إيمان قائد المئة
يسجل الكتاب المقدس حادثة تتعلق بإيمان قائد المئة.” وَكَانَ عَبْدٌ لِقَائِدِ مِئَةٍ، مَرِيضًا مُشْرِفًا عَلَى الْمَوْتِ، وَكَانَ عَزِيزًا عِنْدَهُ.”(لوقا 7: 2). فَلَمَّا سَمِعَ عَنْ يَسُوعَ، أَرْسَلَ إِلَيْهِ شُيُوخَ الْيَهُودِ يَسْأَلُهُ أَنْ يَأْتِيَ وَيَشْفِيَ عَبْدَهُ.(لوقا 3:7-5). وقد أظهر قائد المئة هذا احترامًا لخدمة الله وأظهر لطفًا مع اليهود باعتبارهم يتعبدون للرب.
استجاب يسوع لطلب هذا الرجل الأممي وذهب ليشفي عبده.«… وَإِذْ كَانَ غَيْرَ بَعِيدٍ عَنِ الْبَيْتِ، أَرْسَلَ إِلَيْهِ قَائِدُ الْمِئَةِ أَصْدِقَاءَ يَقُولُ لَهُ:«يَا سَيِّدُ، لاَ تَتْعَبْ. لأَنِّي لَسْتُ مُسْتَحِقًّا أَنْ تَدْخُلَ تَحْتَ سَقْفِي. لِذلِكَ لَمْ أَحْسِبْ نَفْسِي أَهْلاً أَنْ آتِيَ إِلَيْكَ. لكِنْ قُلْ كَلِمَةً فَيَبْرَأَ غُلاَمِي.»(لوقا 6:7-7).
مدح يسوع الإيمان العظيم للرجل الأممي. وعلى النقيض من ذلك، فإن شيوخ اليهود الذين أوصوا الرجل الأُممي بالمسيح أظهروا عدم إيمانهم بيسوع. لقد مدحوا هذا الرجل فقط بسبب المعروف الذي أظهره للأمة، لكنهم أنفسهم لم يشعروا بحاجتهم إلى الخلاص. قال الرجل عن نفسه: «لست مستحقًا». لقد تأثر قلبه بنعمة المسيح ورأى عدم استحقاقه. لم يثق في صلاحه. وكان التماسه حاجته الكبيرة. فاستحوذت ثقته المسيح. فهو لم يؤمن به فقط كشخص خارق للطبيعة، بل كصديق ومخلِّص.
وكان إيمان الرجل أعظم بكثير من إيمان بني إسرائيل، حيث كشف عن ثقته وأيمانه عندما قال:” لأَنِّي أَنَا أَيْضًا إِنْسَانٌ مُرَتَّبٌ تَحْتَ سُلْطَانٍ، لِي جُنْدٌ تَحْتَ يَدِي. وَأَقُولُ لِهذَا: اذْهَبْ! فَيَذْهَبُ، وَلآخَرَ: ائْتِ! فَيَأْتِي، وَلِعَبْدِي: افْعَلْ هذَا! فَيَفْعَلُ.« وَلَمَّا سَمِعَ يَسُوعُ هذَا تَعَجَّبَ مِنْهُ، وَالْتَفَتَ إِلَى الْجَمْعِ الَّذِي يَتْبَعُهُ وَقَالَ:«أَقُولُ لَكُمْ: لَمْ أَجِدْ وَلاَ فِي إِسْرَائِيلَ إِيمَانًا بِمِقْدَارِ هذَا!»(لوقا 8:7-9).
لقد تعلّم اليهود منذ الطفولة عن المخلص القادم، ولكن عندما جاء يسوع رفضوه. في المقابل، فإن الرجل الروماني الذي وُلد وثنياً من دون أي حياة روحانية وتدرب كجندي على بغض إسرائيل، قبِل الحق الذي لم يره نسل إبراهيم.
في خدمة الرب,
BibleAsk Team