“أَنَا هُوَ الرَّاعِي الصَّالِحُ، وَالرَّاعِي الصَّالِحُ يَبْذِلُ نَفْسَهُ عَنِ الْخِرَافِ.” (يوحنا 10: 11)
كان الغرض من ابن الله أن يترك السماء ويأتي إلى الأرض هو لإنقاذ البشرية (يوحنا 3: 17). كان تجسُد يسوع هو كشف عن محبة الآب للبشرية.” لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ.” (آية ١٦). وهكذا، من خلال تضحية الله ، أصبح من الممكن للبشر أن يطلق عليهم إسم “أبناء الله” (1 يوحنا 3: 1). ليس هناك حب أعظم من ذلك (يوحنا 15: 13).
عندما كان يسوع ليس سوى طفل، فهم مهمته وأبلغ والديه الدنيويين «…أَلَمْ تَعْلَمَا أَنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ أَكُونَ فِي مَا لأَبِي؟». (لوقا 2: 49). كان مُدركاً بمصيره الذي دُعي لأجله (متى ٧: ٢١؛ ٢٦: ٣٩؛ يوحنا ٤: ٣٤). وعاش حياته لإنجاز ذلك العمل.
خلاص المسيح للجميع
جاء يسوع لينقذ جميع الناس حتى أسوأ الخُطاة منهم(لوقا ١٥: ١ـ ١٠). لا أحد يُرفض له فوائد الخلاص. لأنه قال:”… لَمْ آتِ لأَدْعُوَ أَبْرَارًا بَلْ خُطَاةً إِلَى التَّوْبَةِ” (متى 9: 13). المسيح يكره الخطيّة لكنه يحب الخطاة. يرحب بكل من يأتي إليه تائباً. (لوقا 15: 21-22؛ أشعياء 57: 15). ويؤكد أن ” … ابْنَ الإِنْسَانِ قَدْ جَاءَ لِكَيْ يَطْلُبَ وَيُخَلِّصَ مَا قَدْ هَلَكَ”(لوقا 19: 10).
يقبل الناس الخلاص بالإيمان
على الرغم من أن محبة الله تحتضن البشرية جمعاء ، فإن المستفيد الوحيد منها هو الذي يقبلها(يوحنا 1: 12). لا توجد حدود لمحبة الله. ولكن إرادة الله تتثبت فقط بواسطة الإرادة الفردية لكل شخص لتصبح فعالة له. الخلاص هو فقط للذين يؤمنون ويتبعون المسيح (يوحنا 1: 12؛ 3: 16). لكن صلاح الله هو الذي يقود الناس إلى التوبة(رومية 2: 4). والطريقة الوحيدة التي نُظهر فيها محبتنا له, هي في حفظ وصاياه (يوحنا 14: 15).
استعادة كوكب الأرض
لقد جاء يسوع ليس فقط لخلاص الإنسان بل لكل ما قد ضاع بسبب الخطيّة أيضاً. وسيعيد تكوين العالم مرة أخرى ليستعيد جماله العدني والتي سيسكنها جنس بلا خطيّة، وسيتم استعادة كل شيء كما كان في ما قبل الخطيّة(أعمال 3: 21).
وأخيرًا، سيتم تمجيد الله في إنجاز العمل الذي جاء ابنه ليعمله من أجل إنقاذ البشر. قال السيد المسيح،” أَنَا مَجَّدْتُكَ عَلَى الأَرْضِ. الْعَمَلَ الَّذِي أَعْطَيْتَنِي لأَعْمَلَ قَدْ أَكْمَلْتُهُ” (يوحنا 17: 4). وبسبب موت يسوع سيحياالكثيرون ويجدون السلام والفرح الأبدي (رؤيا 19: 1).
في خدمة الرب,
BibleAsk Team