بنات لوط
يصف تكوين 30:19-38 كيف استخدمت الابنتان الخمر لإسكار والدهما لكي تتمكنا من الحمل والاستمرار في نسبه.
نعلم من هذا المقطع أن لوط ترك صوغر، خوفًا من أن تدمرها النار أيضًا مثل سدوم وعمورة. اختبأت بنات لوط مع والدهما في مغارة في الجبال. الابنة الكبرى والتي كانت تعتقد أن جميع الناس في العالم قد دمرتهم النيران، اقترحت على أختها الصغرى أن تنام مع والدهما من أجل الإنجاب. لقد اعتقدنا أنهما إن لم يفعلا ذلك، سوف تنقرض البشرية.
تمضي الفقرة لتصف كيف أعطت الفتيات والدهما الخمر في ليلتين متتاليتين، وكيف حمِلتا دون أن يعلم والدهما بما كان يحدث بسبب السكر. يخبرنا سجل الكتاب المقدس أن لوط ” لَمْ يَعْلَمْ بِاضْطِجَاعِهَا وَلاَ بِقِيَامِهَا،” (آية 35). على الرغم من أن لوط ليس مسؤولاً عن تصرفات بناته، إلا أنه قبِل أن يشرب الخمر الذي قُدم له.
النتيجة
يسجل الفصلان الأخيران في تكوين 19 كيف أنجبت الابنة الكبرى ابنًا أسمته «مُوآبَ» وأنجبت الابنة الصغرى ابنًا اسمته «بِنْ عَمِّي». يوصف أبناؤهم بأنهم مؤسسو أمم الموآبيين والعمنييون الذين أصبحوا أعداء وثنيين دائمين لإسرائيل القديمة.
في هذه القصة، عرضت بنات لوط تأثير سدوم الشرير عليهما. نشأتا في مدينة انتشرت فيها كل أشكال الفحش. ونتيجة لذلك، فسدت أخلاقهما وضميرهما. فشل لوط في حماية بناته من أن يصبحوا ضحايا للصدوميين (عدد 8)، ومن الواضح أنه لم يغرس فيهم مبادئ الصواب والخطأ.
اتخذ لوط قرارات سيئة للغاية في حياته. اختار العيش في مدينة سدوم بدلاً من الحياة البسيطة خارج المدن لغرض وحيد, تحقيق الرخاء المادي. أسفرت السنوات القليلة التي قضاها في سدوم عن فقدان عائلته وممتلكاته بالكامل. وكان الموآبيون والعمونيون عابدو الأصنام الأشرار هم ذريته الوحيدة. في حين أن إبراهيم،الذي اختار السكن خارج المدن الشريرة، حُفظ مع عائلته وممتلكاته بأكملها، والأهم من ذلك إرثه وصيته.
في خدمة الرب,
BibleAsk Team
