” وَيَجْعَلَ الْجَمِيعَ: الصِّغَارَ وَالْكِبَارَ، وَالأَغْنِيَاءَ وَالْفُقَرَاءَ، وَالأَحْرَارَ وَالْعَبِيدَ، تُصْنَعُ لَهُمْ سِمَةٌ عَلَى يَدِهِمِ الْيُمْنَى أَوْ عَلَى جَبْهَتِهِمْ، وَأَنْ لاَ يَقْدِرَ أَحَدٌ أَنْ يَشْتَرِيَ أَوْ يَبِيعَ، إِّلاَّ مَنْ لَهُ السِّمَةُ أَوِ اسْمُ الْوَحْشِ أَوْ عَدَدُ اسْمِهِ.”(رؤيا 16:13و17).
يكشف سفر الرؤيا أن علامة أو سمة الوحش هي الاختبار الأخير قبل مجيء المسيح. وبالتالي، فإن أولئك الذين يحصلون على هذه العلامة هم الذين لن يرثوا الحياة الأبدية بل يهلكون (رؤيا 9:14-11).
وبالتالي، يرغب الكثير في معرفة كيفية تجنب سمة الوحش. يعطينا الكتاب المقدس إرشادات واضحة حول هذا الموضوع. ومع ذلك، هناك بعض الأسئلة التي يجب الإجابة عليها لتكون أكثر وضوحًا. هذه الأسئلة هي كما يلي:
Table of Contents
1- من هو الوحش؟
يقدم الكتاب المقدس العديد من العلامات المميزة للوحش في سفر الرؤيا 13. وأكثرها وضوحًا هو التجديف.”فَفَتَحَ فَمَهُ بِالتَّجْدِيفِ عَلَى اللهِ، لِيُجَدِّفَ عَلَى اسْمِهِ، وَعَلَى مَسْكَنِهِ، وَعَلَى السَّاكِنِينَ فِي السَّمَاءِ.”(رؤيا 6:13). التجديف هو عندما يجعل الإنسان من نفسه الهاً (يوحنا 33:10).
عند النظر إلى جميع القادة السياسيين والدينيين، فإن السلطة العالمية الوحيدة التي تتناسب مع هذا الوصف هي السلطة البابوية. فقط هذه السلطة تحتل منصبًا حيث يدّعي فيها إنسان (البابا) أنه ينوب عن الله في الأرض. بالإضافة إلى ذلك، لقب آخر للبابا هو “نائب يسوع المسيح”. النائب يعني “الشخص الذي يقف مكان” أو “البديل”.
هذا لا يعني أن الموجودين في الكنيسة الكاثوليكية ليسوا شعب الله. أي عضو في الكنيسة الكاثوليكية مؤمن ومخلص للمسيح سيخلص. في الأساس، من المقصود هنا النظام السياسي والديني للكنيسة فقط وليس المؤمنين.
هناك العديد من المؤشرات الأخرى التي تثبت أن البابوية هي قوة الوحش. لمزيد من المعلومات حول هذا الموضوع، يرجى النظر في الرابط التالي:
https://bibleask.org/who-is-the-beast-of-revelation-13/.
2- ما هي علامة الله؟
يقول الله:” وَأَعْطَيْتُهُمْ أَيْضًا سُبُوتِي لِتَكُونَ عَلاَمَةً بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ، لِيَعْلَمُوا أَنِّي أَنَا الرَّبُّ مُقَدِّسُهُمْ.”(حزقيال 12:20).” هُوَ بَيْنِي وَبَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلاَمَةٌ إِلَى الأَبَدِ. لأَنَّهُ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ صَنَعَ الرَّبُّ السَّمَاءَ وَالأَرْضَ، وَفِي الْيَوْمِ السَّابعِ اسْتَرَاحَ وَتَنَفَّسَ”(خروج 17:31). علامة أو سمة الله هي يوم السبت (خروج 8:20-11). الذي تأسس عند الخليقة (تكوين 2:2-3) ويمثِّل سلطانه كخالق (خروج 11:20) ويبرهن مُلكيته له(مرقس 28:2).
3- ما هي سمة الوحش؟
كما تم وصفه للتو، فإن علامة أو سمة سلطان الله هو يوم السبت المقدّس كما هو مذكور في وصاياه. وبالمثل، فإن سمة الوحش ستتضمن يومًا مقدسًا. تنبأ سفر دانيال بهذا.” وَيَتَكَلَّمُ (الوحش) بِكَلاَمٍ ضِدَّ الْعَلِيِّ وَيُبْلِي قِدِّيسِي الْعَلِيِّ، وَيَظُنُّ أَنَّهُ يُغَيِّرُ الأَوْقَاتَ وَالسُّنَّةَ …”(دانيال 25:7). من الواضح أن الوصية الوحيدة المتعلقة بالوقت هي وصية السبت. أعلنت البابوية صراحة أنها غيّرت يوم العبادة من السبت الموجود في وصايا الله العشر إلى يوم الأحد.
