كيف يصف هوشع ١١ محبة الله الرقيقة؟

BibleAsk Arabic

“ملاحظة: الرجاء قراءة أرقام المراجع وكأنها عربية, على سبيل الميثال يوحنا 5:3 تُقرأ ثلاثة:خمسة, أي الإصحاح الثالث واللآية رقم خمسة.”

يقول الرب في هوشع ١١ :

لَمَّا كَانَ إِسْرَائِيلُ غُلاَمًا أَحْبَبْتُهُ…

وَأَنَا دَرَّجْتُ أَفْرَايِمَ مُمْسِكًا إِيَّاهُمْ بِأَذْرُعِهِمْ…

أَنِّي شَفَيْتُهُمْ.

كُنْتُ أَجْذِبُهُمْ بِحِبَالِ الْبَشَرِ، بِرُبُطِ الْمَحَبَّةِ

وَكُنْتُ لَهُمْ كَمَنْ يَرْفَعُ النِّيرَ عَنْ أَعْنَاقِهِمْ

مَدَدْتُ إِلَيْهِ مُطْعِمًا إِيَّاهُ.

شَعْبِي جَانِحُونَ إِلَى الارْتِدَادِ عَنِّي…

كَيْفَ أَجْعَلُكَ يَا أَفْرَايِمُ، أُصَيِّرُكَ يَا إِسْرَائِيلُ؟

قَدِ انْقَلَبَ عَلَيَّ قَلْبِي. اضْطَرَمَتْ مَرَاحِمِي جَمِيعًا.

لاَ أُجْرِي حُمُوَّ غَضَبِي…

أمانة الله ووعدم أمانة الإنسان

هذه صورة مجيدة لعمل الحب الإلهي. يشير النبي إلى علاقة الله بشعبه، بدءًا من الوقت الذي أعطى فيه موسى رسالة الرب لفرعون للسماح لشعبه بالرحيل (خروج 22:4و23) وبعدها. ويسجل الفوائد التي حصل عليها الإسرائيليون من الرب ونكرانهم لمحبته.

كان لدى الرب كل الأسباب لرفض شغب إسرائيل بسبب ردهم السلبي على رحمته (حزقيال 1:16-8). لكنه بدلاً من ذلك أكد قائلا:” دَرَّجْتُ أَفْرَايِمَ مُمْسِكًا إِيَّاهُمْ بِأَذْرُعِهِمْ” موضحًا اهتمامه المحب بشعبه. مثلما يدرب الوالد الحنون ابنه على المشي، ممسكًا ذراعيه عندما يسقط، كذلك تعامل الرب مع إسرائيل (تثنية 31:1؛ 27:33؛ إرميا 32:31). كان صبورًا على شعبه الغير محب (تثنية 10:32).

وشفى الرب إسرائيل من أمراضهم كما هو مذكور في خروج 26:15،” «إِنْ كُنْتَ تَسْمَعُ لِصَوْتِ الرَّبِّ إِلهِكَ، وَتَصْنَعُ الْحَقَّ فِي عَيْنَيْهِ، وَتَصْغَى إِلَى وَصَايَاهُ وَتَحْفَظُ جَمِيعَ فَرَائِضِهِ، فَمَرَضًا مَا مِمَّا وَضَعْتُهُ عَلَى الْمِصْرِيِّينَ لاَ أَضَعُ عَلَيْكَ. فَإِنِّي أَنَا الرَّبُّ شَافِيكَ». وأعطاهم الأمل،” رَأَيْتُ طُرُقَهُ وَسَأَشْفِيهِ وَأَقُودُهُ، وَأَرُدُّ تَعْزِيَاتٍ لَهُ وَلِنَائِحِيهِ”(إشعياء 18:57).

محبة أبدية

وأيضًا، فإن الله سبحانه وتعالى جذب شعبه برباط لطيف.”…وَمَحَبَّةً أَبَدِيَّةً أَحْبَبْتُكِ، مِنْ أَجْلِ ذلِكَ أَدَمْتُ لَكِ الرَّحْمَةَ.”(إرميا 3:31). لم يستخدم الرباط القاسي ولا الجنازير المعدنية، بل كان يجذبهم بوسائل عقلانية، ويستحث عقولهم ويثير مشاعرهم. قال:” هَلُمَّ نَتَحَاجَجْ” (إشعياء 18:1). لقد جذبهم الرب بطريقة تتناسب مع كرامتهم، كمخلوقين على صورته (تكوين 26:1و27).

لكن إسرائيل رفضت الله واتجهت إلى عبادة الأصنام ، ولا سيما البعليم (هوشع 17:2). ومع ذلك، على الرغم من عدم إيمانهم، منح الرب إسرائيل رحمته المخلصة وحنانه مع وفرة من القوت (مزمور 5:23). وهذا جعل لجوءهم إلى آلهة أخرى لإشباع شهواتهم أمرًا لا يغتفر. على الرغم من أنهم استحقوا الهلاك التام بسبب خطاياهم، إلا أن الرب، بسبب محبته الدائمة ورحمته، استمر في دعوتهم للتوبة (إرميا 20:31).

“لأَنَّ الَّذِي يُحِبُّهُ الرَّبُّ يُؤَدِّبُهُ”

الله إله قدوس (بطرس الأولى 16:1) ولا يترك أولاده بلا تأديب عندما يخطئون.” لأَنَّ الَّذِي يُحِبُّهُ الرَّبُّ يُؤَدِّبُهُ” (عبرانيين 6:12). بينما يعاقب الإنسان بالخراب ، فإن الله يعاقب بالتصحيح والتعديل (إرميا 11:29). القداسة التي لا تحتمل المذنب هي أيضًا قداسة الحق والأمانة (رومية 37:8-39؛ يوحنا الأولى 16:4).

المحبة تتواصل

في العمل من أجل خلاص الخطاة، يجب أن نتبع نموذج الله في المحبة وأن نتواصل بلطف مع الآخرين (كورنثوس الأولى 19:9-23؛ تسالونيكي الأولى 7:2و8؛ 12:3؛ عبرانيين 2:5). جذبنا المسيح برباط الإنسان عندما صار إنسانًا، وعاش وقدم نفسه من أجل فدائنا (يوحنا 32:12؛ أعمال الرسل 38:10). صار ابن الله رجلاً يجذب الناس برباط المحبة، من خلال المشاركة معهم في طبيعة مشتركة. لا يوجد حب أعظم من ذلك (يوحنا 13:15).

In His service,
BibleAsk Team

More Answers: