BibleAsk Arabic

ما هي الوعود التي يمكن أن يتمسك بها المؤمنين اللذين يعيشون ضيق الأيام الأخيرة؟

في حين أن الكتاب المقدس يعطي شعب الله تحذيراً عن ضيق الأيام الأخيرة والحوادث القادمة، فإنه يعطي أيضاً المزيد من الوعود بجود الله ورعايته لشعبه خلال تلك الأوقات.

يخبر الله شعبه بما سيحدث في المستقبل لأنه إله منفتح وصادق مع شعبه (عاموس 3: 7). ليس لتسبيب الخوف بل بالأحرى للثقة به(إشعياء 46: 9-10). ومع ذلك، فإن أوقات الضيق هذه التي يجب أن يمر بها الجميع، حتى حوادث الأيام الأخيرة، لن نواجهها وحيدين. لقد أعطانا الله وعودًا للتمسك بها، وكلامه لا يزول أبدًا(متى 24: 35).

وعود الكتاب المقدس

فيما يلي بعض وعود الرجاء من الكتاب المقدس لأي وقت من أوقات الضيق:

– ” وَيَكُونُ الرَّبُّ مَلْجَأً لِلْمُنْسَحِقِ. مَلْجَأً فِي أَزْمِنَةِ الضِّيقِ. وَيَتَّكِلُ عَلَيْكَ الْعَارِفُونَ اسْمَكَ، لأَنَّكَ لَمْ تَتْرُكْ طَالِبِيكَ يَا رَبُّ.” (مزمور 9: 9, 10)

– ” ذُو الرَّأْيِ الْمُمَكَّنِ تَحْفَظُهُ سَالِمًا سَالِمًا، لأَنَّهُ عَلَيْكَ مُتَوَكِّلٌ.” (أشعيا 26: 3)

– “وَعَلِّمُوهُمْ أَنْ يَحْفَظُوا جَمِيعَ مَا أَوْصَيْتُكُمْ بِهِ. وَهَا أَنَا(يسوع) مَعَكُمْ كُلَّ الأَيَّامِ إِلَى انْقِضَاءِ الدَّهْرِ». آمِينَ”(متى 28: 20).

– “لاَ تَهْتَمُّوا بِشَيْءٍ، بَلْ فِي كُلِّ شَيْءٍ بِالصَّلاَةِ وَالدُّعَاءِ مَعَ الشُّكْرِ، لِتُعْلَمْ طِلْبَاتُكُمْ لَدَى اللهِ. وَسَلاَمُ اللهِ الَّذِي يَفُوقُ كُلَّ عَقْل، يَحْفَظُ قُلُوبَكُمْ وَأَفْكَارَكُمْ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ.”(فيليبي 4: 6-7).

– “لاَ تَخَفْ لأَنِّي مَعَكَ. لاَ تَتَلَفَّتْ لأَنِّي إِلهُكَ. قَدْ أَيَّدْتُكَ وَأَعَنْتُكَ وَعَضَدْتُكَ بِيَمِينِ بِرِّي.”(إشعياء 41: 10).

– “قَدْ كَلَّمْتُكُمْ بِهذَا لِيَكُونَ لَكُمْ فِيَّ سَلاَمٌ. فِي الْعَالَمِ سَيَكُونُ لَكُمْ ضِيقٌ، وَلكِنْ ثِقُوا: أَنَا قَدْ غَلَبْتُ الْعَالَمَ”(يوحنا 16: 33).

مزمور 91

يحتوي المزمور 91 على بعض أثمن الوعود لتهدئة كل الذين يمرون بأوقات الضيق. هذا ينطبق بشكل خاص على أولئك الذين سيمرون في “ضيق الأيام الأخيرة”. يحتوي هذا المزمور على وعود للمؤمن الذي يضع ثقته في الله. في حين أن الفصل بأكمله مليء بالوعود، فيما يلي بعض النقاط البارزة:

– الآية 1: اَلسَّاكِنُ فِي سِتْرِ الْعَلِيِّ، فِي ظِلِّ الْقَدِيرِ يَبِيتُ.

– الآية 4: بِخَوَافِيهِ يُظَلِّلُكَ، وَتَحْتَ أَجْنِحَتِهِ تَحْتَمِي. تُرْسٌ وَمِجَنٌّ حَقُّهُ.

– الآية 7: يَسْقُطُ عَنْ جَانِبِكَ أَلْفٌ، وَرِبْوَاتٌ عَنْ يَمِينِكَ. إِلَيْكَ لاَ يَقْرُبُ.

– الآيات 9-11: لأَنَّكَ قُلْتَ: «أَنْتَ يَا رَبُّ مَلْجَإِي». جَعَلْتَ الْعَلِيَّ مَسْكَنَكَ، لاَ يُلاَقِيكَ شَرٌّ، وَلاَ تَدْنُو ضَرْبَةٌ مِنْ خَيْمَتِكَ. لأَنَّهُ يُوصِي مَلاَئِكَتَهُ بِكَ لِكَيْ يَحْفَظُوكَ فِي كُلِّ طُرُقِكَ.

– الآيات 14-16: «لأَنَّهُ تَعَلَّقَ بِي أُنَجِّيهِ. أُرَفِّعُهُ لأَنَّهُ عَرَفَ اسْمِي. يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبُ لَهُ، مَعَهُ أَنَا فِي الضِّيقْ، أُنْقِذُهُ وَأُمَجِّدُهُ. مِنْ طُولِ الأَيَّامِ أُشْبِعُهُ، وَأُرِيهِ خَلاَصِي».

أمل المستقبل

يحذر يسوع أنه عن ضيق الأيام الأخيرة قائلاً:” وَالنَّاسُ يُغْشَى عَلَيْهِمْ مِنْ خَوْفٍ وَانْتِظَارِ مَا يَأْتِي عَلَى الْمَسْكُونَةِ، لأَنَّ قُوَّاتِ السَّمَاوَاتِ تَتَزَعْزَعُ.” ولكن عندما ننظر إلى يسوع ونرى له الوعود الآتية،” وَحِينَئِذٍ يُبْصِرُونَ ابْنَ الإِنْسَانِ آتِيًا فِي سَحَابَةٍ بِقُوَّةٍ وَمَجْدٍ كَثِيرٍ. وَمَتَى ابْتَدَأَتْ هذِهِ تَكُونُ، فَانْتَصِبُوا وَارْفَعُوا رُؤُوسَكُمْ لأَنَّ نَجَاتَكُمْ تَقْتَرِبُ”(لوقا 21: 26-28).

في وقت الضيق، لن يخلص أولاد الله من كل الألم والمعاناة. ومع ذلك، في حين أنهم مضطهدون ومبتلون وتحملون الحرمان، فلن يتركوا ليهلكوا (2 كورنثوس 8-9). سيرون مجازات الأشرار، لكنهم لن يختبروها (مزمور 91: 8). سيكون ذلك كما رأى الإسرائيليون هلاك المصريون في البحر الأحمر (خروج 14: 31) حينما كانوا يقفون آمنين بحماية يد الله القوية. إن أحداث نهاية الأيام هذه هي تجربة قصيرة المدى لإنهاء الخطيّة والمعاناة إلى الأبد. في النهاية، سيعيش المخلصون إلى الأبد في حضرة الله (مزمور 17: 15).

“وَسَيَمْسَحُ اللهُ كُلَّ دَمْعَةٍ مِنْ عُيُونِهِمْ، وَالْمَوْتُ لاَ يَكُونُ فِي مَا بَعْدُ، وَلاَ يَكُونُ حُزْنٌ وَلاَ صُرَاخٌ وَلاَ وَجَعٌ فِي مَا بَعْدُ، لأَنَّ الأُمُورَ الأُولَى قَدْ مَضَتْ”(رؤيا 21: 4).

في خدمة الرب,

BibleAsk Team

More Answers: