إنك تشير إلى الآية التالية ” وَبَعْدَ ذلِكَ ظَهَرَ بِهَيْئَةٍ أُخْرَى لاثْنَيْنِ مِنْهُمْ، وَهُمَا يَمْشِيَانِ مُنْطَلِقَيْنِ إِلَى الْبَرِّيَّةِ.”(مرقس 12:16). لكن بضع آيات بعد مرقس 12:16، وبالتحديد 14، نرى أن يسوع ظهر لتلاميذه وجميعهم عرفونه” أَخِيرًا ظَهَرَ لِلأَحَدَ عَشَرَ وَهُمْ مُتَّكِئُونَ، وَوَبَّخَ عَدَمَ إِيمَانِهِمْ وَقَسَاوَةَ قُلُوبِهِمْ، لأَنَّهُمْ لَمْ يُصَدِّقُوا الَّذِينَ نَظَرُوهُ قَدْ قَامَ.”
سبب عدم معرفة الرجلين ليسوع، في مرقس 12:16 ولوقا 16:24، هو أنه أغلق أعينهما ليعطيهما فرصة للإيمان به بناءً على ما تقوله الكتب المقدسة وليس على حواسهما البصرية ” وَلكِنْ أُمْسِكَتْ أَعْيُنُهُمَا عَنْ مَعْرِفَتِهِ”. في نهاية تلك القصة، تعرفوا عليه عندما كسر يسوع الخبز ” فَانْفَتَحَتْ أَعْيُنُهُمَا وَعَرَفَاهُ ثُمَّ اخْتَفَى عَنْهُمَا،”(لوقا 16:24و31).
يمكننا أن نكون على يقين من أن الجميع سوف يعرفون يسوع عندما يعود في مجده ” وَحِينَئِذٍ يُبْصِرُونَ ابْنَ الإِنْسَانِ آتِيًا فِي سَحَابَةٍ بِقُوَّةٍ وَمَجْدٍ كَثِيرٍ.” (لوقا 27:21). وحتى الأشرار سوف يعرفونه لدرجة أنهم سينوحون ” وَحِينَئِذٍ تَظْهَرُ عَلاَمَةُ ابْنِ الإِنْسَانِ فِي السَّمَاءِ. وَحِينَئِذٍ تَنُوحُ جَمِيعُ قَبَائِلِ الأَرْضِ، وَيُبْصِرُونَ ابْنَ الإِنْسَانِ آتِيًا عَلَى سَحَاب السَّمَاءِ بِقُوَّةٍ وَمَجْدٍ كَثِيرٍ.”(متى 30:24). سيعود كما رآه التلاميذ ذاهب، وسيعرفه الجميع.
عندما يعود يسوع، سيكون ذلك اليوم من أصخب وألمع حدث سيختبره هذا العالم على الإطلاق.
في خدمة الرب,
BibleAsk Team