كتب يوحنا،” كُلُّ مَنْ هُوَ مَوْلُودٌ مِنَ اللهِ لاَ يَفْعَلُ خَطِيَّةً، لأَنَّ زَرْعَهُ يَثْبُتُ فِيهِ، وَلاَ يَسْتَطِيعُ أَنْ يُخْطِئَ لأَنَّهُ مَوْلُودٌ مِنَ اللهِ.”(1 يوحنا 3: 9). يدعي البعض أن هذه الآية تعلم أن المسيحيين لا يمكن أن يفعلوا الخطيّة. لكن الرسول هنا، لا يتحدث عن خطيّة عرضية بل عن الحياة في الخطيّة المستمرة والمعتاد عليها (1 يوحنا 3: 6).
Table of Contents
برهان التحوُّل
صحيح أنه قد يتم إغراء المسيحي في بعض الأحيان بالخطيّة، لكن يبرهن تحوّله وتغييره الفعلي عندما لا يستمر في ممارسة تلك الخطيّة. والدليل على أن الشخص أصبح مبرر ومولود من جديد ومخلّص من الموت هو متعته في حفظ وصايا الله (رومية 13: 8). في التحوُّل أو ما يسمى الولادة الجديدة، يتم جعل القلب يتماشى مع الله وشريعته. وعندما يحدث هذا التحول الكبير في حياة الخاطئ، يكون حينها قد انتقل من الموت إلى الحياة.” إِذًا إِنْ كَانَ أَحَدٌ فِي الْمَسِيحِ فَهُوَ خَلِيقَةٌ جَدِيدَةٌ: الأَشْيَاءُ الْعَتِيقَةُ قَدْ مَضَتْ، هُوَذَا الْكُلُّ قَدْ صَارَ جَدِيدًا. (2 كورنثوس 5: 17).
يعكس المؤمنون الحقيقيون أباهم السماوي (يوحنا 3: 3-5؛ 1 يوحنا 3: 1). إنهم يكرهون الخطيّة التي كانوا يحبونها، ويحبون التقوى التي اعتادوا أن يكرهونها (رومية 6: 2، 6 ؛ 7: 14، 15). لا يستمرون في ممارسة خطاياهم القديمة. كتب لهؤلاء يوحنا، ” يَا أَوْلاَدِي، أَكْتُبُ إِلَيْكُمْ هذَا لِكَيْ لاَ تُخْطِئُوا. وَإِنْ أَخْطَأَ أَحَدٌ فَلَنَا شَفِيعٌ عِنْدَ الآبِ، يَسُوعُ الْمَسِيحُ الْبَارُّ.”(1 يوحنا 2: 1). هنا يتحدث الرسول عن أعمال معينة من الخطيّة، وليس عن الخطيّة كمبدأ رئيسي في الحياة. وأكد يوحنا أنه إن أخطأ أحد، فحينها ” إِنِ اعْتَرَفْنَا بِخَطَايَانَا فَهُوَ أَمِينٌ وَعَادِلٌ، حَتَّى يَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَيُطَهِّرَنَا مِنْ كُلِّ إِثْمٍ.” (يوحنا الأولى 1: 9).
أن تعيش في الخطيّة هو إفتراض
إنه لشيء، أن نخطىء أحياناً بسبب الميول البشري للجسد. ولكن إنه شيء آخر تماما العيش في الخطيّة. العيش في الخطيّة يعني أن الخطيّة تتحكم في الشخص وتملي عليه الطريقة التي يدير بها حياته. من دون شك حياة مثل هذه لا تليق مع حياة القداسة (يوحنا 8: 34). الإيمان بالمسيح الذي ينتج تبرير الخاطئ يُظهر استعدادًا تامًا لعمل مشيئة الله ويُظهر أسفاً شديداً على الخطيّة التي سببت للمخلّص بالألم العظيم (رومية 3: 28 ، 31). لذلك، فإن الإيمان الذي يدّعي التبرير ولكنه يسمح في الوقت نفسه العيش المستمر في الخطيّة ليس إيمانًا حقيقيًا على الإطلاق ولكنه افتراض.
في خدمة الرب,
BibleAsk Team