BibleAsk Arabic

كيف يكشف الله عن نفسه للبشر؟

يكشف الله عن نفسه للبشر بثلاث طرق:

أولاً

يكشف الله عن نفسه من خلال الوحي الداخلي لضمير وفكر كل إنسان. ” الَّذِينَ يُظْهِرُونَ عَمَلَ النَّامُوسِ مَكْتُوبًا فِي قُلُوبِهِمْ، شَاهِدًا أَيْضًا ضَمِيرُهُمْ وَأَفْكَارُهُمْ فِيمَا بَيْنَهَا مُشْتَكِيَةً أَوْ مُحْتَجَّةً، “(رومية 15:2؛ يوحنا 9:1). يستخدم بولس كلمة الضمير أكثر من 20 مرة في رسائله. ويشدد على أن الله أعطى الناس القدرة على التحكم على أفكارهم وكلماتهم وأفعالهم. ويضيف أن الضمير يمكن أن يكون مفرطًا في الدقة (كورنثوس الأولى 25:10) أو “مرهق” من إساءة التعامل (تيموثاوس الأولى 2:4). ويمكن تنويره بمعرفة الحق (كورنثوس الأولى 7:8) حتى يعمل حسب النور الذي تلقّاه.

ثانيا

بوحي خارجي من خلال أعمال الخليقة. ” لأَنَّ أُمُورَهُ غَيْرَ الْمَنْظُورَةِ تُرىَ مُنْذُ خَلْقِ الْعَالَمِ مُدْرَكَةً بِالْمَصْنُوعَاتِ، قُدْرَتَهُ السَّرْمَدِيَّةَ وَلاَهُوتَهُ، حَتَّى إِنَّهُمْ بِلاَ عُذْرٍ.”(رومية 20:1). طرق الله ممكن أن تُفهم بوضوح بمساعدة أعمال الخليقة في الطبيعة. على الرغم من تأثرها بالخطيئة، فإن “الأشياء المصنوعة في الخليقة” تؤكد أن واحد ذو قدرة غير محدودة صنع هذه الأرض. في كل مكان حولنا نرى دليلاً وافياً على صلاحه ورعايته. وبالتالي، من الممكن حتى للوثنيين أن يروا ويعرفوا قوة وقدرة صانع هذه الأرض.

ثالثاً

بواسطة الوحي الفريد ليسوع المسيح، الذي يؤكد ويكمل الإيحاءات الأُخرى. ” كَلَّمَنَا فِي هذِهِ الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ فِي ابْنِهِ، الَّذِي جَعَلَهُ وَارِثًا لِكُلِّ شَيْءٍ، الَّذِي بِهِ أَيْضًا عَمِلَ الْعَالَمِينَ،”(عبرانيين 2:1). لأن ” اَللهُ لَمْ يَرَهُ أَحَدٌ قَطُّ. اَلابْنُ الْوَحِيدُ الَّذِي هُوَ فِي حِضْنِ الآبِ هُوَ خَبَّرَ.” يكشف اسمه المقدس (يوحنا 18:1). ويؤكد يسوع هذه الحقيقة قائلاً: ” اَلَّذِي رَآنِي فَقَدْ رَأَى الآبَ، ” (يوحنا 9:14).

إن كلمات وأعمال يسوع تشهد على شخصية الله. أعلن يسوع بحياته وموته عن محبة الله اللانهائية. ” لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ.”(يوحنا 16:3). وهكذا، فالمظهر العظيم للحب الإلهي هو هبة الآب لابنه البريء الذي بواسطته أصبح من الممكن لنا أن ” نُدْعَى أَوْلاَدَ اللهِ” (1 يوحنا 1:3). ” لَيْسَ لأَحَدٍ حُبٌّ أَعْظَمُ مِنْ هذَا: أَنْ يَضَعَ أَحَدٌ نَفْسَهُ لأَجْلِ أَحِبَّائِهِ.”(يوحنا 13:15).

استنتاج

الله يعطي الناس الضمير والعقل لمساعدتهم على معرفته ودراسة أعماله. ويضع أمامهم إثبات صلاحه وحكمته وقوته من خلال ابنه (رومية 19:1 و يوحنا 32:8). وهكذا، يجعل من الممكن لكل اليهود والأمم، المتعلمين والغير متعلمين، والحكيم والبسيط التعرف على شخصيته وحقيقته. الجميع مدعوون لقبول عرض الله المجاني للخلاص. قال الرب، ” اِلْتَفِتُوا إِلَيَّ وَاخْلُصُوا يَا جَمِيعَ أَقَاصِي الأَرْضِ، لأَنِّي أَنَا اللهُ وَلَيْسَ آخَرَ.” (إشعياء 22:45). لذلك، لا ينبغي أن يبقى أحد في الظلام ويهلك (رومية 20:1).

في خدمة الرب,

BibleAsk Team

More Answers: