سفر اللاويين يذكر أن المرأة كانت تعتبر نجسة في فترة الحيض. عن فترة الحيض هذه، قال الرب لشعب إسرائيل:” وَإِذَا كَانَتِ امْرَأَةٌ لَهَا سَيْلٌ، وَكَانَ سَيْلُهَا دَمًا فِي لَحْمِهَا، فَسَبْعَةَ أَيَّامٍ تَكُونُ فِي طَمْثِهَا. وَكُلُّ مَنْ مَسَّهَا يَكُونُ نَجِسًا إِلَى الْمَسَاءِ.” (لاويين 19:15). لكي نقدِّر تمامًا رحمة قوانين الشريعة الواردة هنا، نحتاج إلى فهم الأسباب الكامنة وراء ذلك.
بشكل أساسي، أُعطيت هذه التعليمات من أجل التعقيم والصحة والراحة البدنية. تم إعطاؤها لتقييد أنشطة النساء، وخاصة الجنسية. وأيضاً لإعفاء المرأة من كثير من واجباتها المعتادة حتى تستعيد قوتها. كانت الأيام السبعة وقت راحة.
كما تم إصدار هذه القوانين لحماية النساء من الخرافات الوثنية التي كانت سائدة في ذلك الوقت. عرّضت هذه الخرافات النساء لمعاملة قاسية وأعمال غير إنسانية. يوضح المقطع التاريخي التالي بعض هذه الخرافات:
“لمس السيل الشهري للنساء يؤدي إلى تعكر الخمر الجديد، ويجعل المحاصيل تذبل، ويقتل المطعوم، ويجفف البذور في الحدائق، ويسبب تساقط ثمار الأشجار، ويخفت سطح المرايا اللامع، ويبهت حافة الفولاذ وبريق العاج, يقتل النحل ويصدأ الحديد والبرونز ويسبب رائحة كريهة تملأ الهواء. الكلاب التي تتذوق الدم تصاب بالجنون وتصبح عضّتها سامة كما في داء الكلب. البحر الميت الثقيل بالملح لا ينقلب إلا بخيط مبلل بسائل دم الحيض السام. خيط من فستان المصابة يكفي للغرض. يتحول لون الكتان الذي تلمسه المرأة أثناء غليه وغسله في الماء إلى اللون الأسود. خلال فتراتهن الشهرية قوة النساء سحرية لدرجة أنه يُقال إن عواصف البَرَد والزوابع تندفع بعيدًا إذا تعرّض سائل الدورة الشهرية للمعان البرق”. من الشيخ بليني، التاريخ الطبيعي، الكتاب 28، الفصل 23، 78-80؛ الكتاب 7 الفصل 65.
لذلك، لإبعاد اليهود عن تلك الخرافات وكذلك للأغراض الصحية والنظافة، أعطى الرب تعليمات محددة بخصوص هذه المسألة. وبهذه الطريقة لن تتعرض المرأة الحائض للضغط وتُعامل بلطف وتفهُّم خلال الأوقات الدقيقة والمؤلمة غالبًا.
في خدمة الرب,
BibleAsk Team
