موت المسيح كفّر عن خطايا البشر
لقد كان موت المسيح كافياً للتكفير عن خطايا كل الناس لمجرد أنه خالق الجميع. كل حياة الكائنات المخلوقة – في الماضي والحاضر والمستقبل، كلها تعتمد على حياة الخالق.” فَإِنَّهُ فِيهِ خُلِقَ الْكُلُّ: مَا في السَّمَاوَاتِ وَمَا عَلَى الأَرْضِ، مَا يُرَى وَمَا لاَ يُرَى، سَوَاءٌ كَانَ عُرُوشًا أَمْ سِيَادَاتٍ أَمْ رِيَاسَاتٍ أَمْ سَلاَطِينَ. الْكُلُّ بِهِ وَلَهُ قَدْ خُلِقَ.”( كولوسي 16:1). المسيح هو الأساس والمصدر والمجال الذي فيه نشأت الخليقة.
إذا كان المسيح مجرد كائن مخلوق، فإن حياته يمكن أن تكفر عن حياة واحدة فقط (خروج 23:21؛ لاويين 11:17). لكن كونه الخالق، فإن بموته بستطيع أن يكفّر عن البشرية جمعاء.” لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ.”(يوحنا 16:3).
ليس فقط أن الكفارة تتم فقط من قِبل الشخص الذي حياته تساوي أكثر من كل الكائنات المخلوقة الأخرى (رومية 17:5)، ولكن يجب أن يكون الشخص الذي مات قادراً على القيام من الموت. قال يسوع:” أَنَا هُوَ الْقِيَامَةُ وَالْحَيَاةُ”(يوحنا 25:11). يعلن يسوع هنا عن نفسه أنه مانح الحياة. فيه الحياة، هو الأصل، لا بديل له، غير مستغل. المسيح انتصر على الموت. ولذلك فإن من يقبله ينال الحياة (يوحنا الأولى 11:5و12) ويضمن القيامة المستقبلية إلى الحياة الأبدية (كورنثوس الأولى 51:15-55؛ تسالونيكي الأولى 16:4).
موت المسيح عن الجنس البشري صار ممكناً بواسطة الآب (كورنثوس الثانية 14:5و15؛ عبرانيين 9:2؛ يوحنا الأولى 2:2). والآن عرض الخلاص مقدم مجاناً للبشرية جمعاء (متى 28:11و29؛ مرقس 15:16؛ يوحنا 37:7؛ رؤيا 17:22). لذلك، تم اتخاذ كل التدابير اللازمة لمواجهة كل عواقب سقوط آدم، وهي تدابير ذو نطاق واسع في إنقاذ الحياة, كما كان الحال في الموت الذي سببه الخطيّة.
في خدمة الرب,
BibleAsk Team