أحيانًا في أوقات المحنة، قد تطلب من الرب الموت وإنهاء حياتك، لكن الله في رحمته اللامحدودة يرى ما إذا كان ما تطلبه هو لخيرك أم لا، ويفعل ما هو جيد حتى لو كان مخالفًا لما طلبته.
الله هو أباك السماوي المحب، وهو يشعر بألمك ويتأثر به وسيفعل كل ما يلزم ليريحك من ألمك إذا كان ذلك لمصلحتك الأبدية. أباك أحبك حتى الموت ولم يحجب حياته ليخلصك (يوحنا 16:3). لا يوجد حب أعظم من هذا (يوحنا 13:15). لذلك، عليك أن تثق به وتدعه يسيِّرك ويوجهك وعندما يحين وقتك، سوف يقوم هو بالدعوة ولكن ليس أنت.
إنه من الخطأ أخذ الأمور بيدك, هكذا أمر قد يؤدي إلى الموت الأبدي. أولاً: لأنك تكسر واحدة من وصايا الله التي تقول: “لا تقتل” (خروج 13:20). وثانيًا: عدم الإيمان برعايته الممتازة لك.” بِدُونِ إِيمَانٍ لاَ يُمْكِنُ إِرْضَاؤُهُ” (عبرانيين 6:11). بعبارة أُخرى, بدون إيمان لا تخلص.
لذلك لا تفقد الأمل وتحبط لأن هذا من عمل العدو – الشيطان. إنه يعلم أنه إذا جعلك تفقد الأمل وتنهي حياتك يكون قد حدد مصيرك معه إلى الأبد. وبهذه الطريقة يفوز بواسطة كسر قلب الله على خسارتك.
لدى الله خطط مستقبلية ممتازة لك في الجنة. عليك أن تدعه يكشفها لك من خلال الكتاب المقدس. يسوع هو أفضل صديق لك. إنه خالق الكون وكل شيء مُلكاً له ولن يمنع عنك أي شيء جيد.
لكن لسوء الحظ، فإن نضالات هذه الحياة هي الطريقة الوحيدة التي يمكننا من خلالها أن ننمو ونصبح مثله أكثر. الكتاب المقدس مليء بأمثلة عن أشخاص أرادوا الموت لنفسهم، لكن الله استخدمهم للخير. كان إيليا من أعظم الأنبياء الذين عاشوا. طلب من الرب أن يتركه يموت بعد أن أصيب بالإحباط، لكن الله أخبره أنه لن يفعل ذلك. بعد تلك التجربة بوقتٍ ما، وبعد أن قام إيليا بالمزيد من الأعمال للرب، صعد إلى السماء في مركبة من نار. فلو استجاب الرب لطلب إيليا، لما كان مرّ بتلك التجربة المذهلة التي انتصر فيها على قوى الظلام. الله يعلم ما هو الأفضل لك، عليك فقط أن تثق به.
في خدمة الرب,
BibleAsk Team