لماذا نشدد على المعمودية عندما نال كل من اللص على الصليب وبولس الخلاص قبل أن يعتمدا؟

BibleAsk Arabic

بالنسبة لموضوع المعمودية وغيرها من المواضيع الدقيقة,أحد المبادئ الأولى لفهم الكتاب المقدس هو أن العقيدة يجب أن تكون مبنية على العديد من المقاطع وليس مجرد فقرات قليلة مُستفرَد بها. يجب على المؤمن أن يفصِّل ” … كَلِمَةَ الْحَقِّ بِالاسْتِقَامَةِ” (تيموثاوس الثانية 15:2). يجب أن يجمع العديد من الآيات ذات الصلة حول موضوع معين ليحصل على الفهم الكامل. المعمودية مثال على ذلك. لذلك، دعونا نلقي نظرة على العديد من فقرات المعمودية في الكتاب المقدس:

تشير جميع روايات الأناجيل الأربعة إلى أن يوحنا المعمدان كان يعمّد العديد من الناس، بمن فيهم يسوع المسيح نفسه. عندماأصر المسيح على أن يتعمّد ليعطينا مثالاً لنمتثل به قَالَ ليوحنا:«اسْمَحِ الآنَ، لأَنَّهُ هكَذَا يَلِيقُ بِنَا أَنْ نُكَمِّلَ كُلَّ بِرّ».(متى 15:3).

قال يسوع نفسه:” مَنْ آمَنَ وَاعْتَمَدَ خَلَصَ”(مرقس 16:16)؛ و ” لَمَّا عَلِمَ الرَّبُّ أَنَّ الْفَرِّيسِيِّينَ سَمِعُوا أَنَّ يَسُوعَ يُصَيِّرُ وَيُعَمِّدُ تَلاَمِيذَ أَكْثَرَ مِنْ يُوحَنَّا، مَعَ أَنَّ يَسُوعَ نَفْسَهُ لَمْ يَكُنْ يُعَمِّدُ بَلْ تَلاَمِيذُهُ،)” (يوحنا 1:4و2).

قبل صعوده إلى السماء، أعطى يسوع التفويض العظيم قائلاً:” فَاذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأُمَمِ وَعَمِّدُوهُمْ بِاسْمِ الآب وَالابْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ.”(متى 19:28).

كرر الرسول بطرس ذلك في يوم الخمسين قائلاً:” تُوبُوا وَلْيَعْتَمِدْ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ عَلَى اسْمِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ لِغُفْرَانِ الْخَطَايَا، فَتَقْبَلُوا عَطِيَّةَ الرُّوحِ الْقُدُسِ.”(أعمال الرسل 38:2). على المؤمن أن يتوب أولاً ثم يعتمد وبعدها يستجيب الله لطاعته بمنحه روحه القدوس (أعمال الرسل 32:5).

حتى عندما اختار الله أن يدعو الأمميين ليكونوا جزءًا من كنيسته، قال بطرس على الفور:” «أَتُرَى يَسْتَطِيعُ أَحَدٌ أَنْ يَمْنَعَ الْمَاءَ حَتَّى لاَ يَعْتَمِدَ هؤُلاَءِ الَّذِينَ قَبِلُوا الرُّوحَ الْقُدُسَ كَمَا نَحْنُ أَيْضًا؟» وَأَمَرَ أَنْ يَعْتَمِدُوا بِاسْمِ الرَّبِّ. حِينَئِذٍ سَأَلُوهُ أَنْ يَمْكُثَ أَيَّامًا.”(أعمال الرسل 47:10و48). عند قراءتنا لتلك الآيات, نرى أهمية المعمودية.

في قضية الرسول بولس، قال له حنانيا:” وَالآنَ لِمَاذَا تَتَوَانَى؟ قُمْ وَاعْتَمِدْ وَاغْسِلْ خَطَايَاكَ دَاعِيًا بِاسْمِ الرَّبِّ.”(أعمال الرسل 16:22). أما اللص على الصليب، كان لينتهز الفرصة الأولى ليعتمد، لو سنحت له الفرصة.

في خدمة الرب,
BibleAsk Team

Subscribe
نبّهني عن
0 Comments
Inline Feedbacks
View all comments

More Answers:

0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x