فيما يلي جزء من التعليم الكاثوليكي:
“سؤال: هل لديك أي طريقة أخرى لإثبات أن الكنيسة لديها السلطة للتغيير؟”
“الجواب: لو لم تكن لها مثل هذه السلطة، لما تمكنت من فعل ما يتفق معها فيه جميع الدينيين المعاصرين – لما كان بإمكانها استبدال حفظ يوم السبت بحفظ يوم الأحد, التغيير الذي ليس له أي سلطة كتابية.”ستيفن كينان، تعليم عقائدي [FRS No. 7.] ، (3rd American ed.، rev: New York، Edward Dunigan & Bro.، 1876)، p. 174.
هنا، تعترف البابوية على أنها غيّرت حفظ اليوم السابع(السبت) إلى اليوم الأول من الأسبوع (الأحد). تدعي أن يوم الأحد هو علامة أو رمز لسلطتها. ومع ذلك، يعلن الكتاب المقدس أن القديسين هم الذين يحفظون جميع وصايا الله (رؤيا 12:14، متى 7:19، يوحنا الأولى 3:2-4). وهذا يشمل يوم السبت.
4- هل سأهلك إذا ذهبت إلى الكنيسة يوم الأحد؟
أولئك الذين حفظوا يوم الأحد كيوم مقدس أو ذهبوا إلى الكنيسة يوم الأحد لن يحصلوا على سمة أو علامة الوحش تلقائياً. يقول الكتاب المقدس،”فَاللهُ الآنَ يَأْمُرُ جَمِيعَ النَّاسِ فِي كُلِّ مَكَانٍ أَنْ يَتُوبُوا، مُتَغَاضِيًا عَنْ أَزْمِنَةِ الْجَهْلِ. لأَنَّهُ أَقَامَ يَوْمًا هُوَ فِيهِ مُزْمِعٌ أَنْ يَدِينَ الْمَسْكُونَةَ بِالْعَدْلِ، بِرَجُل قَدْ عَيَّنَهُ، مُقَدِّمًا لِلْجَمِيعِ إِيمَانًا إِذْ أَقَامَهُ مِنَ الأَمْوَاتِ”(أعمال 30:17-31). وبالتالي، لن يعاقب الله أحداً على حفظه يوم الأحد حينما كان إخلاصه وتعبده للرب وحده. الله يحمِّلنا المسؤولية فقط على الحق
الذي نعرفه.
ومع ذلك، يقول الكتاب المقدس في رؤيا 14 أن هناك رسالة الملائكة الثلاثة التي سيسمعها كل العالم (رؤيا 6:14-11). يعلن الملاك الأول العودة إلى العبادة الحقيقية للرب كخالق مقتبصا جزءًا من وصية السبت في هذه الرسالة ” قَائِلاً بِصَوْتٍ عَظِيمٍ:«خَافُوا اللهَ وَأَعْطُوهُ مَجْدًا، لأَنَّهُ قَدْ جَاءَتْ سَاعَةُ دَيْنُونَتِهِ، وَاسْجُدُوا لِصَانِعِ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ وَالْبَحْرِ وَيَنَابِيعِ الْمِيَاهِ».”(الآية 7). خروج 11:20 والتي هي في الوصية الرابعة عن السبت يقول:” لأَنْ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ صَنَعَ الرَّبُّ السَّمَاءَ وَالأَرْضَ وَالْبَحْرَ وَكُلَّ مَا فِيهَا…”
تقول رسالة الملاك الثاني “.. سَقَطَتْ! سَقَطَتْ بَابِلُ …”(رؤيا 8:14)، مشيرة إلى الأنظمة الدينية الكاذبة. تكررت هذه الرسالة لاحقًا، داعيةً شعب الله للخروج من بابل، أو الكنائس التي تخالف وصايا الله “.. اخْرُجُوا مِنْهَا يَا شَعْبِي لِئَلاَّ تَشْتَرِكُوا فِي خَطَايَاهَا، وَلِئَلاَّ تَأْخُذُوا مِنْ ضَرَبَاتِهَا.”(رؤيا 1:18-4).
أخيرًا، تحذر رسالة الملاك الثالث من قبول سمة الوحش (رؤيا 9:14-11). بحلول ذلك الوقت، سيكون معلوما عند الجميع أن حفظ يوم الأحد أمر غير كتابي حين تفرضه قوة الوحش كقانون إلزامي. في ذلك الوقت، أولئك الذين يختارون عن عمد دعم مؤسسة الوحش من خلال مراعاة قوانينه وعصيان وصية السبت(خروج 8:20-11) سيحصلون على سمة الوحش.
5- هل تكون العلامة ظاهرة؟
يذكر في رؤيا 13 “…تُصْنَعُ لَهُمْ سِمَةٌ عَلَى يَدِهِمِ الْيُمْنَى أَوْ عَلَى جَبْهَتِهِمْ.” وهكذا، فإن الجبهة تمثل الفكر (عبرانيين 16:10). سيُعلّم الشخص في جبهته بقرار متعمد منه لحفظ يوم الأحد مقدسًا. اليد هي رمز العمل (جامعة 10:9). أيضًا، ستكون السمة على يدهم من خلال العمل في يوم السبت المقدس على الرغم من عدم إقتناعهم بما يقومون به. ومع ذلك سيحصلون على علامة الوحش لأنهم أطاعوا قوانين الأحد المدنية لأسباب مادية،. وهكذا، ستكون سمة الوحش غير مرئية للناس. نفس المفهوم ينطبق على أولئك الذين ينالون ختم الله (رؤيا 3:7و4، 4:9).
6- لماذا يحصل الناس على العلامة؟
سيسعى الوحش لترسيخ سلطته كسلطة عُليا. بعد ذلك سيعطي الأمر “وَيَجْعَلَ الْجَمِيعَ: الصِّغَارَ وَالْكِبَارَ، وَالأَغْنِيَاءَ وَالْفُقَرَاءَ، وَالأَحْرَارَ وَالْعَبِيدَ، تُصْنَعُ لَهُمْ سِمَةٌ عَلَى يَدِهِمِ الْيُمْنَى أَوْ عَلَى جَبْهَتِهِمْ،وَأَنْ لاَ يَقْدِرَ أَحَدٌ أَنْ يَشْتَرِيَ أَوْ يَبِيعَ، إِّلاَّ مَنْ لَهُ السِّمَةُ أَوِ اسْمُ الْوَحْشِ أَوْ عَدَدُ اسْمِهِ.”(رؤيا 16:13و17). هذا القانون الذي يسلب القدرة على البيع والشراء هو لضمان الامتثال لإملاءات الصورة. وبالتالي، سيأخذ معظمهم هذه العلامة كوسيلة للحصول على اللإحتياجات الذاتية. ومع ذلك، سيكون هذا لوقت قصير الأجل وسيسلب خلاصهم (رؤيا 20:19).
7- كيف أتجنب أخذ علامة الوحش؟
في هذه المرحلة، يجب أن تكون الإجابة واضحة. “هُنَا صَبْرُ الْقِدِّيسِينَ. هُنَا الَّذِينَ يَحْفَظُونَ وَصَايَا اللهِ وَإِيمَانَ يَسُوعَ.”(رؤيا 12:14). يريد الرب شعبًا أمينًا له ولوصاياه. قال يسوع:”إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَنِي فَاحْفَظُوا وَصَايَايَ،”(يوحنا 15:14). ومع ذلك، فإن هذا لا يعني تفسير الإنسان للوصايا. بل بالأحرى، هو العمل بإخلاص على حفظ كلمة الرب (كولوسي 8:2، عبرانيين 8:4-10).
النقطة الأساسية في حفظ وصايا الله هي محبة الله والآخرين. إذا كان حبنا للرب هو الأسمى، فلن نكون في خطر من سمة الوحش. وبالتالي، لن نتزعزع في قرارنا بالبقاء مخلصين للرب وكلمته (عبرانيين 27:12و28). لذلك، من المهم أن نظل قريبين من الرب من خلال قضاء الوقت معه في دراسة الكتاب المقدس والصلاة (لوقا 36:21).
ليتنا نركز أعيننا على يسوع ونبقى مخلصين له. ” هؤُلاَءِ سَيُحَارِبُونَ الْخَرُوفَ، وَالْخَرُوفُ يَغْلِبُهُمْ، لأَنَّهُ رَبُّ الأَرْبَابِ وَمَلِكُ الْمُلُوكِ، وَالَّذِينَ مَعَهُ مَدْعُوُّونَ وَمُخْتَارُونَ وَمُؤْمِنُونَ”(رؤيا 14:17).
في حدمة الرب,
BibleAsk Team
DISCLAIMER:
لا تهدف محتويات هذه المقالة وموقع الويب أن تكون ضد أي فرد. هناك العديد من الكهنة والمؤمنين في الكنيسة الكاثوليكية الذين يخدمون الله على حد علمهم وينظر إليهم الله كأولاده. المعلومات الواردة هنا موجهة فقط نحو النظام الديني السياسي الكاثوليكي الذي حكم بدرجات متفاوتة لما يقرب من ألفي عام. أنشأ هذا النظام عددًا متزايدًا من المعتقدات والتصريحات التي تتعارض بشكل مباشر مع تعاليم الكتاب المقدس.
إن هدفنا هو وضع كلمة الله الواضحة أمامك، أي للقارئ الباحث عن الحقيقة، لتقرر بنفسك ما هو الحق وما هو الخطأ. إذا وجدت أي شيء هنا يتعارض مع الكتاب المقدس، فلا تقبله. ولكن إذا كنت ترغب في البحث عن الحقيقة مثل الكنز المخفي، وتجد الحق بإرشاد الروح القدس، فلا ترفضه