” فَلَمَّا دَخَلَ الْمَلِكُ لِيَنْظُرَ الْمُتَّكِئِينَ، رَأَى هُنَاكَ إِنْسَانًا لَمْ يَكُنْ لاَبِسًا لِبَاسَ الْعُرْسِ. فَقَالَ لَهُ: يَا صَاحِبُ، كَيْفَ دَخَلْتَ إِلَى هُنَا وَلَيْسَ عَلَيْكَ لِبَاسُ الْعُرْسِ؟ فَسَكَتَ. حِينَئِذٍ قَالَ الْمَلِكُ لِلْخُدَّامِ: ارْبُطُوا رِجْلَيْهِ وَيَدَيْهِ، وَخُذُوهُ وَاطْرَحُوهُ فِي الظُّلْمَةِ الْخَارِجِيَّةِ. هُنَاكَ يَكُونُ الْبُكَاءُ وَصَرِيرُ الأَسْنَانِ.”(متى 11:22-13).
في ولائم الأعراس الشرقية القديمة، كان الملك هو نفسه يزوِّد لِبَاسُ الْعُرْسِ الخاصة. وليمة مليئة بضيوف يرتدون ملابس مناسبة تكون شرفًا للملك وللعرس. لذلك، فإن الشخص الذي لا يرتدي ملابس مناسبة يجلب العار على المضيف ويفسد المناسبة السعيدة.
لباس العرس يمثل “بر المسيح.” لذا، فإن رفض الثوب يمثل رفضًا للشخصية التي تؤهل الناس ليصبحوا أبناء الله. ليس لدى البشر ما يليق للإرتداء ” وَقَدْ صِرْنَا كُلُّنَا كَنَجِسٍ، وَكَثَوْبِ عِدَّةٍ كُلُّ أَعْمَالِ بِرِّنَا…” (إشعياء 6:64). هم مقبولون في محضر الله القدوس فقط عندما يقبلون البر الكامل ليسوع المسيح. هذا هو “الثوب الأبيض” الذي ينصح المسيحيون بشرائه في رؤيا 18:3؛ 8:19.
يمثل الرجل بدون ثوب العرس أولئك المسيحيين الذين لا يشعرون بالحاجة إلى التغيير في الشخصية. كان هذا الضيف مهتمًا فقط بتناول الطعام على طاولة الملك. لكنه لم يقدّر عطية الله للخلاص التي قُدمت له مجانًا ونعمة الله التي تقوده للتغيير. لقد رفض الشيء الوحيد الذي يؤهله للجلوس على مائدة الملك والاستمتاع بإحتفال العرس.
كان الملك برحمته على استعداد أن يغفر للرجل لو استطاع تقديم سبب لفشله. لكن الرجل كان “ساكتاً” مما يدل على أنه ليس بريئا. تعمّد رفض الثوب المقدم له. الناس تُستبعد من ملكوت السموات بسبب اختياراتهم الخاطئة.
لم يتمكن الرجل في المثل من دخول القاعة إلا بدعوة ملكية، لكنه كان وحده المسؤول عن طرده. لا أحد يستطيع أن ينقذ نفسه بجهوده الخاصة، لكنه وحده يستطيع أن يدين نفسه. إن الله قادر على “…أَنْ يُخَلِّصَ… إِلَى التَّمَامِ…” كل من يأتي إليه (عبرانيين 25:7)، وهو لا يدين أحد أو يمنعه من دخول الملكوت.
في خدمة الرب,
BibleAsk Team
