خلق الله آدم وحواء بطبيعة نقية كاملة ولكن عندما اختارا الخطيّة بواسطة العصيان (تكوين 16:2-17)، فقدا كمالهما وحُكم عليهما بالموت. كونهم آباء للجنس البشري، ونتيجة لذلك أصيب جميع أسلافهم بمرض الخطيّة (رومية 12:5).
قال داود النبي،” هأَنَذَا بِالإِثْمِ صُوِّرْتُ، وَبِالْخَطِيَّةِ حَبِلَتْ بِي أُمِّي.” (مزمور 5:51). ويؤكد بولس أنه” نَحْنُ أَيْضًا جَمِيعًا تَصَرَّفْنَا قَبْلاً بَيْنَهُمْ فِي شَهَوَاتِ جَسَدِنَا، عَامِلِينَ مَشِيئَاتِ الْجَسَدِ وَالأَفْكَارِ، وَكُنَّا بِالطَّبِيعَةِ أَبْنَاءَ الْغَضَبِ كَالْبَاقِينَ أَيْضًا،”(أفسس 3:2).
لكن الخبر السار هو أن الله، برحمته اللامحدودة،أخذ على عاتقه فداء البشرية بتقديم ابنه كبديل عننا. قدم الله ابنه ليموت عننا لكي ننال الحياة الأبدية ” لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ.”(يوحنا 16:3).
كل من يقبل دم يسوع بالإيمان ويتبعه مُطيعاً يمكنه أن ينال الخلاص وتكون له الحياة الأبدية” كُلُّ الَّذِينَ قَبِلُوهُ أعْطَاهُمْ سُلْطَانًا أَنْ يَصِيرُوا أَوْلاَدَ اللهِ، أَيِ الْمُؤْمِنُونَ بِاسْمِهِ.”(يوحنا 12:1).
الخبر السار هو أن يسوع لا يقدم فقط مغفرة للخطايا الماضية ولكنه يعطي أيضًا النعمة والقوة للتغلب على كل خطيّة ” وَلكِنْ شُكْرًا ِللهِ الَّذِي يُعْطِينَا الْغَلَبَةَ بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ.”(كورنثوس الأولى 57:15)” أَسْتَطِيعُ كُلَّ شَيْءٍ فِي الْمَسِيحِ الَّذِي يُقَوِّينِي.”(فيلبي 13:4).
وهكذا، بخطيّة آدم سقط كل الجنس البشري ، وبانتصار يسوع يمكن لجميع البشر أن ينالوا الغفران والتطهير والنصر ” لأَنَّهُ كَمَا بِمَعْصِيَةِ الإِنْسَانِ الْوَاحِدِ جُعِلَ الْكَثِيرُونَ خُطَاةً، هكَذَا أَيْضًا بِإِطَاعَةِ الْوَاحِدِ سَيُجْعَلُ الْكَثِيرُونَ أَبْرَارًا.”(رومية 19:5).
عمل الله كل تدبير ممكنًا لفداء المؤمنين من عقاب الخطيّة الأصلية وخطاياهم (رومية 1:31و32). ولكن إذا اختار الناس العصيان بعد كل ما فعله المسيح من أجلهم، فلا يوجد شيء آخر يمكن القيام به من أجلهم وسيتعيّن عليهم أن يتلقوا عواقب الخطيّة المميتة.(…إِنَّهُمْ بِلاَ عُذْرٍ).(رومية 20:1).
في خدمة الرب,
BibleAsk Team