دعى يسوع نفسه ابن الإنسان بينما كان أيضًا ابن الله لأنه:
أ- كان له طبيعتان – إلهية وبشرية – متحدتان في شخص واحد. قال يسوع أنه إله (متى 16:16و17 ؛ يوحنا 58:8؛ 30:10) ولكنه كان أيضًا إنسان(فيلبي 6:2-8).
كان يسوع ابن الإنسان، بالمعنى التاريخي البحت (لوقا 31:1-35؛ رومية 3:1و4؛ غلاطية 4:4) وبمعنى أسمى. تلقيبه، ابن الإنسان، يشير إليه على أنه المسيح المتجسد (يوحنا 14:1؛ فيلبي 6:2-8). يشير إلى المعجزة التي بموجبها اتحد الخالق والمخلوق في شخص إلهي واحد. إنه يشهد لحقيقة أن أبناء البشر قد يصبحون بالفعل أبناء الله (يوحنا 12:1؛ غلاطية 3:4-7؛ يوحنا الأولى 1:3و2). تم توحيد الإلوهية مع الإنسانية من أجل تحويل البشرية إلى صورة الألوهية.
ب- يستخدم الكُتَّاب الثلاثة مصطلح ابن الإنسان (متى 6:9؛ مرقس 10:2؛ لوقا 24:5). لقد كانت التسمية المفضلة لدى المسيح، وظهرت في الأناجيل حوالي 80 مرة. ومع ذلك، لم يخاطبه أحد بهذا اللقب، ولم يشر به إليه أي من كتّاب الإنجيل. فُهِم هذا اللقب عند بعض اليهود على أنه اسم حاكم المملكة الجديدة التي سيتم تأسيسها.
تحت القسم فقط (متى 63:26و64؛ مرقس 61:14و62) وعلى انفراد لأولئك المستعدين للإيمان به كمسيح (متى 16:16و17؛ يوحنا 13:3-16)، لم يقدم يسوع أي ادعاءات بالملكية. كان هدفه أن يدرك الناس من خلال حياته وكلامه وأعماله, دليلاً على أن النبوّات عن المسيح قد تمّت فيه.
يُستخدم مصطلح ابن الإنسان في الكتاب المقدس في سياق ألوهية المسيح. على سبيل المثال، يقول الكتاب المقدس أن الله وحده يمكنه أن يغفر الخطايا (إشعياء 25:43؛ مرقس 7:2). ولكن بصفته ابن الإنسان، كان لديه السلطان ليغفر الخطايا(مرقس 10:2). يظهر مثال آخر أن المسيح سيعود إلى الأرض كابن الإنسان في سحاب المجد ليملك على الأرض (متى 63:26-64). في هذا المقطع، يستشهد المسيح بدانيال 13:7 حيث يوصف المسيح بأنه ” الْقَدِيمُ الأَيَّامِ”، وهي عبارة تستخدم للإشارة إلى ألوهيته (دانيال 9:7).
ج- عندما سأل رئيس الكهنة يسوع عما إذا كان هو ابن الله (متى 63:26)، قَالَ لَهُ يَسُوعُ:«أَنْتَ قُلْتَ! وَأَيْضًا أَقُولُ لَكُمْ: مِنَ الآنَ تُبْصِرُونَ ابْنَ الإِنْسَانِ جَالِسًا عَنْ يَمِينِ الْقُوَّةِ، وَآتِيًا عَلَى سَحَاب السَّمَاءِ».(الآية 64). يشير هذا إلى أن يسوع نفسه استخدم عبارة ابن الإنسان للإشارة إلى ألوهيته على أنه ابن الله.
في خدمة الرب,
BibleAsk Team
