خاف قايين على حياته بعد أن قتل أخيه هابيل وحكم عليه الرب بأن يكون هاربًا في الأرض.
” فَقَالَ قَايِينُ لِلرَّبِّ: «ذَنْبِي أَعْظَمُ مِنْ أَنْ يُحْتَمَلَ. إِنَّكَ قَدْ طَرَدْتَنِي الْيَوْمَ عَنْ وَجْهِ الأَرْضِ، وَمِنْ وَجْهِكَ أَخْتَفِي وَأَكُونُ تَائِهًا وَهَارِبًا فِي الأَرْضِ، فَيَكُونُ كُلُّ مَنْ وَجَدَنِي يَقْتُلُنِي».”(تكوين 13:4و14).
ما الذي كان يخافه قايين؟
يتساءل البعض من الذي كان يخاف قايين؟ هل كان هناك أناس آخرون بجانب قايين وهابيل؟
بينما كان قايين وهابيل من بين أولاد آدم وحواء الأوائل، لم يكونا أولادهما الوحيدين. كان لآدم وحواء العديد من الأبناء والأحفاد وأبناء الأحفاد إلخ. في تكوين 4:5، تلخص هذه العبارة حياة آدم وحواء – ” وَكَانَتْ أَيَّامُ آدَمَ بَعْدَ مَا وَلَدَ شِيثًا ثَمَانِيَ مِئَةِ سَنَةٍ، وَوَلَدَ بَنِينَ وَبَنَاتٍ.”
عاش آدم ٩٣٠ سنة تمم خلالها الوصية الإلهية ” «أَثْمِرُوا وَاكْثُرُوا وَامْلأُوا الأَرْضَ، وَأَخْضِعُوهَا، وَتَسَلَّطُوا عَلَى سَمَكِ الْبَحْرِ وَعَلَى طَيْرِ السَّمَاءِ وَعَلَى كُلِّ حَيَوَانٍ يَدِبُّ عَلَى الأَرْضِ».”(تكوين 28:1). لقد عاش آدم بما يكفي ليرى ثمانية أجيال متتالية تصل إلى مرحلة النضج. امتدت حياته لأكثر من نصف الوقت حتى الطوفان.
وحقيقة أن قايين كان خائفًا على حياته بعد أن قتل هابيل، تشير إلى أنه كان هناك العديد من الأولاد الآخرين وربما حتى أحفاد آدم وحواء يعيشون بالفعل في ذلك الوقت. خشي قايين من أن لعنة الله تعني سحب تحفظه عن أولئك الذين قد يسعون للانتقام لدم هابيل. وفي محاولة لتحقيق العدالة، قد يلاحقه إخوته الآخرون وينهون حياته.
في خدمة الرب,
BibleAsk Team