بدأت القصة عندما رأى داود, العملاق جُلْيَاتُ يتحدى جيوش إسرائيل. فقال داود:”…مَنْ هُوَ هذَا الْفِلِسْطِينِيُّ الأَغْلَفُ حَتَّى يُعَيِّرَ صُفُوفَ اللهِ الْحَيِّ؟ “(1 صموئيل 26:17). لم يستطع داود تحمل فكرة أن العملاق الوثني قد وضع الملك شاول ورجاله في رعب دائم. داود لم يخف أبداً من جُلْيَاتُ. كانت غيرته على إسم إسرائيل وإله إسرائيل. كان عجز شعب الله في زمن العار والأزمات أكثر مما يمكن أن يتحمله داود.
لذلك أُحضِر داود أمام الملك شاول الذي خاف أن يواجه العملاق. لو كان شاول مطيعًا لله، لكان النصر انتصاره. لكن الكبرياء ومجد الذات ملأ قلبه، ولم يكن قادرًا على القتال.
حياة داود السابقة كراعٍ غنم وارتباطه اليومي بالله جهّزته للمعركة مع الفلسطيني الذي كان يجدِّف على الله. أثناء رعايته لخراف أبيه، كان يقتل أسدًا أو دبًا كلما واجهه. لقد نمّا فيه الخطر شجاعة، وإخلاصه في الأشياء الصغيرة أعده للقيام بمهام أكبر. أثبت داود أنه راعٍ مؤتمن لخراف أبيه؛ والآن دُعي من أجل قطيع أبيه السماوي (متى 36:9 ؛ 33:25؛ يوحنا 12:10و13).
وافق الملك شاول على إرسال داود لمحاربة العملاق. ولما ذهب إلى ساحة المعركة،”قَالَ دَاوُدُ لِلْفِلِسْطِينِيِّ: «أَنْتَ تَأْتِي إِلَيَّ بِسَيْفٍ وَبِرُمْحٍ وَبِتُرْسٍ، وَأَنَا آتِي إِلَيْكَ بِاسْمِ رَبِّ الْجُنُودِ إِلهِ صُفُوفِ إِسْرَائِيلَ الَّذِينَ عَيَّرْتَهُمْ.”(صموئيل الأول 45:17).
مثّل جُلْيَاتُ الأمان الجسدي بواسطة القوة البدنية والتفاخر وتمجيد الذات. من الناحية الأخرى، أظهر داود إيمانًا هادئًا بالقوة الإلهية والتصميم على تمجيد الله. لم يكن دافع داود أن يكون له ما يريده لنفسه، ولا أن يصبح مهمًا في عيون رفاقه، بل” لتَعْلَمُ كُلُّ الأَرْضِ أَنَّهُ يُوجَدُ إِلهٌ لإِسْرَائِيلَ” (آية ٤٦).
حجر صغير مع مهارة الشاب وثقته في الله الأزلي أعطى الإسرائيليين النصر على أعدائهم. بشجاعته وإيمانه هزم داود الشاب جُلْيَاتُ العملاق. هرب جيش الفلسطينيين مرعوبين والنصر ذلك اليوم كان من نصيب شعب الله.
في خدمة الرب,
BibleAsk Team