جسد واحد/كنيسة واحدة
يسأل البعض: لماذا هناك طوائف كثيرة؟ ألا ينبغي أن تكون هناك جهود للتوحيد؟ يعلمنا الكتاب المقدس أن:” جَسَدٌ وَاحِدٌ، وَرُوحٌ وَاحِدٌ، كَمَا دُعِيتُمْ أَيْضًا فِي رَجَاءِ دَعْوَتِكُمُ الْوَاحِدِ”(أفسس 4:4). يوجد مؤمنون كثيرون ولكن جسد واحد “لأَنَّهُ كَمَا أَنَّ الْجَسَدَ هُوَ وَاحِدٌ وَلَهُ أَعْضَاءٌ كَثِيرَةٌ، وَكُلُّ أَعْضَاءِ الْجَسَدِ الْوَاحِدِ إِذَا كَانَتْ كَثِيرَةً هِيَ جَسَدٌ وَاحِدٌ، كَذلِكَ الْمَسِيحُ أَيْضًا….”(كورنثوس الأولى 12:12-14). المؤمن ليس ابناً مخصص لله؛ إنه ينتمي إلى عائلة الله الأرضية. الكنيسة عائلته الثانية. إنه المكان الذي يتغذى فيه بكلمة الله، ويرشده ويشجعه بواسطة شركته مع الأعضاء المؤمنين الآخرين.
لماذا الطوائف الكثيرة؟
هناك طوائف مختلفة اليوم لأن الناس لا يلتزمون بكلمة الله بشكل صارم. يقول يسوع: ” وَبَاطِلاً يَعْبُدُونَنِي وَهُمْ يُعَلِّمُونَ تَعَالِيمَ هِيَ وَصَايَا النَّاسِ.”(مرقس 7:7). كان القادة الدينيون في زمن يسوع مذنبين بارتكاب هذه الخطيّة. لقد وضعوا تقاليدهم فوق كلمة الله المعلنة وعلموا الناس أن يفعلوا الشيء نفسه. وبخهم يسوع قائلاً:” لأَنَّكُمْ تَرَكْتُمْ وَصِيَّةَ اللهِ وَتَتَمَسَّكُونَ بِتَقْلِيدِ النَّاسِ…”. وهكذا، “مُبْطِلِينَ كَلاَمَ اللهِ بِتَقْلِيدِكُمُ…” (الآية 8 و13).
إتّحدوا للحق
قبل صلبه مباشرة، صلى يسوع بحرارة من أجل وحدة تلاميذه. وقال:” أَيُّهَا الآبُ الْقُدُّوسُ، احْفَظْهُمْ فِي اسْمِكَ الَّذِينَ أَعْطَيْتَنِي، لِيَكُونُوا وَاحِدًا كَمَا نَحْنُ. “(يوحنا 11:17). لكنه أضاف أن هذه الوحدة يجب أن تقوم على الحق:” قَدِّسْهُمْ فِي حَقِّكَ. كَلاَمُكَ هُوَ حَق”(يوحنا 17:17). لقد أُعلن أن كلمة الله هي “الحق”. نصبح مخلوقات جديدة عندما نجعل حقائق كلمة الله جزءًا من حياتنا. لذلك، يجب أن تكون الكلمة هي المعيار الوحيد الموحد للعديد من الطوائف المسيحية.
هناك حركة مسكونية في جميع أنحاء العالم تهدف إلى توحيد الطوائف المسيحية العديدة. لكن هذه الوحدة يجب أن تتم دون المساس بالمبادئ الموجودة في الكتاب المقدس. وبعبارة أخرى، لا يمكن أن تكون هناك وحدة حقيقية عندما يختلط الحق بالباطل. ويؤكد النبي إشعياء هذه الحقيقة:” إِلَى الشَّرِيعَةِ (الوصايا العشر بأكملها خروج 20) وَإِلَى الشَّهَادَةِ (الإيمان بيسوع). إِنْ لَمْ يَقُولُوا مِثْلَ هذَا الْقَوْلِ فَلَيْسَ لَهُمْ فَجْرٌ!”(إشعياء 20:11).القديسين وحدهم يرثون الملكوت, ولكن من هم القديسين.” هُنَا صَبْرُ الْقِدِّيسِينَ. هُنَا الَّذِينَ يَحْفَظُونَ وَصَايَا اللهِ وَإِيمَانَ يَسُوعَ.”(رؤيا 12:14)أكثرية الكنائس تكسر الوصية الرابعة علناً وكنائس أخرى تكسر الوصيتان الثانية والرابعة علناً.
وفي العهد الجديد يعلن الرسول بولس أن كلمة الله هي سيفه لمحاربة العدو والتغلب عليه:” وَخُذُوا خُوذَةَ الْخَلاَصِ، وَسَيْفَ الرُّوحِ الَّذِي هُوَ كَلِمَةُ اللهِ.”(أفسس 17:6). كما أن كلمة الله هي التي تساعد المؤمن على إيجاد طريقه في الحياة. يكتب داود:”سراج لرجلي كلامك ونور لسبيلي” (مزمور 105:119).
كنيسة الأيام الأخيرة
ويعلن يسوع ” وَلِي خِرَافٌ أُخَرُ لَيْسَتْ مِنْ هذِهِ الْحَظِيرَةِ، “(يوحنا 16:10). ويضيف ان له خراف خارج حظيرته(الكنيسة):” يَنْبَغِي أَنْ آتِيَ بِتِلْكَ أَيْضًا فَتَسْمَعُ صَوْتِي، وَتَكُونُ رَعِيَّةٌ وَاحِدَةٌ وَرَاعٍ وَاحِدٌ… خِرَافِي تَسْمَعُ صَوْتِي، وَأَنَا أَعْرِفُهَا فَتَتْبَعُنِي.”(يوحنا 16:10 و27).
وكلمة “كنيسة” مترجمة من الكلمة اليونانية “ekclesia” التي تعني “المدعوين”. واليوم يدعو يسوع شعبه من العالم ومن بابل (الكنيسة التي بلبلت الكتاب المقدّس والوصايا) إلى كنيسته الحقيقية التي هو رأسها. يحتاج المسيحيون في مختلف الطوائف إلى الصلاة والعمل بجد لتحقيق صلاة المسيح. إنهم بحاجة إلى أن يتحدوا حول كلمته فقط, مبتعدين عن العادات والتقاليد والتمسّك فقط بالكتاب المقدس لكي يتم تمكينهم بواسطة “المطر المتأخر” نشر الإنجيل في كل أنحاء العالم قبل مجيئه الثاني الممجّد.
في خدمة الرب,
BibleAsk Team