لم يمت آدم وحواء على الفور عندما أخطأوا. علماً ان الرب قال ” وَأَمَّا شَجَرَةُ مَعْرِفَةِ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ فَلاَ تَأْكُلْ مِنْهَا، لأَنَّكَ يَوْمَ تَأْكُلُ مِنْهَا مَوْتًا تَمُوتُ.” (تكوين 17:2).
إن قول:” يَوْمَ تَأْكُلُ مِنْهَا مَوْتًا تَمُوتُ” نهي مصحوب بعقاب شديد، وهو الموت. يعتقد البعض أن صياغة العقوبة تتطلب تنفيذها في نفس اليوم الذي تم فيه انتهاك الأمر. إنهم يرون تناقضًا خطيرًا بين النطق والتنفيذ. ومع ذلك، فإن هذا النطق الإلهي، حرفياً،” مَوْتًا تَمُوتُ”، يعني أنه في يوم التعدي، سيتم النطق بالحكم. سينتقل الإنسان من حالة الخلود المشروط إلى حالة الموت المحتّم.
تمامًا كما كان آدم قبل سقوطه متأكدًا من الخلود، من خلال شجرة الحياة، كذلك الآن ، بعد تلك الكارثة، أصبح موته محتّماً. ما تدل عليه الآية، هو أكثر من مجرد موت جسدي. طلب الله من الإنسان أن يختار المبادئ. كان عليه أن يقبل إرادة الله ويخضع نفسه لها، واثقًا أنه سيفعل الصواب نتيجة ذلك، أو طوعياً ينقطع عن الله ويصبح، على الأرجح، مستقلاً عنه (يشوع 15:24). الانفصال عن مصدر الحياة سيجلب الموت المحتّم ” بَلْ آثَامُكُمْ صَارَتْ فَاصِلَةً بَيْنَكُمْ وَبَيْنَ إِلهِكُمْ، وَخَطَايَاكُمْ سَتَرَتْ وَجْهَهُ عَنْكُمْ حَتَّى لاَ يَسْمَعَ.” (إشعياء 59: 2).
ولكن الحمد للرب أنه من خلال تضحية يسوع ، افتدي الإنسان من الموت الأبدي. فالآن أي شخص يقبل دم يسوع ويتبعه يخلص ” لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ.” (يوحنا 16:3)
في خدمة الرب,
BibleAsk Team