خلق الله آدم وحواء كاملين. ولكن ثمن الخطيّة عندما عصوا الله، أنه حُكم عليهم بالموت ” لأَنَّ ثمن الخطيّة هِيَ مَوْتٌ “(رومية 23:6). خطط الله برحمته اللامحدودة طريقة للفداء بتقديم ابنه الوحيد ليموت كبديل عن الإنسان ويفدي البشرية من الموت الأبدي.” لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ.” (يوحنا 16:3).
خطة الفداء هذه كانت كافية تمامًا لتفي عدل الله ورحمته. لكن بأي ثمن؟ يسوع، الخالق البريء أمام الجميع، سيتألم ويموت من أجل خليقته. يا له من حب أزلي!” لَيْسَ لأَحَدٍ حُبٌّ أَعْظَمُ مِنْ هذَا: أَنْ يَضَعَ أَحَدٌ نَفْسَهُ لأَجْلِ أَحِبَّائِهِ.”(يوحنا 13:15)
الذبيحة الكفارية تصبح فعالة للخاطئ فقط من خلال إيمانه بذبيحة المسيح. إن لم يقبل المغفرة بالإيمان، فلا فائدة من الكفارة (يوحنا 12:1). مراسيم التضحية بالحيوان كانت قد وُضعت كرمز عن تضحية المسيح. إن إراقة ورش الدم من تلك الذبائح في خدمات الهيكل كانت تشير إلى ذبيحة المخلِّص الآتي. عند ملئ الزمان، جاء المسيح إلى هذا العالم، وعاش حياة كاملة، وأظهر محبة الآب للبشرية، وأزال التقاليد التي طمست حقيقة الله، وسفك دمه على الصليب كذبيحة من أجل الخطيّة نيابة عن كل البشر.
يسوع بنفسه قال بأن دمه “يُسْفَكُ مِنْ أَجْلِ كَثِيرِينَ” (مرقس 24:14). نحن “نتبرر بدمه”(رومية 9:1). “لَنَا الْفِدَاءُ بِدَمِهِ”(أفسس 7:1). المسيح عمل “الصُّلْحَ بِدَمِ صَلِيبِهِ” (كولوسي 20:1).”أَنْتُمُ الَّذِينَ كُنْتُمْ قَبْلاً بَعِيدِينَ، صِرْتُمْ قَرِيبِينَ بِدَمِ الْمَسِيحِ.” (أفسس 13:2).”كَنِيسَةَ اللهِ,اقْتَنَاهَا بِدَمِهِ” (أعمال 28:20).
إن فعالية دم المسيح ليس فقط من أجل “الكفارة” (رومية 25:3)، والتبرير (رومية 9:5)، والمصالحة (أفسس 13:2)، ولكن أيضًا للإنتصار الكامل على الخطيّة. دم يسوع يعطي الخاطئ كل القوة التي يحتاجها للتغلب على كل سمة خاطئة. يؤكد الرب أنك تستطيع الخلاص”إِلَى التَّمَامِ” (عبرانيين 25:7)، ويمكننا أن ” نُعْظُمُ انْتِصَارُنَا ” (رومية 8: 37) و”يَقُودُنَا فِي مَوْكِبِ نُصْرَتِهِ كُلَّ حِينٍ،”(كورنثوس الثانية 14:2).
فلنتمسك بهذه الوعود بقوة واستحقاق دمه.
في خدمة الرب,
BibleAsk Team