BibleAsk Arabic

قال الله لآدم وحواء،” لأَنَّكَ يَوْمَ تَأْكُلُ مِنْهَا مَوْتًا تَمُوتُ.” لماذا لم يموتا في ذلك اليوم؟

قال الله لآدم وحواء،” لأَنَّكَ يَوْمَ تَأْكُلُ مِنْهَا مَوْتًا تَمُوتُ” (تكوين 17:2).

تحدّث الرب عن موتين:

(1) الموت “الأول” الذي نختبره جميعًا عندما نموت. “وَكَمَا وُضِعَ لِلنَّاسِ أَنْ يَمُوتُوا مَرَّةً ثُمَّ بَعْدَ ذلِكَ الدَّيْنُونَةُ،” (عبرانيين 27:9).

(2) الموت “الثاني” عندما يختبر الأشرار نار جهنم في نهاية الزمان. “وَأَمَّا الْخَائِفُونَ وَغَيْرُ الْمُؤْمِنِينَ وَالرَّجِسُونَ وَالْقَاتِلُونَ وَالزُّنَاةُ وَالسَّحَرَةُ وَعَبَدَةُ الأَوْثَانِ وَجَمِيعُ الْكَذَبَةِ، فَنَصِيبُهُمْ فِي الْبُحَيْرَةِ الْمُتَّقِدَةِ بِنَارٍ وَكِبْرِيتٍ، الَّذِي هُوَ الْمَوْتُ الثَّانِي”(رؤيا 8:21). الفرق بين الموت الأول والموت الثاني هو أنه في الثاني لا توجد قيامة من الموت. إنه أبدي.

آدم وحواء لم يُخلقا خالدين. كان عليهم أن يأكلوا من شجرة الحياة ليعيشوا إلى الأبد (تكوين 22:3). عندما أخطأ آدم وحواء، كان من المفروض أن ينفِّذ الله حُكمه القائل:”مَوْتًا تَمُوتُ” وكان من المفروض أن يموتا الموت الأبدي الثاني على الفور باستثناء حقيقة أن يسوع تقدّم وعرض أن ينال الموت الثاني على الجلجثة نيابة عنهم وعن البشرية جمعاء (يوحنا 16:3). وهكذا، تضحيته السامية أنقذتهما. يسوع …” مِنْ أَجْلِ أَلَمِ الْمَوْتِ، لِكَيْ يَذُوقَ بِنِعْمَةِ اللهِ الْمَوْتَ لأَجْلِ كُلِّ وَاحِدٍ “(عبرانيين 9:2).

تكوين 17:2

” وَأَمَّا شَجَرَةُ مَعْرِفَةِ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ فَلاَ تَأْكُلْ مِنْهَا، لأَنَّكَ يَوْمَ تَأْكُلُ مِنْهَا مَوْتًا تَمُوتُ”هذه الآية تعني أن آدم وحواء في نفس اليوم الذي أخطئوا فيه، تغيّرت طبيعتهما إلى الطبيعة المائتة الخاطئة. ” مِنْ أَجْلِ ذلِكَ كَأَنَّمَا بِإِنْسَانٍ وَاحِدٍ دَخَلَتِ الْخَطِيَّةُ إِلَى الْعَالَمِ، وَبِالْخَطِيَّةِ الْمَوْتُ، وَهكَذَا اجْتَازَ الْمَوْتُ إِلَى جَمِيعِ النَّاسِ، إِذْ أَخْطَأَ الْجَمِيعُ.” (رومية 12:5). أصبح القبر يقينهم ومصيرهم. ” لأَنَّكَ تُرَابٌ، وَإِلَى تُرَابٍ تَعُودُ”(تكوين 19:3). الانفصال عن مصدر الحياة يؤدي إلى الموت المُحتّم.

لم يمت آدم جسديًا في اللحظة التي أخطأ فيها، لكنه نال الدينونة الأبدية. اعتُبِر ميتًا روحيا (متى 22:8؛ لوقا 60:9) وفي حالة دينونة – على الرغم من أنه على قيد الحياة. الخطيئة دمّرت إتحاد البشرية مع الله (إشعياء 1:59-2)، والذي بدونه لا حياة. ” لأَنَّ أُجْرَةَ الْخَطِيَّةِ هِيَ مَوْتٌ، وَأَمَّا هِبَةُ اللهِ فَهِيَ حَيَاةٌ أَبَدِيَّةٌ بِالْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا.” (رومية 23:6).

جاء يسوع ليخلّص البشرية من الموت. قال: ” إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَحْفَظُ كَلاَمِي فَلَنْ يَرَى الْمَوْتَ إِلَى الأَبَدِ” (يوحنا 51:8) بمعنى, الموت الثاني الأبدي. أولئك الذين يقبلونه سيعيشون إلى الأبد (يوحنا 3:17). الموت الجسدي وحالة اللاوعي بين الموت والقيامة لا تسلب هذه الهدية منه. تبقى حياته ” لأَنَّكُمْ قَدْ مُتُّمْ وَحَيَاتُكُمْ مُسْتَتِرَةٌ مَعَ الْمَسِيحِ فِي اللهِ.” (كولوسي 3: 3) لتنتقل إلى الخلود المجيد في يوم القيامة.

في خدمة الرب,
BibleAsk Team

More Answers: