لماذا التأمل والصلاة ضروريان لنموّنا في حياة الإيمان؟

BibleAsk Arabic

اثبت فيّ

إن الثبات اليومي في اتصال حي مع الله ضروري للنمو والإثمار في حياة الإيمان. التركيز من حين لآخر على الرب لا يكفي. قال يسوع، ” اُثْبُتُوا فِيَّ وَأَنَا فِيكُمْ. كَمَا أَنَّ الْغُصْنَ لاَ يَقْدِرُ أَنْ يَأْتِيَ بِثَمَرٍ مِنْ ذَاتِهِ إِنْ لَمْ يَثْبُتْ فِي الْكَرْمَةِ، كَذلِكَ أَنْتُمْ أَيْضًا إِنْ لَمْ تَثْبُتُوا فِيَّ.”(يوحنا 4:15). إن الثبات في المسيح يعني أن النفس يجب أن تكون في شركة يومية وثابتة مع يسوع المسيح وتعيش حياته (غلاطية 20:2).

من خلال دراسة كلمة الله، يمكننا الاستماع لصوته وهو يتكلم معنا، ويكشف عن إرادته ويوجه خطواتنا. ويمكننا التكلم معه بواسطة الصلاة. وبالتالي، فإن الالتزام متبادل. وبما أن المؤمنون يثبتون في المسيح، فإنه يسكن فيهم ويصبحون شركاء في الطبيعة الإلهية (2 بطرس 4:1). أفكارهم تصبح موسومة بمشيئته لدرجة أن طلباتهم تتوافق مع مشيئته (يوحنا الأولى 5:14). لذلك يستجيب الله لطلباتهم.

لا يمكن لغصن أن يعتمد على الآخر في حياته؛ يجب أن يكون لكل منها اتصاله الخاص بالكرمة. يجب أن يكون لكل عضو ثماره الخاصة. لذلك فإن الخلاص مشروط بالارتباط بالله.

قوة الله

يمنح الرب أولاده الانتصار على الخطيّة” لأَنَّ اهْتِمَامَ الْجَسَدِ هُوَ عَدَاوَةٌ ِللهِ، إِذْ لَيْسَ هُوَ خَاضِعًا لِنَامُوسِ اللهِ، لأَنَّهُ أَيْضًا لاَ يَسْتَطِيعُ.” (رومية 7:8). لا يمكن للإنسان وفي قوته الذاتية  يستطيع أن يهرب من الوقوع في الخطيّة وأن يأتي بثمار التقوى. أينما يتمسك الناس بفكرة أن باستطاعتهم الخلاص بجهودهم الخاصة يصبحون حينها من دون أي حماية من الخطيّة.

قد يكون للمسيحي الذي يمثله الغصن المنفصل شكلاً من أشكال الدين، لكن القوة مفقودة (2 تيموثاوس 5:3). تنكشف معتقداته عند التجربة. عندما تُجمع الأغصان المنفصلة أخيرًا لتُحرق، كذلك المسيحي غير المثمر، مع الغير مُعترف، يعانيان من الموت النهائي (متى 28:10؛ 38:13-40 ؛ 41:25و46).

إن سكنى المسيح هذا ليس تجربة صوفية. يقبل الناس المسيح بقبول كلمته. عندما يتغذون من الكتاب المقدس، يُنير عقولهم ويجدد قلوبهم. وعندما يختارون اتباع هذه الكلمة وطاعتها بعون الله، المسيح، رجاء المجد، يتشكل في داخلهم (كولوسي 27:1).

أثمروا

ثم يأتي المؤمنون بثمر. يأتي المجد للآب السماوي عندما تنعكس صورته في حياة أولاده. يدعي الشيطان أن شريعة الله صعبة للغاية ولا يمكن للناس أن يطيعوها. لكن الله يثبت خطأ الشيطان. وهكذا، تتأصل شخصية الله عندما يصبح الناس ، بنعمته، شركاء في الطبيعة الإلهية.

عندما يقترب المسيحيون من أبيهم السماوي، سيجدون أنهم في سلام مع أنفسهم ومع إخوتهم أيضًا. لأن الله سيملأ قلوبهم بمحبته العذبة التي تجذب الآخرين إليهم برباط اللطف (رومية 5:5).

في خدمة الرب,
BibleAsk Team

More Answers: