BibleAsk Arabic

ان كان عند الله تلك القدرة العظيمة, لماذا اذا لا يمنع المصائب والأمراض؟

لقد خلق الله عالم كامل (تكوين 1: 31). لم يوجد فيه المصائب والأمراض والشرور. وعمل الإنسان كمخلوق يتمتع بحرية الإختيار (يشوع 24: 15). البشر مزوّدين بقدرة تساعدهم على الإختيار المختص بمصيرهم النهائي (تكوين 1: 27 و جامعة 12: 13- 14). لم يرد الله ان يخلق الربوتات. لأن الصلاة الوحيدة التي يتقبلها الله هي الصلاة الطوعية التي دافعها الحب (يوحنا 14: 15). اراد الله ان يكون له علاقة حب مع مخلوقاته. مثل هذه العلاقة لا يمكن ان تتواجد بدون حرية الإختيار.

لسوء الحظ قررنا ان نصدق الشيطان (تكوين 3: 6) وبالتالي سمحنا له ان يثبّت قوانينه في عالمنا. والنتيجة لذالك الإختيار الخاطئ كانت المعاناة والكوارث التي نراها في عالمنا. ونحن لا يمكن علينا إلقاء اللوم على الرب لمعاناتنا, لأنها ما هي الا نتيجة طبيعية لخطايانا ( رومية 6: 23, يعقوب 1: 15).

ولكن الرب، وبرحمته اللا محدودة، أخذ على عاتقه عبء إنقاذنا من خطايانا وعقوبتها. يسوع البار مات ليحررنا من الشيطان. “لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ”(يوحنا 3: 16) كل اللذين يقبلون خطة الخلاص ويحصلون على هدية الخلاص المجانية بواسطة يسوع سيخلّصون للأبد.(يوحنا 1: 12)

وبالنتيجة نرى أن الشخص الوحيد الذي بالحقيقة تعذب هو الرب نفسه.” 13لَيْسَ لأَحَدٍ حُبٌّ أَعْظَمُ مِنْ هذَا: أَنْ يَضَعَ أَحَدٌ نَفْسَهُ لأَجْلِ أَحِبَّائِهِ.”(يوحنا 15: 13) لأن الرب أحبنا كثيرا، كان مستعد ان يرى ابنه الوحيد يتعذب ويموت بدلا من أن ينفصل عننا إلى الأبد. هذا هو جوهر الحب, التضحية من أجل الآخرين. الأنانية هي نقيض الحب.

الله لا يتسبب بالألم والمصائب والضربات والموت (يعقوب 1: 13). لقد جلبنا تلك الحالات على أنفسنا بواسطة عصياننا.(تكوين 1: 27و3: 15- 19 وجامعة 7: 29ورومية 6: 23) لهذا السبب يستعمل الله التجارب والمحن لينقّينا (1 بطرس 4: 12و13). وَنَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ الأَشْيَاءِ تَعْمَلُ مَعًا لِلْخَيْرِ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَ اللهَ…(رومية 8: 28) وفي المحن علينا ان نكون متأكدين من محبته لأنه وعد “أكون معه في الضيق”(مزمور 91: 15)

في خدمة الرب,
BibleAsk
 Team

More Answers: