لماذا يكره الله الطلاق؟

BibleAsk Arabic

لماذا يكره الله الطلاق؟

الطلاق ليس من خطة الله للبشرية. يقول الكتاب المقدس،” «لِأَنَّهُ يَكْرَهُ ٱلطَّلَاقَ، قَالَ ٱلرَّبُّ إِلَهُ إِسْرَائِيلَ، وَأَنْ يُغَطِّيَ أَحَدٌ ٱلظُّلْمَ بِثَوْبِهِ، قَالَ رَبُّ ٱلْجُنُودِ. فَٱحْذَرُوا لِرُوحِكُمْ لِئَلَّا تَغْدُرُوا»”(ملاخي 16:2). انفصال الزوجين ليس من خطة الرب أبدًا (متى 8:19).

السبب الوحيد الذي يسمح بالطلاق هو الزنا. قال يسوع:” وَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَنْ طَلَّقَ ٱمْرَأَتَهُ إِلَّا بِسَبَبِ ٱلزِّنَا وَتَزَوَّجَ بِأُخْرَى يَزْنِي، وَٱلَّذِي يَتَزَوَّجُ بِمُطَلَّقَةٍ يَزْنِي».”(متى 9:19).

بموجب شريعة موسى، كانت عقوبة الخيانة الزوجية هي الإعدام (لاويين 10:20)، وليس الطلاق. بالإضافة إلى ذلك، بموجب شريعة موسى، كانت عقوبة الإعدام إلزامية، في حين أن الطلاق بموجب شريعة المسيح ليس إلزاميًا، ولكنه مسموح به. من تعليمات المسيح، يمكننا أن نستنتج أن الطرف البريء له حرية الإختيار بما إذا كانت علاقة الزواج ستستمر أم لا. المصالحة هي الهدف المثالي دائمًا، خاصةً إذا كان هناك أطفال في الأسرة.

الطلاق غير معترف به في السماء. يقول الرب أنه عندما يتزوج الزوجان يجب أن يبقيا معًا وليس منفصلين.” إِذًا لَيْسَا بَعْدُ ٱثْنَيْنِ بَلْ جَسَدٌ وَاحِدٌ. فَٱلَّذِي جَمَعَهُ ٱللهُ لَا يُفَرِّقُهُ إِنْسَانٌ”(متى 6:19). لذلك فإن كل من يدخل في علاقة الزواج يصبحان ” جَسَدٌ وَاحِدٌ” مدى الحياة وفقًا لخطة الله الأصلية (تكوين 24:2).

قد تنشأ مشاكل زوجية بين الزوجين. وفي محاولة لإيجاد حلول، للأسف، غالبًا ما يلجآن إلى الانفصال المؤقت. لكن بدلاً من الوصول إلى الأهداف المرجوة، وفي الإبتعاد عن بعضهما البعض، يؤدي بهم في النهاية إلى الطلاق. لهذا السبب، علينا أن ننتبه إلى تحذير الكتاب المقدس في 1 كورنثوس 7: 10-11،” وَأَمَّا ٱلْمُتَزَوِّجُونَ، فَأُوصِيهِمْ، لَا أَنَا بَلِ ٱلرَّبُّ، أَنْ لَا تُفَارِقَ ٱلْمَرْأَةُ رَجُلَهَا،  وَإِنْ فَارَقَتْهُ، فَلْتَلْبَثْ غَيْرَ مُتَزَوِّجَةٍ، أَوْ لِتُصَالِحْ رَجُلَهَا. وَلَا يَتْرُكِ ٱلرَّجُلُ ٱمْرَأَتَهُ.”. في حالات الانفصال، يجب على الزوجة المرفوضة أو المنفصلة عدم الزواج من شخص آخر، ولكن عليها السعي والعمل للصلح مع زوجها.

البعض يجعل قضية الاعتداء الجسدي سببًا وجيهًا للطلاق. في مثل هذه الحالات، من المنطق أن الانفصال عن المعتدي ضروري حتى يتم توفير العلاج لجميع الأطراف. في هذه المرحلة، يجب أن تكون المشورة المسيحية والصلاة والعلاج قادرة على المساعدة في استعادة وتصليح الزواج.

بركة الزواج

أسس الله علاقة الزواج وقدسها عند الخليقة. قال الرب:” «لَيْسَ جَيِّدًا أَنْ يَكُونَ آدَمُ وَحْدَهُ، فَأَصْنَعَ لَهُ مُعِينًا نَظِيرَهُ»….لذلك يَتْرُكُ ٱلرَّجُلُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَيَلْتَصِقُ بِٱمْرَأَتِهِ وَيَكُونَانِ جَسَدًا وَاحِدًا.”(تكوين 2: 18-25). يتجلى اتحاد الزوج والزوجة بكلمات واضحة وهي, أتحاد الإجساد والمصالح والمشاعر.

كان الزواج مكرّس لجلب السعادة العظيمة ، وليكون المنزل بمثابة جنة صغيرة على الأرض. سليمان الحكيم قال عن المتزوجين ” اِلْتَذَّ عَيْشًا مَعَ ٱلْمَرْأَةِ ٱلَّتِي أَحْبَبْتَهَا كُلَّ أَيَّامِ حَيَاةِ بَاطِلِكَ ٱلَّتِي أَعْطَاكَ إِيَّاهَا تَحْتَ ٱلشَّمْسِ، كُلَّ أَيَّامِ بَاطِلِكَ، لِأَنَّ ذَلِكَ نَصِيبُكَ فِي ٱلْحَيَاةِ وَفِي تَعَبِكَ ٱلَّذِي تَتْعَبُهُ تَحْتَ ٱلشَّمْسِ. “(جامعة 9:9).

يجب أن يكون الزواج بركة للبشرية (أمثال 18:5-19؛ 22:18). لتحقيق هذا الهدف، وعد الرب بتصليح كل المشاكل الزوجية عندما يطلبون ويصلون للحصول على قدرته الشافية. قال يسوع:” تَعَالَوْا إِلَيَّ يا جَمِيعَ ٱلْمُتْعَبِينَ وَٱلثَّقِيلِي ٱلْأَحْمَالِ، وَأَنَا أُرِيحُكُمْ.”(متى 28:11).

في خدمة الرب,
BibleAsk Team

More Answers: