BibleAsk Arabic

بالنسبة الى الإجهاض في أي مرحلة تبدأ حياة الإنسان، عند الحمل أو عند الولادة؟

بالنسبة الى الإجهاض ومن الناحية العلمية، تبدأ حياة الإنسان عند الحمل عندما تتحد البويضة والحيوانات المنوية لتكوين كائن يمتلك سلسلة جديدة ومختلفة من الحمض النووي (معلومات مشفرة، خريطة الإنسان) تختلف عن الوالدين. في هذه المرحلة، يتم تحديد التركيب الجيني للفرد. هذا الشخص الجديد لديه القدرة على التطور والنمو. لا يوجد فرق بين طفل ما قبل الولادة وطفل بعد الولادة غير النمو. كلاهما في مراحل مختلفة من النمو البشري.

تعلِّم الأسفار المقدسة أن الحياة تبدأ من الحمل في الرحم وأن الله يلعب دورًا نشطًا في تكوينها: ” لأَنَّكَ أَنْتَ اقْتَنَيْتَ كُلْيَتَيَّ. نَسَجْتَنِي فِي بَطْنِ أُمِّي… لَمْ تَخْتَفِ عَنْكَ عِظَامِي حِينَمَا صُنِعْتُ فِي الْخَفَاءِ…”(مزمور 13:139و15). يعرف الرب من هو كل شخص قبل أن يولد (إرميا 5:1). يخصص البعض لخدمته قبل أن يولدوا (غلاطية 15:1).

في الكتاب المقدس، سُميَ جنين قبل أن يولد:” فَلَمَّا سَمِعَتْ أَلِيصَابَاتُ سَلاَمَ مَرْيَمَ ارْتَكَضَ الْجَنِينُ فِي بَطْنِهَا، وَامْتَلأَتْ أَلِيصَابَاتُ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ،… فَهُوَذَا حِينَ صَارَ صَوْتُ سَلاَمِكِ فِي أُذُنَيَّ ارْتَكَضَ الْجَنِينُ بِابْتِهَاجٍ فِي بَطْنِي.”(لوقا 41:1و44)؛” وَبَيْنَمَا هُمَا هُنَاكَ تَمَّتْ أَيَّامُهَا لِتَلِدَ. فَوَلَدَتِ ابْنَهَا الْبِكْرَ …”(لوقا 6:2و7). لذلك، وفقًا للكتاب المقدس، سواء كان الشخص في حالة نمو ما قبل الولادة، أو في حالة نمو ما بعد الولادة، فإن هذا الشخص يعتبر طفلًا!

لأن البويضة المخصبة هي إنسان حي، فلا يحق لإي مخلوق أن يعبث بها. الرب لا يعطينا أي سلطان لإهلاك حياة الأبرياء. إهلاك حياة الجنين (الإجهاض) يعتبر جريمة قتل. وفي الوصايا العشر يأمر الرب “لا تقتل” (خروج 13:20) لأن الحياة مقدسة (تكوين 5:9و6). في الواقع، يأمر الرب بعقوبة الإعدام لأي شخص يودي بحياة الجنين.” وَإِذَا تَخَاصَمَ رِجَالٌ وَصَدَمُوا امْرَأَةً حُبْلَى فَسَقَطَ وَلَدُهَا وَلَمْ تَحْصُلْ أَذِيَّةٌ، يُغَرَّمُ كَمَا يَضَعُ عَلَيْهِ زَوْجُ الْمَرْأَةِ، وَيَدْفَعُ عَنْ يَدِ الْقُضَاةِ. وَإِنْ حَصَلَتْ أَذِيَّةٌ تُعْطِي نَفْسًا بِنَفْسٍ، وَعَيْنًا بِعَيْنٍ، وَسِنًّا بِسِنٍّ، وَيَدًا بِيَدٍ، وَرِجْلاً بِرِجْل، وَكَيًّا بِكَيٍّ، وَجُرْحًا بِجُرْحٍ، وَرَضًّا بِرَضٍّ. “(خروج 22:21-25).

سليمان الحكيم، الذي كان أحكم إنسان، قال هكذا عن إهلاك الحياة البريئة:” هذِهِ السِّتَّةُ يُبْغِضُهَا الرَّبُّ، وَسَبْعَةٌ هِيَ مَكْرُهَةُ نَفْسِهِ: عُيُونٌ مُتَعَالِيَةٌ، لِسَانٌ كَاذِبٌ، أَيْدٍ سَافِكَةٌ دَمًا بَرِيئًا”(أمثال 16:6-17). يبرر الناس قتل البويضات المخصبة قائلين انها لا شيء لأنها غير متكاملة بالكامل, بينما يكون الاختلاف الوحيد بين الجنين والبالغ هو وقت النمو فقط.

قبل قرار المحكمة العليا الأمريكية بالسماح بالإجهاض سنة 1973، كان من المعترف فيه أن الأجنة أشخاص لم يولدوا بعد. للأسف، تغيّرت القوانين اليوم ولم يعد يُنظر إلى الجنين الذي لم يولد بعد على أنه إنسان. لا يدرك الناس أنهم عندما يدمرون عملية نمو الجنين، فإنهم في الواقع يدمرون كائنًا حيًا ويأخذون الحياة من إنسان لا يقدر أن يدافع عن نفسه.

في خدمة الرب,
BibleAsk Team

More Answers: