” فَمِنْ شَجَرَةِ التِّينِ تَعَلَّمُوا الْمَثَلَ: مَتَى صَارَ غُصْنُهَا رَخْصًا وَأَخْرَجَتْ أَوْرَاقًا، تَعْلَمُونَ أَنَّ الصَّيْفَ قَرِيبٌ. هكَذَا أَنْتُمْ أَيْضًا، مَتَى رَأَيْتُمْ هذِهِ الأَشْيَاءَ صَائِرَةً، فَاعْلَمُوا أَنَّهُ قَرِيبٌ عَلَى الأَبْوَابِ.”(مرقس 28:13-30). كثيراً ما علم المسيح أن الأشجار التي لا تثمر ثماراً جيدة ستُقطع (متى 19:7؛ لوقا 6:13-9).
في هذا المثل، تمثل شجرة التين المورقة بالكامل الأمة اليهودية، بينما تمثل الأشجار الأخرى الأمم الغير يهودية. إنها لحقيقة أن الوثنيين لم يأتوا بثمارًا صالحة، لكن لم يتوقع منهم أحد أن يثمروا لأنهم لم يعترفوا بأنهم يثمرون. ومع ذلك، كان لشجرة التين هذه أوراقًا تعِد بإنتاج التين. لكن هذا الوعد كان بلا نتيجة.
علم يسوع أن خطيّة التجديف هي خطيّة خطيرة للغاية (متى 2:6؛ 13:23). مِثل شجرة التين الغير مثمرة، لم يأتِ الشعب اليهودي باي ثمر. كان دينهم مليئًا بالتقاليد الخارجية ولكن لم يكن له صلاح وقداسة قلب (مرقس 7: 2-9). إن عقم الشجرة يمثل أعمال إسرائيل الفاسدة.
لهذا السبب، في اليوم التالي لعن يسوع الشجرة وأدان أمة إسرائيل قائلاً:” هُوَذَا بَيْتُكُمْ يُتْرَكُ لَكُمْ خَرَابًا.”(متى 38:23). وفي اليوم التالي أيضًا وبَّخ يسوع الكتبة والفريسيين علنًا على حياتهم المجدفة (متى 13:23-36).
أعطى يسوع هذا المثل لإظهار الحاجة إلى الأتيان بثمار جيدة لأن” … الإِيمَانُ أَيْضًا بِدُونِ أَعْمَال مَيِّتٌ”(يعقوب 26:2). أراد أن يهيِّئ التلاميذ لصلبه الذي سيأتي قريبًا، حيث سيؤكد القادة اليهود رفضهم ليسوع ويصلبوه. هذا العمل سيحدد مصيرهم كأمة (وليس كأفراد). من تلك اللحظة فصاعدًا، كان التلاميذ ينقلون رسالة الإنجيل إلى الأمم الذين كانوا يتوقون إلى معرفة الحق بفرح (أعمال 42:13-48، إشعياء 6:49، أعمال 7:15-11).
في خدمة الرب,
BibleAsk Team