاه الله يعني أن المؤمنين يقبلون مشيئته ومعاملته معهم على أنها صالحة وعادلة، ويخضعون له في كل شيء دون تردد. الشخص “الوديع” لديه سيطرة كاملة على نفسه (بطرس الثانية 5:1-7). لأنه بالتمجيد الذاتي فقد آباؤنا الأولون الملكوت الذي ائتمِنو عليه، ولكن بالوداعة يمكن استعادته
والوداعة هي غياب تبرير الذات، وهو عكس تأكيد الذات. لديها رباطة جأش معتدلة ولطيفة. كان يسوع المسيح، خلال ساعات محنته المريرة، المثال الكامل للوداعة الحقيقية. قال المسيح عن نفسه بأنه “وديع ومتواضع القلب”(متى 29:11). وهذا النموذج يجب على المسيحي الحقيقي أن يسعى جاهداً لمطابقته في حياته اليومية.
قال يسوع: “طوبى للودعاء لأنهم يرثون الأرض”(متى 5:5). يجب على “المساكين بالروح” أن ينالوا غنى ملكوت السماوات (متى 3:5) ويرثوا الأرض في الوقت المناسب. وهكذا فإن الذين يتعلمون الوداعة سوف يرتفعون في النهاية (متى 12:23).
وفي الختام يتلخص واجب الإنسان في المقطع التالي: “قَدْ أَخْبَرَكَ أَيُّهَا الإِنْسَانُ مَا هُوَ صَالِحٌ، وَمَاذَا يَطْلُبُهُ مِنْكَ الرَّبُّ، إِلاَّ أَنْ تَصْنَعَ الْحَقَّ وَتُحِبَّ الرَّحْمَةَ، وَتَسْلُكَ مُتَوَاضِعًا مَعَ إِلهِكَ.”(ميخا 8:6). يجب على المسيحيين أن يجتهدوا باستمرار من أجل اتضاع العقل وأن زِينَةَ الرُّوحِ الْوَدِيعِ الْهَادِئِ، هُوَ قُدَّامَ اللهِ كَثِيرُ الثَّمَنِ. (1 بطرس 4:3).
في خدمة الرب,
BibleAsk Team
