“وَتَغَيَّرَتْ هَيْئَتُهُ قُدَّامَهُمْ، وَأَضَاءَ وَجْهُهُ كَالشَّمْسِ، وَصَارَتْ ثِيَابُهُ بَيْضَاءَ كَالنُّورِ. وَإِذَا مُوسَى وَإِيلِيَّا قَدْ ظَهَرَا لَهُمْ يَتَكَلَّمَانِ مَعَهُ.”(متى 2:17و3).
يسجل الكتاب المقدس حقيقة أن كلا من موسى وإيليا في السماء. ولكن من المهم أن نلاحظ أن إيليا قد انتقل إلى السماء دون أن يرى الموت. ” وَفِيمَا هُمَا يَسِيرَانِ وَيَتَكَلَّمَانِ إِذَا مَرْكَبَةٌ مِنْ نَارٍ وَخَيْلٌ مِنْ نَارٍ فَصَلَتْ بَيْنَهُمَا، فَصَعِدَ إِيلِيَّا فِي الْعَاصِفَةِ إِلَى السَّمَاءِ”(ملوك الثاني 11:2و12).وبعد موت موسى كان له قيامة خاصة بواسطةالمسيح ” وَأَمَّا مِيخَائِيلُ رَئِيسُ الْمَلاَئِكَةِ، فَلَمَّا خَاصَمَ إِبْلِيسَ مُحَاجًّا عَنْ جَسَدِ مُوسَى، لَمْ يَجْسُرْ أَنْ يُورِدَ حُكْمَ افْتِرَاءٍ، بَلْ قَالَ:«لِيَنْتَهِرْكَ الرَّبُّ!»”(يهوذا 9).
كان موسى المخلّص العظيم والمشرّع القوانين ومؤسس الأمة العبرية. وكان إيليا هو الذي أنقذهم في زمن إرتدادهم وأزماتهم. والآن هما مندوبين أحياء ليشهدوا على ألوهية يسوع. ومن خلال كتاباتهم، شهدوا له (لوقا 44:24).
يرمز موسى الى القديسين الذين سيقومون من الموت بينما إيليا يرمز إلى القديسين الذين سيكونون غلى قيد الحياة عندما يأتي الرب ليأخذهم إلى السماء دون أن يروا الموت. هذان النبيان، أحدهما قام من بين الأموات والآخر إنتقل دون أن يرى الموت ظهرا مع يسوع ، كنوع من المملكة المجيدة التي سيكون فيها المفديون من جميع الأجيال معه في المجد (متى 31:25؛ كولوسي 4:3؛ 1 تسالونيكي 16:4و17).
حقيقة أن موسى وإيليا ظهرا مع المسيح في هذا الوقت لا تُأخذ لإثبات أن جميع الأموات الصالحين في السماء. لأن الكتاب المقدس يقول أن الناس بعد الموت: “إِلَى تُرَابِهَا تَعُودُ”(مزمور 104: 29)،” الْمَوْتَى فَلاَ يَعْلَمُونَ شَيْئًا، “(جامعة 9: 5)،”تَخْرُجُ رُوحُهُ فَيَعُودُ إِلَى تُرَابِهِ. فِي ذلِكَ الْيَوْمِ نَفْسِهِ تَهْلِكُ أَفْكَارُهُ”(مزامير 146: 4)، وَلاَ نَصِيبَ لَهُمْ بَعْدُ إِلَى الأَبَدِ، فِي كُلِّ مَا عُمِلَ تَحْتَ الشَّمْسِ.(جامعة 6:9)، تَمُوتُ وَلاَ تَعِيشُ(2 ملوك 1:20)، حتى يقومون في يوم القيامة (تسالونيكي الأولى 16:4و17؛ كورنثوس الأولى 51:15-53).
في خدمة الرب,
BibleAsk Team