المرأة والإجهاض
يعتقد المدافعون عن “حق الاختيار” أنه بما أن المرأة لها الحق في التحكم في جسدها، فإن لها بالتالي الحق في ممارسة الإجهاض لأي سبب تراه مناسبًا. هناك ثلاث حجج رئيسية يمكنك استخدامها ضد هذا النوع من التفكير:
1. إذا كان لديك “الحق” في التحكم بجسدك، فعليك مسؤولية القيام بذلك قبل الحمل.
ووفقاً لمجمع جوتماخر التابع لمنظمة تنظيم الأسرة، فإن 93% من حالات الإجهاض ترجع إلى أسباب اجتماعية (الطفل مُكلف مادياً؛ وسوف يتعارض مع خطط الأم؛ وسيكون عبئاً على الأم). إذا علمت هؤلاء النساء أنهن لا يرغبن في إنجاب طفل، فإنهن يتحملن مسؤولية اختيار عدم ممارسة الجنس، أو على الأقل استخدام وسائل فعالة لتحديد النسل.
2. الطفل الذي لم يولد بعد ليس جزءا من جسد المرأة.
الطفل الذي لم يولد بعد ليس جزءا من جسد المرأة الحامل. المعروف عن الجنين هو انه كيان متميز وراثيًا وله كود جيني مختلف وفريد من نوعه، وجنسه، وفصيلة الدم، وتكوينه العظمي. والقول بأن الكيان الذي لم يولد بعد هو جزء من أمه كأنه ادعاء بأن الأم لها أربع أرجل ورأسان وأنف… الخ. ولكن هذا ليس صحيحا.
وهذا يظهر بوضوح في حالة الحمل في طبق بتري أو طفل “الأنبوب”. في هذه الحالة، يمكن أن يتغيّر المفهوم، عندما نرى انه إذا كان من أبوين أبيضين وزُرع في جسد امرأة سوداء ويولد أبيضًا. ومن ثم، فإن الجنين ليس جزءًا من جسد المرأة الحامل، بل هو كيان منفصل تمامًا.
3. يسمح الناشطون في مجال الإجهاض كل عام بتجريد أكثر من 1.3 مليون طفل بريء من أبسط حقوقهم في الحياة.
لقد كتب آباؤنا المؤسسون في الوثيقة الدستورية للولايات المتحدة أن “جميع الناس مخلوقون متساوون، وأن خالقهم قد منحهم حقوقًا معينة غير قابلة للتجاهل، ومن بينها الحياة والحرية والسعي وراء السعادة”. لكن, هؤلاء الأطفال الأبرياء محرومين من حقهم الأول الذي هو الحياة.
الحياة مقدسة
إن أي مفهوم صحيح لعلاقتنا بإخواننا البشر يشير إلى أنه يجب علينا احترام الحياة وتكريمها، لأن الحياة كلها مقدسة. لا يستطيع الإنسان أن يمنح الحياة، وبالتالي ليس له الحق في أن يأخذها، إلا إذا طلب الله ذلك. لا يمكن لأي شخص يمتلك قوى عقلية وأخلاقية، وبالتالي مسؤولاً عن أفعاله، أن يهرب من عقاب الله، ولا حتى الإنسان الذي يؤذي نفسه.
يقول الرب:” وَأَطْلُبُ أَنَا دَمَكُمْ لأَنْفُسِكُمْ فَقَطْ. مِنْ يَدِ كُلِّ حَيَوَانٍ أَطْلُبُهُ. وَمِنْ يَدِ الإِنْسَانِ أَطْلُبُ نَفْسَ الإِنْسَانِ، مِنْ يَدِ الإِنْسَانِ أَخِيهِ.سَافِكُ دَمِ الإِنْسَانِ بِالإِنْسَانِ يُسْفَكُ دَمُهُ. لأَنَّ اللهَ عَلَى صُورَتِهِ عَمِلَ الإِنْسَانَ.”(تكوين 5:9و6).
وتقول الوصية السادسة:”لا تقتل”(خروج 13:20). وهذه الوصية واسعة في تطبيقها، بحيث يحرم كل نوع من تقصير الحياة أو قتلها. لقد عظم يسوع وصاياه (إشعياء 21:42) وقال ايضاً” قَدْ سَمِعْتُمْ أَنَّهُ قِيلَ لِلْقُدَمَاءِ: لاَ تَقْتُلْ، وَمَنْ قَتَلَ يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ الْحُكْمِ. وَأَمَّا أَنَا فَأَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كُلَّ مَنْ يَغْضَبُ عَلَى أَخِيهِ بَاطِلاً يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ الْحُكْمِ، وَمَنْ قَالَ لأَخِيهِ: رَقَا، يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ الْمَجْمَعِ، وَمَنْ قَالَ: يَا أَحْمَقُ، يَكُونُ مُسْتَوْجِبَ نَارِ جَهَنَّمَ.”(متى 21:5و22). ثم قال:” لاَ تَخَافُوا مِنَ الَّذِينَ يَقْتُلُونَ الْجَسَدَ … بَلْ خَافُوا بِالْحَرِيِّ مِنَ الَّذِي يَقْدِرُ أَنْ يُهْلِكَ النَّفْسَ ….” (متى 28:10).
في يوم القيامة، يجب على كل إنسان أن يقف أمام الله في الدينونة لينال جزاءه (رومية 10:14).” لأَنَّهُ لاَبُدَّ أَنَّنَا جَمِيعًا نُظْهَرُ أَمَامَ كُرْسِيِّ الْمَسِيحِ، لِيَنَالَ كُلُّ وَاحِدٍ مَا كَانَ بِالْجَسَدِ بِحَسَبِ مَا صَنَعَ، خَيْرًا كَانَ أَمْ شَرًّا.”(2 كورنثوس 5: 10). أولئك الذين أصبحت قدسية ذلك اليوم حقيقة بالنسبة لهم سيحاولون بنعمة الله أن يكونوا مخلصين وجديين ليكون هو(الرب) الأول في حياتهم ويعملون بمشيئته في حياتهم اليومية.
في خدمة الرب,
BibleAsk Team