الحب الإلهي
من الصعب علينا نحن البشر أن نفهم محبة الله المتكاملة للبشر الغير كاملين. المحبة هي السمة البارزة للخالق (يوحنا الأولى 4: 8). الرحمة هي القوة المسيطرة عنده. يعلن الكتاب المقدس:” «الرَّبُّ إِلهٌ رَحِيمٌ وَرَؤُوفٌ، بَطِيءُ الْغَضَبِ وَكَثِيرُ الإِحْسَانِ وَالْوَفَاءِ. حَافِظُ الإِحْسَانِ إِلَى أُلُوفٍ. غَافِرُ الإِثْمِ وَالْمَعْصِيَةِ وَالْخَطِيَّةِ…”(خروج 6:34-7).
لدى الرب إهتمام عظيم بجميع أولاده الذين خُلقوا على صورته (تكوين 27:1). يمكننا أن نلقي نظرة خاطفة على اهتمامه العظيم من خلال تعاملنا مع أولادنا. لقد جعلنا على هذا النحو لكي نتمكن إلى حد ما من فهم اهتمامه بنا. ومع ذلك، نرى كيف الخطيّة قد دمرت حتى, رعاية الوالدين. يعلن الرب،” هَلْ تَنْسَى الْمَرْأَةُ رَضِيعَهَا فَلاَ تَرْحَمَ ابْنَ بَطْنِهَا؟ حَتَّى هؤُلاَءِ يَنْسَيْنَ، وَأَنَا لاَ أَنْسَاكِ.”(إشعياء 15:49).
إن عاطفة أبانا السماوي ليست مجرد شعور. إن أسمى تعبير عن المحبة الإلهية هو عطية الآب لابنه (يوحنا 16:3)، والتي من خلالها يمكننا أن نصبح أولاده (يوحنا الأولى 3: 1). على الرغم من أن البشر ضلوا بعيدًا عن خالقهم واستسلموا للشيطان من خلال عصيانهم، إلا انه افتداهم بموته عنهم.ليس هنالك حب اعظم من هذا! (يوحنا 15:13).
بينما تشمل رحمة المخلِّص جميع البشر، فإنها تفيد بشكل مباشر أولئك الذين يتجاوبون معها:” وَأَمَّا كُلُّ الَّذِينَ قَبِلُوهُ فَأَعْطَاهُمْ سُلْطَانًا أَنْ يَصِيرُوا أَوْلاَدَ اللهِ، أَيِ الْمُؤْمِنُونَ بِاسْمِهِ.”(يوحنا 12:1). الرحمة تتطلب التجاوب لكي تصبح فعالة بشكل كامل. إن لطفه هو الذي يقود البشر إلى التوبة (رومية 2: 4). إن رحمته هي التي تلطف القلوب، وتعيد الضالين، وتحوِّل الخطاة إلى قديسين.
في خدمة الرب,
BibleAsk Team