لماذا أمسك يسوع عيون التلميدان المسافران إلى عمواس؟

BibleAsk Arabic

” وَلكِنْ أُمْسِكَتْ أَعْيُنُهُمَا عَنْ مَعْرِفَتِهِ.”(لوقا 16:24).

كان التلميذان اللذان سافرا إلى عمواس متعبين وغلبتهم أفكارهم الحزينة عن الصلب لدرجة أنهم لم يلاحظوا يسوع عن كثب عندما انضم إليهم. نفس الظروف المحزنة منعت مريم أيضًا في وقت مبكر من نفس اليوم من التعرف على يسوع في البداية. ومع ذلك، فإن كلمات لوقا، هنا في العدد 31، تشير في هذه الحالة إلى تعتيم خارق للطبيعة لحواس التلميذين بالإضافة إلى انشغالهما بأنفسهما.

كان بإمكان يسوع أن يعلن نفسه لهم على الفور ، لكن لو فعل ذلك، لكانوا تحمّسوا للغاية بحيث لم يعد باستطاعتهم أن يتذكروا بشكل كامل الحقائق المهمة التي كان على وشك إعطائها لهم. كان من الضروري بالنسبة لهم أن يفهموا نبوّات العهد القديم المتعلقة بالمسيح، جنبًا إلى جنب مع الأحداث التاريخية وطقوس المعبد المقدسة التي أشارت إلى المسيح. هذه المعرفة التي إذا استوعبوها جيدًا يمكن أن توفر أساسًا ثابتًا لإيمانهم. إن الإيمان السطحي بالمسيح غير المتجذر في كتابات أسفار العهد القديم لا يمكن أن يمنحهم أساسًا قويًا عندما تهاجمهم عواصف الشك والاضطهاد (متى 24:7-27). أراد يسوع أن يلفت انتباههم إلى أن كل نبوّات العهد القديم المتعلقة بالمسيح قد تحققت في حياته وموته. لهذا السبب أمسك عيونهم حتى لا يتعرفوا عليه على الفور.

ولكن بعد أن قدم يسوع الحقائق وكسر الخبز معهم ” انْفَتَحَتْ أَعْيُنُهُمَا وَعَرَفَاهُ ثُمَّ اخْتَفَى عَنْهُمَا،”(لوقا 31:24). تعرف عليه التلميذان بالطريقة التي بارك بها الخبز وكسره وربما من آثار المسامير في يديه. كشف النور الروحي ظلام أرواحهم.

إختبار هذين التلميذين سيكون إختبار لكل من يستمع إلى صوت الله وهو يتكلم إلى قلوبهم من خلال الكتاب المقدس. أولئك الذين يجدون نبوّات الكتاب المقدس في العهد القديم غير واضحة ومملة لتفكيرهم المغبّش، يجب أن يأتوا بتواضع إلى يسوع وأن يتعلموا منه. ثم يعلنون،” أَحْمَدُكَ بِاسْتِقَامَةِ قَلْبٍ عِنْدَ تَعَلُّمِي أَحْكَامَ عَدْلِكَ.”(مزمور 7:119).

في خدمة الرب,
BibleAsk Team

More Answers: