كم سماء مذكورة في الكتاب المقدس؟

BibleAsk Arabic

عادة عندما نفكر في السماء نتصور أنها المكان الذي يعيش فيه الله والملائكة. مكان النقاء والسلام، حيث نأمل أن نكون فيه يوم من الأيام. في حين أن هذا صحيح، عن أي سماء نتكلّم؟ إن هذا المكان المثالي هو في الواقع السماء الثالثة. هناك ثلاث سماوات مذكورة في الكتاب المقدس:

السماء الأولى

السماء الأولى هي الجَلَد أو الفضاء أو السماء، حيث تطير الطيور وحيث تحوم السحب فوقها.

” وَقَالَ اللهُ: «لِيَكُنْ جَلَدٌ فِي وَسَطِ الْمِيَاهِ. وَلْيَكُنْ فَاصِلاً بَيْنَ مِيَاهٍ وَمِيَاهٍ». فَعَمِلَ اللهُ الْجَلَدَ، وَفَصَلَ بَيْنَ الْمِيَاهِ الَّتِي تَحْتَ الْجَلَدِ وَالْمِيَاهِ الَّتِي فَوْقَ الْجَلَدِ. وَكَانَ كَذلِكَ. وَدَعَا اللهُ الْجَلَدَ سَمَاءً. وَكَانَ مَسَاءٌ وَكَانَ صَبَاحٌ يَوْمًا ثَانِيًا. “(تكوين 1: 6-8).

” لأَنَّهُ كَمَا يَنْزِلُ الْمَطَرُ وَالثَّلْجُ مِنَ السَّمَاءِ وَلاَ يَرْجِعَانِ إِلَى هُنَاكَ، بَلْ يُرْوِيَانِ الأَرْضَ…”(أشعيا 55: 10).

السماء الثانية

السماء الثانية هي المكان الذي يوجد فيه الشمس والقمر والنجوم. هذا ما نسميه النظام الشمسي داخل مجرتنا في الفضاء.

” وَقَالَ اللهُ: «لِتَكُنْ أَنْوَارٌ فِي جَلَدِ السَّمَاءِ لِتَفْصِلَ بَيْنَ النَّهَارِ وَاللَّيْلِ، وَتَكُونَ لآيَاتٍ وَأَوْقَاتٍ وَأَيَّامٍ وَسِنِينٍ. وَتَكُونَ أَنْوَارًا فِي جَلَدِ السَّمَاءِ لِتُنِيرَ عَلَى الأَرْضِ». وَكَانَ كَذلِكَ. فَعَمِلَ اللهُ النُّورَيْنِ الْعَظِيمَيْنِ: النُّورَ الأَكْبَرَ لِحُكْمِ النَّهَارِ، وَالنُّورَ الأَصْغَرَ لِحُكْمِ اللَّيْلِ، وَالنُّجُومَ”(تكوين 1: 14-16).

داوود تعجب من هذا النظام المعقد للسموات،” إِذَا أَرَى سَمَاوَاتِكَ عَمَلَ أَصَابِعِكَ، الْقَمَرَ وَالنُّجُومَ الَّتِي كَوَّنْتَهَا، فَمَنْ هُوَ الإِنْسَانُ حَتَّى تَذكُرَهُ؟ وَابْنُ آدَمَ حَتَّى تَفْتَقِدَهُ؟… أَيُّهَا الرَّبُّ سَيِّدُنَا، مَا أَمْجَدَ اسْمَكَ فِي كُلِّ الأَرْضِ” (مزمور 8: 3-4، 9).

السماء الثالثة

أخيرًا، هناك السماء الثالثة، وهي مكان سكن الله.

” أَعْرِفُ إِنْسَانًا فِي الْمَسِيحِ قَبْلَ أَرْبَعَ عَشْرَةَ سَنَةً. أَفِي الْجَسَدِ؟ لَسْتُ أَعْلَمُ، أَمْ خَارِجَ الْجَسَدِ؟ لَسْتُ أَعْلَمُ. اللهُ يَعْلَمُ. اخْتُطِفَ هذَا إِلَى السَّمَاءِ الثَّالِثَةِ.” (2 كورنثوس 12: 2).

” الرَّبُّ عَال فَوْقَ كُلِّ الأُمَمِ. فَوْقَ السَّمَاوَاتِ مَجْدُهُ” (مزمور 113: 4).

نقرأ في الكتاب المقدس أن هذه السماء الثالثة تختلف عن السماوات الأُخرى المذكورة. إنها أعلى السماوات لأنها تتجاوز ركننا الصغير في الكون.

نقرأ أيضًا كيف يفسر الكتاب المقدس طبقات هذه السماوات بأنها ” السَّمَاوَاتِ وَسَمَاءَ السَّمَاوَاتِ” (نحميا 9: 6). أينما كان الرب يسكن يصبح ذلك المكان أفضل مكان سماوي في كل الخلق. حالياً مكان مسكن الله في السماء الثالثة، ومع ذلك، فهو سينتقل إلى الأرض الجديدة بعد أن يخلق يسوع السماء والأرض الجديدة ويأخذ شعبه إلى موطنهم الجديد (رؤيا 21: 1-3).

خطة الله هي أن يكون مكانًا لكل من يرغب أن يكون معه في السماء (يوحنا 14: 2-4). سوف يحقق الله هذا الوعد لكل من يتمسك بإيمانه به (متى 5: 10).

في خدمة الرب,
BibleAsk Team

More Answers: