“هَاتُوا جَمِيعَ الْعُشُورِ إِلَى الْخَزْنَةِ لِيَكُونَ فِي بَيْتِي طَعَامٌ، وَجَرِّبُونِي بِهذَا، قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ، إِنْ كُنْتُ لاَ أَفْتَحُ لَكُمْ كُوَى السَّمَاوَاتِ، وَأَفِيضُ عَلَيْكُمْ بَرَكَةً حَتَّى لاَ تُوسَعَ. وَأَنْتَهِرُ مِنْ أَجْلِكُمْ الآكِلَ فَلاَ يُفْسِدُ لَكُمْ ثَمَرَ الأَرْضِ، وَلاَ يُعْقَرُ لَكُمُ الْكَرْمُ فِي الْحَقْلِ، قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ. وَيُطَوِّبُكُمْ كُلُّ الأُمَمِ، لأَنَّكُمْ تَكُونُونَ أَرْضَ مَسَرَّةٍ، قَالَ رَبُّ الْجُنُودِ.”(ملاخي 10:3-12).
يقول الرب في موضوع العشور،”جَرِّبُونِي بِهذَا“، إِنْ كُنْتُ لاَ أَفْتَحُ لَكُمْ كُوَى السَّمَاوَاتِ، وَأَفِيضُ عَلَيْكُمْ بَرَكَةً حَتَّى لاَ تُوسَعَ. هذه هي المرة الوحيدة في الكتاب المقدس التي يقول فيها الرب جَرِّبُونِي.إنه يقول، “جربوني وأعدكم بأنني سأُبرهن ما قلته.” مئات الآلاف من الناس الذين يدفعون العشور يشهدون بكل سرور لحقيقة هذا الوعد.الرب يريدأن يباركنا وهو الذي يعطينا الصحة لنعمل, وهو الذي يُنعم علينا من حيث لا ندري. هو الذي يعطينا كل الماديات ويطلب منا أنا نُعيد له العشر فقط. الرب يعد المخلصين الذين يدفعون العشور بأنه سيفيض عليهم بركة عظيمة. وكلمة الرب لا تعود فارغة.
أعطى الرب آدم وحواء ثمر كل الأشجار في جنة عدن باستثناء شجرة معرفة الخير والشر (تكوين 16:2و17). ثمرة تلك الشجرة لم تكن لهم ليأكلوا منها. كان عليهم أن يتجنّبوها. حواء كانت تعلم أن لمس الشجرة ممنوع ومحرّم(تكوين 3:3). لكنهم لم يثقوا بالرب. أكلوا الثمرة وسقطوا. اليوم، يعطينا الرب غناه وحكمته وكل الممتلكات الأُخرى وبركات السماء. كل شيء لنا – ماعدا عُشر دخلنا الذي هو مُلكاً للرب (لاويين 30:27).
ولكن كما كان الحال مع آدم وحواء، الرب لا يأخذ شيئ بالقوة. إنه يتركه في متناول أيدينا لكنه يحذر أن العُشر” هُوَ لِلرَّبِّ. قُدْسٌ لِلرَّبِّ.” عندما نأخذ عن قصد عشور الرب ونستعملها لاستخدامنا الخاص، فإننا نكرر خطيّة آدم وحواء ونُظهر عدم ثقتنا في مخلِّصنا. الرب ليس بحاجة لمالنا، ولكنه يستحق ولائنا وثقتنا. يقول الرب إذا أعطيناه الأولوية، سوف يقوم بتلبية كل احتياجاتنا المادية ويفيض علينا كل البركات ” لكِنِ اطْلُبُوا أَوَّلاً مَلَكُوتَ اللهِ وَبِرَّهُ، وَهذِهِ كُلُّهَا تُزَادُ لَكُمْ.”(متى 33:6). في الواقع، لا يمكننا أن نتحمل عدم التعشير!
في خدمة الرب,
BibleAsk Team