السؤال: أين يُذكر أنه عندما خلق الله الإنسان، طلب من جميع ملائكته أن يسجدوا لآدم ولكن الشيطان رفض؟
الجواب: لا يوجد أي مرجع في الكتاب المقدس بأكمله، حيث يسأل الله الملائكة السجود لآدم وأن الشيطان رفض القيام بذلك. الطلب من الملائكة السجود لآدم مذكور فقط في القرآن “وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلاّ إبليس أبى واستكبر وكان من الكافرين”(سورة البقرة 2: 34).
يعلمنا الكتاب المقدس أن السجود لله وحده (خروج 20: 3-6).الوصية الأولى ” لاَ يَكُنْ لَكَ آلِهَةٌ أُخْرَى أَمَامِي” تؤكد على حقيقة وجود إله واحد، احتجاجًا على عبادة العديد من الآلهة. تنص الوصية الثانية، ” لاَ تَصْنَعْ لَكَ تِمْثَالاً مَنْحُوتًا، وَلاَ صُورَةً … لاَ تَسْجُدْ لَهُنَّ وَلاَ تَعْبُدْهُنَّ… ” (خروج 20: 4-6) تشدد على طبيعة الله الروحية (يوحنا 4: 24) مستنكرة الوثنية. أن تسجد لأي شخص غير الله يعتبر خطيّة مساوية لخطيّة القتل والزنا والكذب … إلخ.
يناشدنا الله أن نضعه في المكانة الأولى في كل شيء، ونكون على انسجام مع ما أمر به في الموعظة على الجبل (متى 33:6). مجرد الإيمان وحده لا شيء، ولا حتى الإقرار بأنه هو الإله الوحيد. نحن مدينون بالولاء الكامل والإخلاص له باعتباره كائنا شخصيا، وأنه لشرف لنا أن نعرفه، وأن نحبه، ونثق به، ونتبارك منه.
الاعتماد على أي شيء آخر غير الله، سواء كان الثروة أو المعرفة أو المنصب أو الأصدقاء، يجعلنا في موضع الخطر. من الصعب محاربة مغريات العالم، ومن السهل الوثوق بما هو مرئي وزمني (متى 6: 19–34؛ 1 يوحنا 2: 15-17). في عصرنا المادي، ليس من الصعب انتهاك روح الوصية الأولى، من خلال وضع ثقتنا في بعض وسائل الراحة الأرضية، وبذلك ننسى الشخص الذي خلق الأشياء التي نستمتع بها (2 كورنثوس 4: 18). الله يستحق محبتنا وعبادتنا له لأنه أحبنا حتى الموت ” لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ.” (يوحنا 3: 16).
في خدمة الرب,
BibleAsk Team