BibleAsk Arabic

لماذا خلق الله السبت؟

قال يسوع، “السبت صُنع لأجل الإنسان” (مرقس 27:2). خلق الله السبت لنتمتع به ضمن حدود وصيته. جعله ليكون نعمة لا عبئاً. وانه لمصلحة الإنسان وليس لضرره. حفظ السبت لا يتألف أساسًا من التقيد التافه ببعض اللوائح والامتناع عن بعض المهام. إن حفظه بهذه الطريقة يعني إغفال الروح الحقيقية والغرض من حفظ السبت تمامًا وحينها نصبح نقوم بعمل البر بالأعمال.

نحن نمتنع عن المهام والمساعي والتحدث في موضوعات معينة، ليس لكسب رضا الله. نحن نمتنع عن هذه الأشياء لكي نتمكن من قضاء وقتنا وأفكارنا في أشياء تزيد من معرفتنا وفهمنا لله وصلاحه. سيزيد الحفظ الحقيقي للسبت من قدرتنا على خدمته وخدمة الإنسان بشكل ناجح. كل ما نفعله يجب أن يأتي من علاقة الإيمان بيسوع (رومية 23:14).

راحة

السبت هو يوم للراحة يكمِّل العلاقة الوثيقة مع الله. وأمر الرب، ” سِتَّةَ أَيَّامٍ تَعْمَلُ وَتَصْنَعُ جَمِيعَ عَمَلِكَ، وَأَمَّا الْيَوْمُ السَّابعُ فَفِيهِ سَبْتٌ لِلرَّبِّ إِلهِكَ. لاَ تَصْنَعْ عَمَلاً …”(خروج 9:20و10). هذا يعني أن المسيحي الذي يحفظ يوم السبت يمتنع عن أي عمل مقابل أجر في ذلك اليوم. وبالتالي، فإن السبت هو فرصة للراحة من مساعينا اليومية العادية.

في التوقف عن ملاحقاتنا للأشياء المادية نُظهر أن لدينا إيمانًا بالله الذي سيبارك جهودنا ويلبي احتياجاتنا المادية. تشمل الأعمال العادية الأخرى تنظيف المنزل وصيانة الحديقة … إلخ. هذا لا يعني أنه لا يمكننا القيام بأعمال بسيطة مثل تسخين وجباتنا والتنظيف بعدها… إلخ.

تسبيح, دراسة وصلاة

الله يريدنا أن نستمتع بسبتنا من خلال إنعاش عقولنا وأجسادنا بكلمته. السبت هو وقت للمسيحي لدراسة الكتاب المقدس والترتيل وقضاء وقت إضافي في الصلاة والتأمل.” تَلَذَّذْ بِالرَّبِّ فَيُعْطِيَكَ سُؤْلَ قَلْبِكَ ” (مزمور 4:37).

التعبد في الكنيسة

يأمر الله شعبه أن يجتمعوا في يوم السبت من أجل الشركة وأن يستمعوا في شرح كلمته. في لاويين 23:3، أخبر الله الإسرائيليين أن السبت هو ” عُطْلَةٍ مَحْفَلٌ مُقَدَّسٌ”. اعتاد يسوع (لوقا 16:4) والتلاميذ (أعمال 13:13و14؛ 32:13-44؛ 13:16؛ 2:17؛ 4:18) أن يتعبدوا معًا في يوم السبت. وعلّم بولس، ” غَيْرَ تَارِكِينَ اجْتِمَاعَنَا كَمَا لِقَوْمٍ عَادَةٌ، بَلْ وَاعِظِينَ بَعْضُنَا بَعْضًا، وَبِالأَكْثَرِ عَلَى قَدْرِ مَا تَرَوْنَ الْيَوْمَ يَقْرُبُ،” (عبرانيين 25:10).

اعمال الخير

يقدم يوم السبت للإنسان فرصة للتغلب على الأنانية وتنمية عادة القيام بأعمال للآخرين. لأن هذا مرضي عند الله (1 يوحنا 22:3). قال يسوع، ” إِذًا يَحِلُّ فِعْلُ الْخَيْرِ فِي السُّبُوتِ”(متى 12:12). تتضمن أعمال الخير مشاركة كلمة الله مع أفراد عائلتنا وأصدقائنا وطالبيها. كما تشمل زيارة المرضى ومساعدة ومد يد العون للمحتاجين.

أنشطة في الطبيعة

إن تقدير خليقة الله بطريقة سهلة وهادفة هو نشاط ملهم ومناسب للمسيحي ليقوم به يوم السبت. أظهر الله محبته في خليقته ويريدنا أن نتعلم عن ما قام به ونستمتع بالطبيعة التي خلقها لنا (مزمور 1:19؛ رومية 20:1).

وعد الله بالبركة

السبت هو أحد أعظم البركات التي أنعم بها الخالق المحب على الناس. الحفظ الحقيقي ليوم السبت يؤدي إلى عمل الإصلاح الموضّح في إشعياء 6:58و7. وللمطيعين، وعد الرب ببركتهم: ” «إِنْ رَدَدْتَ عَنِ السَّبْتِ رِجْلَكَ، عَنْ عَمَلِ مَسَرَّتِكَ يَوْمَ قُدْسِي، وَدَعَوْتَ السَّبْتَ لَذَّةً، وَمُقَدَّسَ الرَّبِّ مُكَرَّمًا، وَأَكْرَمْتَهُ عَنْ عَمَلِ طُرُقِكَ وَعَنْ إِيجَادِ مَسَرَّتِكَ وَالتَّكَلُّمِ بِكَلاَمِكَ، فَإِنَّكَ حِينَئِذٍ تَتَلَذَّذُ بِالرَّبِّ، وَأُرَكِّبُكَ عَلَى مُرْتَفَعَاتِ الأَرْضِ، وَأُطْعِمُكَ مِيرَاثَ يَعْقُوبَ أَبِيكَ، لأَنَّ فَمَ الرَّبِّ تَكَلَّمَ». “(إشعياء 13:58و14).

في خدمة الرب,
BibleAsk Team

More Answers: