يعلّم الكتاب المقدس أن النفس البشرية قيِّمة للغاية لسببين:
السبب الأول:
لأن البشر خُلقوا على صورة الله.” وَقَالَ اللهُ: «نَعْمَلُ الإِنْسَانَ عَلَى صُورَتِنَا كَشَبَهِنَا، فَيَتَسَلَّطُونَ عَلَى سَمَكِ الْبَحْرِ وَعَلَى طَيْرِ السَّمَاءِ وَعَلَى الْبَهَائِمِ، وَعَلَى كُلِّ الأَرْضِ، وَعَلَى جَمِيعِ الدَّبَّابَاتِ الَّتِي تَدِبُّ عَلَى الأَرْضِ». “(تكوين 1: 26). لذلك فإن النفس البشرية لها قيمة مقدّسة بطبيعتها ويجب احترامها دائماً. مع أن الله أعطى البشر سلطة على قتل الخلوقات الأخرى (تكوين 9: 3) فإن قتل النفس البشرية محظور، والعقوبة هي الموت (تكوين 9: 6).
السبب الثاني
بسبب الثمن الذي دُفع لأجل خلاص النفس البشرية من الموت الأبدي (كورنثوس الأولى 20:6). الذي هو ” دَمٍ كَرِيمٍ، كَمَا مِنْ حَمَل بِلاَ عَيْبٍ وَلاَ دَنَسٍ، دَمِ الْمَسِيحِ،” (بطرس الأولى 19:1). ابن الله الوحيد ” الَّذِي بَذَلَ نَفْسَهُ لأَجْلِنَا، لِكَيْ يَفْدِيَنَا مِنْ كُلِّ إِثْمٍ، ” (تيطس 14:2). افتدى الخالق أرواح البشر. قدم المسيح نفسه ذبيحة طوعية من أجل الخليقة الساقطة (يوحنا 17:10و18؛ أعمال الرسل 15:3). في شخص يسوع المسيح، أظهر الله المحبة اللامتناهية للآب الإلهي. تلغي ذبيحة المسيح كل الشكوك حول محبة الله وهديتة العظمى للنفوس البشرية.
كان ثمن تخليص النفوس البشرية لا متناهي، وبالتالي فإن قيمة النفس البشرية باهظة جدًا. من خلال عملية التقديس، يخطط الله أن يعيد للبشرية الهالكة الصورة الأصلية التي كانوا في الأساس قد خُلقوا فيها. تتكون عملية التقديس من نعمة الله التي تعمل فينا بناءً على إرادتنا المكرسة بالكامل له, بحيث يمكنه إزالة كل أثر للخطيّة تمامًا من حياتنا.” فَإِذْ قَدْ تَبَرَّرْنَا بِالإِيمَانِ لَنَا سَلاَمٌ مَعَ اللهِ بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ،”(رومية 1:5 أيضًا رومية 24:3؛ 19:6). قوة الله تخلصنا من قوة الخطيّة وتقودنا إلى الخير.
في خدمة الرب,
BibleAsk Team