تقول الوصية أَكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ ولكن ماذا لو كانوا مُخطئين من الناحية الأخلاقية؟

BibleAsk Arabic

أَكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ

تقول الوصية أَكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ ولكن ماذا لو كانوا مُخطئين من الناحية الأخلاقية؟ يقول الرسول بولس في إجابته عن هذا السؤال:” أَيُّهَا الأَوْلاَدُ، أَطِيعُوا وَالِدِيكُمْ فِي الرَّبِّ لأَنَّ هذَا حَقٌّ.”(أفسس 1:6). في هذه الآية، يحث بولس الأبناء على طاعة والديهم. لأن هذه هي الوصية الأولى الي تعد بطول العمر. تقول الوصية الخامسة:” أَكْرِمْ أَبَاكَ وَأُمَّكَ لِكَيْ تَطُولَ أَيَّامُكَ عَلَى الأَرْضِ الَّتِي يُعْطِيكَ الرَّبُّ إِلهُكَ.”(خروج 12:20).

لكن الرسول يضيف عبارة “في الرب” مما يعني أن طاعة هذه الوصية مشروطة على كل ما يتطابق مع الرب، وليس أكثر من ذلك. لا يحق لأي من الأهل أن يطلب من إبنه أو إبنته أن يخالف وصايا الله، على سبيل المثال, السرقة أو الكذب أو ارتكاب الزنا أو الدعم في جريمة قتل أو في أي عمل شرير. لا يحق لأي والد أن يمنع أولاده من دراسة الكتاب المقدس أو الصلاة إلى الله أو عدم حضور الخدمات في الكنيسة أو عدم المشاركة في الأنشطة الدينية مثل الكرازة وما إلى ذلك.

لا يمكن لأحد أن يخدم سيدين

إن التزامات وحقوق الأولاد في هذه الحالات مماثلة لتلك التي على الزوجات. علّم بولس،” أَيُّهَا النِّسَاءُ اخْضَعْنَ لِرِجَالِكُنَّ كَمَا لِلرَّبِّ،”(أفسس 22:5). ولاءنا الأسمى هو أولاً للرب. قال يسوع:” تُحِبُّ الرَّبَّ إِلهَكَ مِنْ كُلِّ قَلْبِكَ، وَمِنْ كُلِّ نَفْسِكَ، وَمِنْ كُلِّ فِكْرِكَ. هذِهِ هِيَ الْوَصِيَّةُ الأُولَى وَالْعُظْمَى. وَالثَّانِيَةُ مِثْلُهَا: تُحِبُّ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ. بِهَاتَيْنِ الْوَصِيَّتَيْنِ يَتَعَلَّقُ النَّامُوسُ كُلُّهُ وَالأَنْبِيَاءُ”(متى 37:22-40). لذلك، يجب أن يكون ولاء الإنسان الأسمى للرب.

الطاعة للرب وليس للناس

وبالمثل، علينا أن نتذكر تحذير الرسول بطرس عندما قال:” يَنْبَغِي أَنْ يُطَاعَ اللهُ أَكْثَرَ مِنَ النَّاسِ.”(أعمال الرسل 29:5). لا يستطيع المسيحي أن يخدم سيدين (متى 24:6؛ لوقا 13:16). بما أن سيدًا واحدًا فقط يمكنه أن ينال الولاء المطلق، فيجب أن يكون هذا السيد هو الله.

بالإضافة إلى ذلك، فإن “الطاعة في الرب” هي نوع من الطاعة التي تنبع من النفس التي “في المسيح”(أفسس 1:1). يجب أن تتوافق متطلبات الوالدين مع إرادة الله. يجب على الوالدين تحمل مسؤولية أي تضليل أخلاقي لأولادهم. على الأهل إحترام نمو ضمير أولادهم؛ هكذا فقط يمكن أن تكون الطاعة “في الرب”.

عندما يطلب الآباء من أبنائهم كسر وصية الله لتكريم كلمتهم، يجب على الأبناء أن يرفضوا بشدة دون الشعور بالذنب. هذا ما أعلنه المصلح البروتستانتي الكبير “لوثر” للكنيسة الكاثوليكية التي طالبت بالولاء الأعمى. لأنه قال: “لقد أسرت كلمة الله ضميري، ولست قادرًا ولا أرغب في التراجع، لأنه ليس من الآمن ولا الحق في التصرف ضد الضمير. ليساعدني الله. آمين

في خدمة الرب,
BibleAsk Team

More Answers: