لم يؤمن اليهود الذين أُخرجوا من مصر أن باستطاعة الرب أن يأخذهم إلى أرض الميعاد. كان ليشوع وكالب فقط مثل هذا الإيمان. بعد كل المعجزات التي قام بها الرب لإخراج أولاده من العبودية – الضربات العشرة، وشق البحر الأحمر ، وإعطائهم الخبز من السماء – بقي اليهود يتذمرون ولا يؤمنون. ” وَلكِنْ فِي هذَا الأَمْرِ لَسْتُمْ وَاثِقِينَ بِالرَّبِّ إِلهِكُمُ السَّائِرِ أَمَامَكُمْ فِي الطَّرِيقِ، لِيَلْتَمِسَ لَكُمْ مَكَانًا لِنُزُولِكُمْ، فِي نَارٍ لَيْلاً لِيُرِيَكُمُ الطَّرِيقَ الَّتِي تَسِيرُونَ فِيهَا، وَفِي سَحَابٍ نَهَارًا.”(تثنية 32:1-33).
وعندما أوصلهم الله إلى حدود أرض الميعاد، أرسل اليهود 12 جواسوساً ليتجسسواالأرض. عاد عشرة منهم بشكوك قائلين إنه من المستحيل امتلاك الأرض. يشوع وكالب فقط كان عندهم الإيمان أن الله قادر على منحهم النصر على أعدائهم. وأضافوا: «إِنَّنَا نَصْعَدُ وَنَمْتَلِكُهَا لأَنَّنَا قَادِرُونَ عَلَيْهَا» (عدد 30:13).
كل الناس صدقوا الجواسيس العشرة بتقريرهم السلبي وتمرمروا في خيامهم قائلين: “..الرَّبُّ بِسَبَبِ بُغْضَتِهِ لَنَا، قَدْ أَخْرَجَنَا مِنْ أَرْضِ مِصْرَ لِيَدْفَعَنَا إِلَى أَيْدِي الأَمُورِيِّينَ لِكَيْ يُهْلِكَنَا.”(تثنية 27:1).
عدم إيمانهم جعلهم يخسرون دخول أرض الميعاد. وقال الرب:” لَنْ يَرَى إِنْسَانٌ مِنْ هؤُلاَءِ النَّاسِ، مِنْ هذَا الْجِيلِ الشِّرِّيرِ، الأَرْضَ الْجَيِّدَةَ الَّتِي أَقْسَمْتُ أَنْ أُعْطِيَهَا لآبَائِكُمْ، مَا عَدَا كَالِبَ بْنَ يَفُنَّةَ. هُوَ يَرَاهَا، وَلَهُ أُعْطِي الأَرْضَ الَّتِي وَطِئَهَا، وَلِبَنِيهِ، لأَنَّهُ قَدِ اتَّبَعَ الرَّبَّ تَمَامًا. وَعَلَيَّ أَيْضًا غَضِبَ الرَّبُّ بِسَبَبِكُمْ قَائِلاً: وَأَنْتَ أَيْضًا لاَ تَدْخُلُ إِلَى هُنَاكَ. يَشُوعُ بْنُ نُونَ الْوَاقِفُ أَمَامَكَ هُوَ يَدْخُلُ إِلَى هُنَاكَ. شَدِّدْهُ لأَنَّهُ هُوَ يَقْسِمُهَا لإِسْرَائِيلَ.”(تثنية 35:1-38).
عدم تصديق وعود الله تهينه وتهين صلاحه للناس. ” وَلكِنْ بِدُونِ إِيمَانٍ لاَ يُمْكِنُ إِرْضَاؤُهُ، “(عبرانيين 6:11). على المؤمن أن” يتَيَقَّنَ أَنَّ مَا وَعَدَ بِهِ هُوَ(الله) قَادِرٌ أَنْ يَفْعَلَهُ أَيْضًا”(رومية 21:4).
في خدمة الرب,
BibleAsk Team