” سَمِعْتُمْ أَنِّي قُلْتُ لَكُمْ: أَنَا أَذْهَبُ ثُمَّ آتِي إِلَيْكُمْ. لَوْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَنِي لَكُنْتُمْ تَفْرَحُونَ لأَنِّي قُلْتُ أَمْضِي إِلَى الآبِ، لأَنَّ أَبِي أَعْظَمُ مِنِّي.”(يوحنا 28:14).
أي دونية تبدو في العبارة الواردة في يوحنا 28:14 وتشير إلى المسيح يجب أن تُفهم بالإشارة إلى تجسده، لأنه بعد الصلب “رَفَّعَهُ اللهُ أَيْضًا، وَأَعْطَاهُ اسْمًا فَوْقَ كُلِّ اسْمٍ”(فيلبي 9:2). ومع ذلك، كان لدى يسوع محدوديات أرضية(مرقس 32:13). كان معرّض لأشياء مثل الجوع والعطش والنمو (الجسدي والعقلي) والألم والمرض والتجربة ولكن بدون خطيّة(عبرانيين 15:4؛ لوقا 52:2). لذلك، بسبب طبيعته البشرية كان الآب أعظم منه.
بالإشارة إلى حالة المسيح ما قبل التجسد، تعلن الأسفار المقدسة أن المسيح ” الَّذِي إِذْ كَانَ فِي صُورَةِ اللهِ، لَمْ يَحْسِبْ خُلْسَةً أَنْ يَكُونَ مُعَادِلاً ِللهِ”(فيلبي 6:2؛ يوحنا 1:1-3؛ 1 كورنثوس 27:15و28).” لكِنَّهُ أَخْلَى نَفْسَهُ، آخِذًا صُورَةَ عَبْدٍ، صَائِرًا فِي شِبْهِ النَّاسِ.”(فيلبي 7:2؛ عبرنيين 9:2؛ يوحنا 1). وحتى في تجسده أعلن يسوع أنه واحد مع الآب (يوحنا 30:10).
على عكس آدم وحواء، اللذان حاولا مسك المساواة مع الله (تكوين 5:3)، فإن يسوع، آدم الأخير (1 كورنثوس 47:15 وفيليبي 7:2) ” صَائِرًا فِي شِبْهِ النَّاسِ.”. أذل نفسه حتى الموت – موت الصليب. عندما أكد يسوع قائلاً ” لأَنَّ أَبِي أَعْظَمُ مِنِّي ” (يوحنا 28:14)، لم يكن ينكر طبيعته الإلهية؛ بالأحرى، كان يؤكد أنه أخضع نفسه طوعاً لإرادة الآب. وبهذا المعنى كان الآب أعظم منه.
في خدمة الرب,
BibleAsk Team