دعونا نتفحص لماذا منع الله موسى من دخول أرض الميعاد؟
أولاً: عصى موسى أمر الرب المباشر. أمر الله موسى أن يتكلم إلى الصخرة (عدد 8:20). ولكن موسى ضرب الصخرة بعصاه.
ثانيًا: أخذ موسى الفضل لنفسه في جلب الماء. لاحظ كيف يقول موسى في الآية 10، «اسْمَعُوا أَيُّهَا الْمَرَدَةُ، أَمِنْ هذِهِ الصَّخْرَةِ نُخْرِجُ لَكُمْ مَاءً؟».(عدد 10:20).
ثالثًا: ارتكب موسى هذه الخطيئة أمام كل بني إسرائيل. مثل هذا المثال العلني للعصيان المباشر لا يمكن أن يمر دون عقاب.
فلننظر الآن إلى رحمة الله في التعامل مع موسى. أعطى الله لموسى قيامة خاصة وأقامه من بين الأموات وصعد به إلى السماء. كيف نعرف ان موسى قد قام؟ نعلم ذلك من الآيات التالية:
أولاً: ” وَأَمَّا مِيخَائِيلُ رَئِيسُ الْمَلاَئِكَةِ، فَلَمَّا خَاصَمَ إِبْلِيسَ مُحَاجًّا عَنْ جَسَدِ مُوسَى، لَمْ يَجْسُرْ أَنْ يُورِدَ حُكْمَ افْتِرَاءٍ، بَلْ قَالَ:«لِيَنْتَهِرْكَ الرَّبُّ!».”(يهوذا 9).
ثانيًا: وَتَغَيَّرَتْ هَيْئَتُهُ قُدَّامَهُمْ، وَأَضَاءَ وَجْهُهُ كَالشَّمْسِ، وَصَارَتْ ثِيَابُهُ بَيْضَاءَ كَالنُّورِ. وَإِذَا مُوسَى وَإِيلِيَّا قَدْ ظَهَرَا لَهُمْ يَتَكَلَّمَانِ مَعَهُ.”(متى 2:17و3).
بصرف النظر عن رواية يهوذا، تم العثور على المرجع الكتابي الوحيد لدفن موسى في سفر التثنية 5:34و6 حيث ورد ان الرب دفن موسى وان قبره لم يعرفه الناس. يكشف يهوذا الآن أن الجثة كانت موضع نزاع بين المسيح والشيطان. من حقيقة ظهور موسى مع إيليا على جبل التجلي، يمكن الاستنتاج أن الرب انتصر في الصراع مع الشيطان وأقام موسى من قبره، مما جعل منه أول برهان لقدرة المسيح على القيامة الأبدية (تثنية 6:34؛ متى 3:17).
على الرغم من أن موسى لم يدخل أرض الميعاد، إلا أن الله كان رحيمًا جدًا عليه بمنحه قيامة خاصة وأخذه إلى السماء. ربما فاتته رؤية أرض الميعاد الأرضية الزائلة لكنه نُقل إلى الملكوت السماوي الممجد والأزلي.
في خدمة الرب,
BibleAsk Team