BibleAsk Arabic

لماذا يقول الكتاب المقدس أن يوماً واحداً عند الرب كألف سنة؟

” وَلكِنْ لاَ يَخْفَ عَلَيْكُمْ هذَا الشَّيْءُ الْوَاحِدُ أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ: أن يوماً واحداً عند الرب كألف سنة، وَأَلْفَ سَنَةٍ كَيَوْمٍ وَاحِدٍ.”(2 بطرس 8:3).

بطرس يقتبس هذا الكلام من مزامير 4:90 ” لأَنَّ أَلْفَ سَنَةٍ فِي عَيْنَيْكَ مِثْلُ يَوْمِ أَمْسِ بَعْدَ مَا عَبَرَ، وَكَهَزِيعٍ مِنَ اللَّيْلِ.” الله أزلي (تثنية 27:33). معه, لا يوجد ماضي ولا مستقبل. كل الأشياء موجودة إلى الأبد. لا حاجة له لمحدودية مفهومنا عن االزمن، ولا يمكننا حصره أو حصر أفكاره في مقياسنا للأيام والسنوات.

بإعلانه هذه الحقيقة، يتحدى بطرس نفاد الصبر المشكك به عند المستهزئين الذين كانوا يدينون الله بمعاييرهم المحدودة. هؤلاء شككوا فيما إذا كان الله سيفي بوعوده المتعلقة بنهاية العالم قائلين:«أَيْنَ هُوَ مَوْعِدُ مَجِيئِهِ؟ لأَنَّهُ مِنْ حِينَ رَقَدَ الآبَاءُ كُلُّ شَيْءٍ بَاق هكَذَا مِنْ بَدْءِ الْخَلِيقَةِ».”(2 بطرس 4:3). يقول بطرس للذين عندهم الصبر, أن الوقت نسبي.

من ناحية أخرى، بطرس لا يضع هنا مقياسًا نبويًا لحساب الفترات الزمنية. تتعامل الآية 7 مع حقيقة أن الله ينتظر بصبر يوم الدينونة، وفي الآية 9 يقول:” لاَ يَتَبَاطَأُ الرَّبُّ عَنْ وَعْدِهِ كَمَا يَحْسِبُ قَوْمٌ التَّبَاطُؤَ، لكِنَّهُ يَتَأَنَّى عَلَيْنَا، “. عند الله، لا يُقاس الوقت بنفس الطريقة التي يُقيس بها البشر.

توجد قاعدة في الكتاب المقدس لتفسير الوقت النبوي في الكتب المقدسة تسمى مبدأ “لِلسَّنَةِ يَوْمٌ” أو ” كُلَّ يَوْمٍ عِوَضًا عَنْ سَنَةٍ”(عدد 34:14 وحزقيال 6:4). لكن الآية الموجودة في 2 بطرس 8:3 لا تتحدث عن نبوّات الكتاب المقدس. إنها ببساطة تظهر نفاد صبر الإنسان مقارنة بصبر الله. افترض المشككون أن خطط الله قد أُعيقت أو تغيّرت لأن المسيح لم يعُد بعد. لقد فشلوا في إدراك أن الله قدير ولا يتغيّر وأن جميع خططه ستتحقق في الوقت المناسب.

يؤكد الرب لأولاده أنه لن ينساهم:” لاَ يَتَبَاطَأُ الرَّبُّ عَنْ وَعْدِهِ كَمَا يَحْسِبُ قَوْمٌ التَّبَاطُؤَ، لكِنَّهُ يَتَأَنَّى عَلَيْنَا، وَهُوَ لاَ يَشَاءُ أَنْ يَهْلِكَ أُنَاسٌ، بَلْ أَنْ يُقْبِلَ الْجَمِيعُ إِلَى التَّوْبَةِ.” (بطرس الثانية 9:3).

في خدمة الرب,
BibleAsk Team

More Answers: