من حق الناس ان تتساءل عن سبب ولادة أطفال معاقين. تكمن الإجابة في حرية الاختيار. خلق الله البشر مع حرية اختيار الخير أو الشر (تثنية 19:30). اختار زهرة بنت الصبح (الشيطان) وملائكته أن يتمردوا على الله (رؤيا 4:12). لو كان الله قد أهلك زهرة بنت الصبح (الشيطان)على الفور، فلكان بعض الملائكة يعبدون الله من خوفهم منه. لكن تلك لم تكن رغبة الله.
العبادة الوحيدة التي يقبلها الله هو العبادة الطوعية بدافع المحبة (يوحنا 15:14). الطاعة لأي سبب آخر غير مقبولة. ادعى الشيطان أن لديه خططًا أفضل لمخلوقات الله. لذلك، سمح الرب للشيطان أن يعيش ليثبت ويبرهن مبادئه (كورنثوس الأولى 9:4).
لسوء الحظ، اختار البشر تصديق الشيطان (تكوين 6:3) وبالتالي سمحوا له بإظهار حكمته في عالمنا. والنتيجة هي العذاب والدمار الذي نراه في عالمنا اليوم. لم يستطع الرب إلغاء اختيارات مخلوقاته الشريرة. ولا يمكننا أن نلوم الرب على معاناتنا التي هي نتيجة مباشرة لخطايانا.
لكن الرب، برحمته اللامحدودة، حمل على نفسه عبء خلاصنا من خطايانا وعقابها. مات يسوع البريء حتى نتحرر من الشيطان. ” لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ.”(يوحنا 16:3). كل الذين يقبلون خطة الله ويقبلون عطيته للخلاص بواسطة يسوع سيخلصون إلى الأبد (يوحنا 12:1).
لذلك،الشخص الوحيد الذي تألم حقًا هو الله نفسه.” لَيْسَ لأَحَدٍ حُبٌّ أَعْظَمُ مِنْ هذَا: أَنْ يَضَعَ أَحَدٌ نَفْسَهُ لأَجْلِ أَحِبَّائِهِ.” (يوحنا 13:15). محبة الله للخطاة قادته لبذل كل ما عنده من أجل خلاصهم (رومية 8:5). جوهر المحبة هو التضحية بالنفس من أجل الآخرين؛ الأنانية هي نقيض المحبة.
لا يبلي الله أولاده بالعذاب (يعقوب 13:1). بل الإنسان جلب هذه الحالة من الأمور على نفسه من خلال عصيانه (تكوين 27:1و31؛ 15:3-19؛ جامعة 29:7؛ رومية 23:6). بما أن الحال أصبح كذلك، أصبح الله يستخدم هذه التجارب لتنقية شخصيتنا البشرية (بطرس الأولى 12:4و13).” كُلَّ الأَشْيَاءِ تَعْمَلُ مَعًا لِلْخَيْرِ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَ اللهَ” (رومية 28:8).
في خدمة الرب,
BibleAsk Team