كيف أحصل على السعادة؟

BibleAsk Arabic

Available in:

“ملاحظة: الرجاء قراءة أرقام المراجع وكأنها عربية, على سبيل الميثال: يوحنا 5:3 تُقرأ ثلاثة:خمسة, أي الإصحاح الثالث والآية رقم خمسة.”

تعريف السعادة

يتم تعريف السعادة على أنها حالة من الرفاهية والقناعة. ولكن كيف يمكن للإنسان أن يبلغ هذه الحالة الذهنية؟

عندما خلق الله البشر على صورته، أعطاهم الرغبة في أن يكونوا سعداء مثله. وقدم لهم كل ما من شأنه أن يعزز سعادتهم. لقد تعاقد معهم ووضعهم في أجمل حديقة ترضي الحواس وتشبع رغبات القلب (تكوين 29:1و30؛ 8:2و9).

لكن الشيطان كذب عليهم وجعلهم يعتقدون أن السعادة الحقيقية يمكن أن تتحقق من خلال التمرد على أمر الله (تكوين 1:3-6). وسرعان ما أدركوا كذب ادعاءاته (تكوين 23:3و24). لقد فهموا أنهم يجب أن يثقوا بخالقهم المحب الذي أثبت حبه بتوفير سعادتهم المطلقة في الدرجة الأولى.

خطة الله لاستعادة سعادة الإنسان

برحمته، صنع الرب طريق الخلاص لفداء الجنس البشري من الموت واستعادة السعادة التي كانت في الأصل لهم (يوحنا 16:3). لقد ضحى يسوع بحياته ليعيد البشرية إلى حالة الفرح الأصلية (يوحنا 13:15). على الرغم من أنها كانت تجربة مؤلمة للغاية بالنسبة له، إلا أنه أعلن:” أَنْ أَفْعَلَ مَشِيئَتَكَ يَا إِلهِي سُرِرْتُ، وَشَرِيعَتُكَ فِي وَسَطِ أَحْشَائِي.”(مزمور 8:40). كانت سعادة المسيح هي أن يطيع أبيه. عندما يُكتب الناموس في الفكر، تصبح الطاعة سعادة. بدلاً من اعتباره سلسلة من الأنظمة الخارجية التي يجب القيام بها، يُنظر إلى الناموس على أنه نسخة من شخصية الله.

الفرح باتباع الله

يقول كاتب المزمور،” طُوبَى لِلرَّجُلِ الَّذِي لَمْ يَسْلُكْ فِي مَشُورَةِ الأَشْرَارِ، وَفِي طَرِيقِ الْخُطَاةِ لَمْ يَقِفْ، وَفِي مَجْلِسِ الْمُسْتَهْزِئِينَ لَمْ يَجْلِسْ.”(مزمور 1:1). إن الإحساس بكلفة الفداء اللانهائية يستدعي تقديرًا عميقًا عند المؤمنين، بحيث يصبح فرحهم العظيم هو في أن يعيشوا في انسجام مع الإرشادات السماوية (1 يوحنا 3:5؛ أمثال 1:3). وهكذا، تتحقق السعادة عندما يتبع الناس طريق الله ويطيعون وصاياه (مزمور 1:112). وهكذا فإن سر وأساس كل سعادة ونجاح حقيقيين هو مخافة الرب (جامعة 13:12).

تختلف خطط الله لسعادتنا عن خططنا الأرضية الأنانية(إشعياء 9:55). الفرح الحقيقي والسعادة يأتيان بالتضحية والخدمة (مرقس 8:34). علّم يسوع:” إِنْ أَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يَأْتِيَ وَرَائِي، فَلْيُنْكِرْ نَفْسَهُ وَيَحْمِلْ صَلِيبَهُ كُلَّ يَوْمٍ، وَيَتْبَعْنِي.”(لوقا 23:9). نكتسب السعادة عندما نتغلب على أنانيتنا (رومية 6:6و7). بهذا المعنى، فإن السعادة الأرضية تختلف كثيرًا عن السعادة الإلهية.

النعيم الأبدي

الملذات العابرة للخطيّة لا يمكن أن تنتج سعادة حقيقية. إنها تنتج إحساسًا مؤقتاً فقط. والنتائج المحزنة هي البؤس والألم (كورنثوس الأولى 18:6). إن العالم مليء بالأشخاص الذين يسعون لتحقيق أحلامهم في اكتساب الثروات والبحث عن ملذات جسدية لكنهم يعترفون بأنهم غير سعداء. لا يمكن للتجربة الخارجية أن ترضي شهوات القلب الداخلية. الأشياء، أي الثروات المادية، لا تفي برغبات القلب. كتب سليمان الحكيم بعد أن حصل على كل ما يشتهيه القلب:” رَأَيْتُ كُلَّ الأَعْمَالِ الَّتِي عُمِلَتْ تَحْتَ الشَّمْسِ فَإِذَا الْكُلُّ بَاطِلٌ وَقَبْضُ الرِّيحِ.”(جامعة 14:1).

نجد السعادة الحقيقية في حضور الرب (بطرس الثانية 2:1) وفي خدمته حتى وسط الصعوبات (فيلبي 11:4-13). بولس وسيلا سبّحا الرب بترانيم حتى بعد أن تعرضوا للضرب والسجن (أعمال الرسل 22:16-25). قلة من الرجال عانوا بقدر ما عانى بولس. تبعته المتاعب أينما ذهب (كورنثوس الثانية 16:11-33). لكنه أعلن،” فَإِنِّي أَحْسِبُ أَنَّ آلاَمَ الزَّمَانِ الْحَاضِرِ لاَ تُقَاسُ بِالْمَجْدِ الْعَتِيدِ أَنْ يُسْتَعْلَنَ فِينَا.”(رومية 18:8). في ضوء الأبدية، فإن الحياة الحالية ليست سوى فترة وجيزة وعابرة.” لأَنَّ خِفَّةَ ضِيقَتِنَا الْوَقْتِيَّةَ تُنْشِئُ لَنَا أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ ثِقَلَ مَجْدٍ أَبَدِيًّا.”(كورنثوس الثانية 17:4).

في خدمة الرب,
BibleAsk Team

Subscribe
نبّهني عن
0 Comments
Inline Feedbacks
View all comments

More Answers:

0
Would love your thoughts, please comment.x
()
x