قال يسوع في مثل العذارى العشر أن الجميع سينامون عندما يأتي العريس، بدلاً من أن يكونوا مستيقظين روحياً (متى 5:25). لذلك قال،”اسهروا وصلوا”(متى 41:26). يشرح بطرس ضرورة السهر والصلاة،” اُصْحُوا وَاسْهَرُوا. لأَنَّ إِبْلِيسَ خَصْمَكُمْ كَأَسَدٍ زَائِرٍ، يَجُولُ مُلْتَمِسًا مَنْ يَبْتَلِعُهُ هُوَ.”(1 بطرس 8:5). يتطلب هذا النوع من المراقبة أن نكون صاحين ومتنبهين لما يحدث حولنا. هذا ما يجب على المسيحي أن يقوم به لأنه:” نِهَايَةُ كُلِّ شَيْءٍ قَدِ اقْتَرَبَتْ، فَتَعَقَّلُوا وَاصْحُوا لِلصَّلَوَاتِ.”(1 بطرس 7:4).
جزء من هذه المراقبة هو مراقبة الذات.”جَرِّبُوا أَنْفُسَكُمْ، هَلْ أَنْتُمْ فِي الإِيمَانِ؟”(كورنثوس الثانية 13:5). على المؤمن أن يسأل نفسه، هل أنمو في المسيح؟ هل أصبحت أشبه يسوع؟ ويجب أن يصلي ويقول مثلما قال داود:” اخْتَبِرْنِي يَا اَللهُ وَاعْرِفْ قَلْبِي. امْتَحِنِّي وَاعْرِفْ أَفْكَارِي. وَانْظُرْ إِنْ كَانَ فِيَّ طَرِيقٌ بَاطِلٌ، وَاهْدِنِي طَرِيقًا أَبَدِيًّا.”(مزمور 23:139و24). ويحتاج إلى حراسة الطرق والوسائل المؤدية إلى روحه. لأن الإنسان يتغير بواسطة أفكاره.
كما أن على المسيحي أن يحرص على سلامة إخوته وأخواته في الرب.” أَيُّهَا الإِخْوَةُ، إِنْ ضَلَّ أَحَدٌ بَيْنَكُمْ عَنِ الْحَقِّ فَرَدَّهُ أَحَدٌ، فَلْيَعْلَمْ أَنَّ مَنْ رَدَّ خَاطِئًا عَنْ ضَلاَلِ طَرِيقِهِ، يُخَلِّصُ نَفْسًا مِنَ الْمَوْتِ، وَيَسْتُرُ كَثْرَةً مِنَ الْخَطَايَا.”(يعقوب 19:5و20). من خلال مراقبة الآخرين بمحبة، يمكن للمؤمن أن يخلِّص طفلًا في المسيح كان ليضيع لولاه! المسيحي الحقيقي هو الذي يحرس وينتبه للأخوة.
في النهاية، يريد الله من المؤمن أن يراقب وينتظر مجيئه القريب (متى 2:16و3). يجب على المسيحي أن يصلي وينتظر ويتوقع تحقيق علامات الأزمنة،” وَمَتَى ابْتَدَأَتْ هذِهِ تَكُونُ، فَانْتَصِبُوا وَارْفَعُوا رُؤُوسَكُمْ لأَنَّ نَجَاتَكُمْ تَقْتَرِبُ.” (لوقا 28:21). لا ينبغي أن تكون مراقبة علامات اللأزمنة تجربة خاملة بل حافزًا مشجعًا للاستعداد لعودة يسوع.
في خدمة الرب,
BibleAsk Team