BibleAsk Arabic

لماذا قال الله أن الطاعة أفضل من الذبيحة؟

الطاعة أفضل من الذبيحة

قام صموئيل النبي بإلهام الروح القدس بتوبيخ الملك شاول الذي خالف وصية الله التي نصّت على قتل كل شعوب وحيوانات العدو (صموئيل الأولى 3:15). لكن بدلاً من قتلهم، عفا شاول عن الحيوانات ليقدِّم منها ذبائح للرب. فقال صموئيل للملك:”هَلْ مَسَرَّةُ الرَّبِّ بِالْمُحْرَقَاتِ وَالذَّبَائِحِ كَمَا بِاسْتِمَاعِ صَوْتِ الرَّبِّ؟ هُوَذَا الاسْتِمَاعُ أَفْضَلُ مِنَ الذَّبِيحَةِ، وَالإِصْغَاءُ أَفْضَلُ مِنْ شَحْمِ الْكِبَاشِ”(صموئيل الأولى 15:22).

لقد أظهر شاول إخلاص كبير للرب، حيث قدم الحيوانات ذبيحة له. لكن تقواه لم يكن صحيحًا. الخدمة الدينية المُقامة في انتهاك مباشر لوصايا الله تضع الملك خارج نطاق المساعدة التي كان الرب على استعداد لتقديمها له.

الطاعة اختبار الإيمان

لقد أمر الله الناس ألا يبتعدوا عن متطلباته عندما أعلن: ” لاَ تَعْمَلُوا حَسَبَ كُلِّ مَا نَحْنُ عَامِلُونَ هُنَا الْيَوْمَ، أَيْ كُلُّ إِنْسَانٍ مَهْمَا صَلَحَ فِي عَيْنَيْهِ. بل اِحْفَظْ وَاسْمَعْ جَمِيعَ هذِهِ الْكَلِمَاتِ الَّتِي أَنَا أُوصِيكَ بِهَا…” (تثنية 8:12و28). الإنسان لا يعرف دائما ما هو لخيره.” تُوجَدُ طَرِيقٌ تَظْهَرُ لِلإِنْسَانِ مُسْتَقِيمَةً، وَعَاقِبَتُهَا طُرُقُ الْمَوْتِ.”(أمثال 12:14).

لم يكن للذبائح في حد ذاتها قيمة في نظر الله. لقد تم تصميمها فقط لإظهار توبة وإيمان مُقدِّمها، ووعده بالطاعة المستقبلية لوصايا الله. بدون توبة وإيمان وقلب مطيع، تصبح الذبيحة عديمة القيمة. ” لأَنَّ التَّمَرُّدَ كَخَطِيَّةِ الْعِرَافَةِ، وَالْعِنَادُ كَالْوَثَنِ وَالتَّرَافِيمِ…” (صموئيل الأولى 23:15). العصيان نشأ مع الشيطان ، وكل تمرُّد على الله مرجعه المباشر هو التأثير الشيطاني. أولئك الذين هم تحت تعويذة الشيطان سيحصدون فقط ثمن العصيان.

البر وليس الطقوس

إن الطاعة لله جوهر الدين الحقيقي. وبدونه يصبح الدين غير مقبول (أمثال 3:21؛ إشعياء 11:1-17؛ 2 تيموثاوس 1:3-5). الذبائح المقبولة عند الله هي ذبائح البر (مزامير 5:4)، مقدمة بروح متواضعة وبهدف صحيح. إن الدين المبني فقط على الطقوس الخارجية غير مرضي عند الله. على مر العصور، أرسل الرب العديد من الأنبياء ليعيدوا تأكيد أن ما يريده هو الطاعة وليس الذبيحة، البر وليس الطقوس (مزمور 6:40؛ إرميا 20:6؛ إشعياء 11:1؛ هوشع 6:6؛ عاموس 21:5-24؛ ميخا 6:6-8؛ إلخ).

يتبع الكثيرون مسارًا مشابهًا لطريق الملك شاول. بينما يرفضون إطاعة بعض متطلبات الرب، يستمرون في تقديم عبادتهم كما يحلوا لهم أو تعوّدوا عليه. الرب لا يقبل هذه العبادة. بغض النظر عن مدى حماسة وإخلاص الناس في أداء خدماتهم الدينية، لا يستطيع الله قبولهم طالما استمروا في كسر حتى ولو وصية واحدة فقط ” لأَنَّ مَنْ حَفِظَ كُلَّ النَّامُوسِ، وَإِنَّمَا عَثَرَ فِي وَاحِدَةٍ، فَقَدْ صَارَ مُجْرِمًا فِي الْكُلِّ. لأَنَّ الَّذِي قَالَ: «لاَ تَزْنِ»، قَالَ أَيْضًا:«لاَ تَقْتُلْ». فَإِنْ لَمْ تَزْنِ وَلكِنْ قَتَلْتَ، فَقَدْ صِرْتَ مُتَعَدِّيًا النَّامُوسَ.(يعقوب 10:2و11).

في خدمة الرب,

BibleAsk Team

More Answers: