Table of Contents
رقص داود
رقص داود النبي أمام الرب تعبيراً عن امتنانه على بركاته. ” وَكَانَ دَاوُدُ يَرْقُصُ بِكُلِّ قُوَّتِهِ أَمَامَ الرَّبِّ. وَكَانَ دَاوُدُ مُتَنَطِّقًا بِأَفُودٍ مِنْ كَتَّانٍ. فَأَصْعَدَ دَاوُدُ وَجَمِيعُ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ تَابُوتَ الرَّبِّ بِالْهُتَافِ وَبِصَوْتِ الْبُوقِ.”(2 صموئيل 14:6-15).
كان رقص داود تعبيرا عن فرح مقدس. بالنسبة لشخص شرقي في تلك الأيام، كان مثل هذا بمثابة عرض عادي للإمتنان والثناء. من خلال الرقص، أظهر الملك امتنانه وثناءه، وبالتالي مجَّد اسم الله القدير. لم يكن في تصرفات الملك ما يشبه رقصنا الحديث.
رقص هذه الأيام لا يقرِّب الإنسان من صانعه ولا يعطي الراقص أفكارًا أكثر قداسة أو مشاعر صافية. بل على العكس تماما. بالتأكيد لا يلهم الشخص للصلاة أو دراسة الكتاب المقدس. ولا يحث الإنسان ويقوده ليعيش حياة التقوى. إنه يفسد الأخلاق ويفسد صورة الله في الإنسان (تكوين 26:1).
عندما رقص داود أمام الرب، خلع لباسه الملكي ولبس أفودًا بسيطًا من الكتان، من النوع الذي كان يرتديه الكهنة وأولئك الذين خدموا في هيكل الله كعلامة للتواضع والخدمة في الهيكل (صموئيل الأول 18:2؛ 18:22؛ 2 أخبار الأيام 12:5). بفعله هذا لم يتقلد داود منصب كهنوتي. كان فقط يُظهر لشعبه أنه يذلل نفسه لينضم اليهم في خدمة الله.
كانت رقصة داود مشابهة لرقصة الرجل الأعرج الذي قفز فرحًا بعد أن شفاه يسوع. ” فَوَثَبَ وَوَقَفَ وَصَارَ يَمْشِي، وَدَخَلَ مَعَهُمَا إِلَى الْهَيْكَلِ وَهُوَ يَمْشِي وَيَطْفُرُ وَيُسَبِّحُ اللهَ. وَأَبْصَرَهُ جَمِيعُ الشَّعْبِ وَهُوَ يَمْشِي وَيُسَبِّحُ اللهَ. وَعَرَفُوهُ أَنَّهُ هُوَ الَّذِي كَانَ يَجْلِسُ لأَجْلِ الصَّدَقَةِ عَلَى بَابِ الْهَيْكَلِ الْجَمِيلِ، فَامْتَلأُوا دَهْشَةً وَحَيْرَةً مِمَّا حَدَثَ لَهُ.”(أعمال الرسل 8:3-10).
مثل هذا الرقص أو القفز، وصفه يسوع عن أولئك الذين يتعرضون للاضطهاد (لوقا 22:6-23). والرقص في العبادة والتسبيح لله مقبول” لِيُسَبِّحُوا اسْمَهُ بِرَقْصٍ. بِدُفّ وَعُودٍ لِيُرَنِّمُوا لَهُ.”,” سَبِّحُوهُ بِدُفّ وَرَقْصٍ.” (مزمور 3:149؛ 4:150).
رقصة مريم
تجربة مماثلة مكتوبة في الكتاب المقدس حيث رقصت مريم ونساء أخريات للاحتفال بالنصر الذي قدّمه الله لهم عندما قضى على أعدائهم عند البحر الأحمر.” فَأَخَذَتْ مَرْيَمُ النَّبِيَّةُ أُخْتُ هَارُونَ الدُّفَّ بِيَدِهَا، وَخَرَجَتْ جَمِيعُ النِّسَاءِ وَرَاءَهَا بِدُفُوفٍ وَرَقْصٍ.”(خروج 20:15).
على عكس تجربة مريم في الرقص المقدس، نجد الإسرائيليين ينخرطون في الرقص غير المقدس حول العجل الذهبي وهم عراة. “فَبَكَّرُوا فِي الْغَدِ وَأَصْعَدُوا مُحْرَقَاتٍ وَقَدَّمُوا ذَبَائِحَ سَلاَمَةٍ. وَجَلَسَ الشَّعْبُ لِلأَكْلِ وَالشُّرْبِ ثُمَّ قَامُوا لِلَّعِبِ… وَلَمَّا رَأَى مُوسَى الشَّعْبَ أَنَّهُ مُعَرًّى لأَنَّ هَارُونَ كَانَ قَدْ عَرَّاهُ لِلْهُزْءِ بَيْنَ مُقَاوِمِيهِ… أَخَذَ الْعِجْلَ الَّذِي صَنَعُوا وَأَحْرَقَهُ بِالنَّارِ…”(خروج 6:32، 19-25) كان ذلك الرقص شهوانيًا, غير مقدس وغير محتشم.
الإستنتاج
لم يكن في رقص داود ومريم وآخرين يعبدون الله ما يقارن بالرقص الحديث. الرقص الشائع في أيامنا يُبعد الناس عن الله. لا يلهم الراقص أو الراقصة لأفكار وأسلوب حياة طاهرة. إنه يحط ويفسد. الرقص في الأجواء الدنيوية غير محتشم ويجب أن يتجنبه المسيحيون.
في خدمة الرب,
BibleAsk Team