بالنسبة للبعض، يبدو أن إله العهد القديم قدوس ومعاقِب بينما في العهد الجديد يظهر محبًا ومتسامحًا. لكن هذا ليس صحيحاً. الله هو نفسه في العهدين القديم والجديد ” لأَنِّي أَنَا الرَّبُّ لاَ أَتَغَيَّرُ ..”(ملاخي 6:3).
يعلن العهد القديم هذا عن الله: ” «…الرَّبُّ إِلهٌ رَحِيمٌ وَرَؤُوفٌ، بَطِيءُ الْغَضَبِ وَكَثِيرُ الإِحْسَانِ وَالْوَفَاءِ. حَافِظُ الإِحْسَانِ إِلَى أُلُوفٍ. غَافِرُ الإِثْمِ وَالْمَعْصِيَةِ وَالْخَطِيَّةِ. وَلكِنَّهُ لَنْ يُبْرِئَ إِبْرَاءً. مُفْتَقِدٌ إِثْمَ الآبَاءِ فِي الأَبْنَاءِ، وَفِي أَبْنَاءِ الأَبْنَاءِ، فِي الْجِيلِ الثَّالِثِ وَالرَّابعِ».”(خروج 6:34و7).
لفهم طرق الله في المعاملة، نحتاج إلى إستدراك سياق الكتاب المقدس. في العهد القديم، كان السياق هو علاقة الله بالأمة التي اختارها لتمثيل قداسته وشخصيته للعالم. السياق في العهد الجديد هو علاقة الله بالأفراد.
كان هناك أسباب لأحكام الله في العهد القديم. كان على أمة إسرائيل أن تكون مقدسة ومتحررة من عبادة الآلهة الوثنية (خروج 3:20). من أجل أن تبقى إسرائيل أمة مقدسة، كان لا بد من تدمير الدول الفاسدة المجاورة لحماية إسرائيل. كانت هذه دولًا عمّ فيها الفسق وعبادة الأصنام. تقول الكتب المقدسة أنه لم يكن هناك حتى عشرة أشخاص صالحين في كل سدوم (تكوين 18).
وأيضًا، في العهد القديم، كلف الله السلطة الجماعية – إسرائيل – بإعدام القتلة على سبيل المثال. في العهد الجديد، لم يكن الأمر كذلك. لماذا الاختلاف؟ لأنه في العهد القديم، نفّذ الكهنة والقضاة القانون المدني. في عصر الكنيسة، كانت حكومة السلطات المدنية هي الحكومة وليس الكنيسة.
تحمُّل الله لشعبه المختار أثناء تمردهم ضده هي نفسها في العهد القديم والعهد الجديد. كان هناك طريقة واحدة فقط للخلاص في العهد القديم والعهد الجديد وذلك بالدم والنعمة. في العهد القديم كان خلاص الناس يرتكز على دم الحيوانات أما في العهد الجديد خلاص الناس أصبح باستحقاق دم يسوع.
في خدمة الرب,
BibleAsk Team